السلام عليك أيها البطل العراقي المنتفض من عرين بغداد المحتل المكلوم انتفاضة الهزبر الغضوب ،و القابض على جمر الكرامة والشرف بيد تعيد سيرة عرابة الأوسي.
ما فتئت شعوب المغرب العربي تعبر عن تعلقها بالحريات الديمقراطية. وشهدت ثمانينيات القرن المنصرم ثورات وانتفاضات شعبية عارمة مطالبة بوضع حد للحكم الفردي التسلطي الاستبدادي الذي نشأ متكئا على شرعية الحزب الواحد الذي انصهرت فيه القوى الشعبية وقاد جهاد حركة التحرر الوطني من نير
الموريتاني بطبعه ميال إلى اجتناب الاصطدام، عكس سكان الصحراء المعروفين بشدة البأس والثأر للكرامة، وهذه الخصوصية التي ميزت ساكنة هذا الركن القصي من الصحراء الكبرى كانت عاملا مهما في دخول الاستعمار إلى هذه الربوع بسلاسة دون مقاومة تذكر.
إن أحداث 6 اغشت أثبت أن إدارة المرحلة الإنتقالية كانت ترتكز على إستراتيجية أساسها تحكم العسكر في مفاصل الحكم في موريتانيا ولم تكن قطيعة مع الديكتاتورية ولا تمهيدا للتبادل السلمي على السلطة كما أوهمنا أصحابنا بإجرائهم لتعديلات دستورية وما أسموهم يومها بالأقفال الخمسة لمنع الإستمرار في الحكم لمدة غير محدودة والحيلولة دون الإنقلابات.
لعله الانشغال بنتائج الا نتخابات الأمريكية المبهرة هو الذى شغل وسائل الإعلام العالمية عن نقل التطورات المتسارعة فى جورجيا المفضية لامحالة لانقلاب عسكري وشيك فى هذه الجمهورية السوفيوتية السابقة التى قدمت خلال السنوات الأخيرة نموذجا رائعا فى الانتقال الديمقراطي المفروض بقوة الثورة البرتقالية.
ظلت الانقلابات العسكرية إحدى أهم وسائل التغيير السياسي في العالم الثالث، غير أن الانقلابات العسكرية التي قادت في إفريقيا لحروب أهلية طاحنة حملت العديد من المنظمات الدولية، وخصوصا منظمة الوحدة الإفريقية قديما «الاتحاد الإفريقي حديثا» إلى إدراج بند في ميثاق الاتحاد يحظر على الدول
راقب العديد من الأطراف الإفريقية والعربية المسار الديمقراطي في موريتانيا، وتجربته في الشفافية. وكل طرف كان ينظر إلى التجربة وتختلج في صدره هواجسه الدفينة وحساباته المحلية. فالأنظمة العربية نظرت نظرة توجس، وحبست أنفاسها وهي ترى نموذج سوار الذهب يتكرر مع العقيد علي ولد محمد فال!
تعيش الفتوى الشرعية ذات الطابع السياسي نوعا من الاغتراب الخطير عن مكانتها ووظيفتها التشريعية الأساسية، بوصفها أهم أدوات البيان الدعوي والبلاغ التشريعي، وستظل الفتوى الشرعية الصادرة عن اجتهاد صحيح وسيلة البيان الشرعي والعلاج الناجع لما استحكم في حياة الناس من مشكلات، سواء
قبل أن أبدأ هذا البيان لابد أن أ ترحم على أرواح شهداء "تورين" الأحرار الذين قضوا وهم يؤدون مهامهم الشريفة ،ويحمون أحد أهم ثغور الوطن حساسية وتعقيدا من الناحية الاقتصادية والأمنية ،وأزف العزاء عظيما وخالصا لكل أم ثكلى فقدت فلذة كبدها في هذه الجريمة النكراء،
مرة أخرى تتوالى فصول المأساة ..تسيل الدماء و يرحل الشهداء فى صمت داخل أو خارج أرض المعركة ..ليس مهما.. المهم أن يقطف القادة و"المشاييخ" وأصحاب القبعات الحمر "ثمر" الهزيمة ،وللراحلين والمكلومين بشرى بيوم النصر الموعود فدماء الجنود أساس بنيان القادة!!.
موريتانيا الدولة العربية الإفريقية جنوب الصحراء، عرفت خلال السنوات الأخيرة العديد من المحاولات الانقلابية الفاشلة، تُوِّجت في العام 2005 بانقلاب عسكري ناجح، تمخضت عنه مرحلة انتقالية قادت إلى انتخابات على المستوى المحلي والتشريعي والرئاسي، ونالت إعجاب العالم، ولقيت تسويقا
انفجر الصراع السياسي المحتدم منذ عدة أشهر صباح الأربعاء (6/8/2008) كالبركان الهائج: الرئيس المنتخب ينقلب على حلفائه العسكريين فيقيلهم دفعة واحدة، والجنرال ولد عبدالعزيز المعروف بخطواته الجسورة ينقلب على الرئيس معلنا استحواذه وما سمي «المجلس الأعلى للدولة» على صلاحيات
إذا صح ما أشيع خلال الأيام الماضية من أن الجماهيرية الليبية قد اعتذرت عن استقبال أي موفد موريتاني خلال شهر الصيام المعظم، فذلك دليل واضح على أن تلك الدولة العظيمة أصبحت تصنف محامي الانقلاب والمدافعين عنه ضمن القائمة التي يفترض أنه يجب تصفيدها خلال الموسم الرباني.
تزداد الأزمة السياسية في موريتانيا تعقيدا يوما بعد يوم وتشتبك خيوطها اشتباكا يصعب معه على المراقب رؤية ضوء في آخر نفق الواقع المأزوم.
التوجه نحو "شرعية الواقع"
الجميع غضب غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثلا، والجميع أخذ يسود صحائفه في هجائيات مقذعة، وصحت في الجميع روح الوطنية والمبدئية والثوابت والمنطلقات، لم يكن لكل تلك الجلبة والصراخ من داع إلا أن رئيس الجمهورية المنتخب أراد توسيع قاعدته المساندة.
هل رأيتم أوضح من الصورة البديعة التي رسمتها الدورة الطارئة للبرلمان العسكري المنعقدة حاليا ،هل ما زال هناك من يجد صعوبة في رؤية حقيقة موريتانيا الجديدة التي يبشر بها " رسل التصحيح" المنطلقون هذه الأيام كما ينطلق مردة الشياطن مع نهاية شهر الصيام، إنها لصورة رائعة فعلا لديمقراطيتنا الوليدة..