لا شك أننا في ظل تصاعد الخطاب العنصري الذي زادت نبرته في الآونة الأخيرة بحاجة أكثر من وقت مضى لتشريع قانون للحد من هذه الطاهرة المقيتة، فمن الغريب جدا أن تسن الدولة القوانين والتشريعات لمصلحة الغير، وحينما يتعلق الأمر بمصالح البلاد تكون القوانين جامدة وغير قابلة للتعديل.
يبدو أن الحرية المؤقتة قد أصبحت هي العقوبة الأكيدة، أو المكافأة الأكيدة ـ لا أدري أيهما أصلح للاستخدام في هذا المقام ـ لكل من يُتهم بالفساد، أو بأي تهمة أخرى مشابهة في عهد هذا النظام الذي لا يتورع أن يتهم بشكل مؤقت، ويسجن بشكل مؤقت، وذلك من قبل أن يمنح للمتضرر الحرية بشكل مؤقت.
في مثل هذا اليوم (17 مايو) من سنة 1905) أي قبل 108 سنوات من الآن، أعدم المستعمر الفرنسي، الشهيد أحمد ولد أعميره ولد أباه، شنقا، بعد مثوله أمام محكمة ظالمة في تجكجة، إثر مشاركته مقتل العدو الفرنسي كبولاني منظر الحملة الاستعمارية الفرنسية.
مذبحة إذاعة موريتانيد الأخيرة في حق خيرة شبابها ، وقبلها مجزرة إذاعتي كوبني ونواكشوط الحرة التي راح ضحيتها بعض صحفييهما ليست إلا تجليات لواقع فظيع تعيشه بعض إن لم تكن كل الكيانات الإعلامية الجديدة كنت قد دققت ناقوسه في شهرنفمبرالماضي عبر مقال حمل عنوان الإعلام الحربين الاستغلال و الاستقلال .
خلال رحلتي القصيرة مع التجربة الموريتانية الوليدة في مجال الخدمة الإعلامية الخصوصية، سمعية كانت أو بصرية، أعتقد أن لأمثالي من هواة المجال – أي الإعلام – التحلي دائما بكثير أحزمة أمان حتى لا تسلبهم رداءة التجربة في بلادنا الإيمان الراسخ بهذه المهنة النبيلة، المنهِكةِ الطاقات،
يزخر باطن الأرض ببلادنا هذه، بما لا يخطر على بال بشر من صنوف الكنوز النادرة والثروات المنجمية الثمينة، تلك التي لا تقدر بثمن، من بترول وذهب وخلافه... وهي البلاد ذاتها التي تمتلك الشواطئ البحرية الأغنى بالأسماك في العالم، وتشهد أساطيل النهب الدولية على ذلك!! ناهيك بالتربة الخصبة والبكر،
مع ثورة الاتصال وتدفق المعلومات وتعدد وسائل الإعلام (المكتوبة والمسموعة والمرئية )، أصبح الحصول على المعلومة مُتاحًا في كل وقت وحين. وساعد على ذلك انتشار الإذاعات والفضائيات، بعد انتشار الصحف الورقية. وجاء الإعلام الإلكترونيّ ليجعل العالَم يعيش في غرفة واحدة
الزعيم مسعود ولد بولخير كان عادلا في توزيع النقاط بين المعارضة والنظام خلال كلمته في افتتاح الدورة البرلمانية الجارية ،فقد طلب من ولد عبد العزيز أن يقبل بحكومة توافق وطني واسع وطلب من المعارضة في حال أصر ولد عبد العزيز علي رفضه للحكومة أن تقبل شروطا أخري للمشاركة ،
رحم الله الاديب السوري محمد الماغوط الذي جاعت حروفه في سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا, ولم يستسلم لإاكراهات الواقع وأغلال لإستعباد . بل لامس جناحا الحرية والكرامة وان دعت الضرورة للغياب عن الوطن واهله المعذبون في الارض..
يا وطني .. كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التى تحترف الحرية
لا يستحق المسكين المواطن أبسط إنجاز ... بل ولا يستحق الإجابة ولو عن سؤال واحد لماذا وجدت الحكومة؟ أو ما هي مهمة الحكومة؟