ربما تكون جنازة الراحل الصوفي ولد الشين هي الجنازة الأضخم في تاريخ الجنائز في البلد، وربما تكون كذلك هي الأكثر تنوعا والأكثر تعبيرا عن موريتانيا الموحدة والمتآخية بكل شرائحها ومكوناتها.
هذا الجمع الغفير الذي حضر للصلاة على جثمان الراحل الصوفي ولد الشين، قد وجه بهذا الحضور الكبير عدة رسائل صريحة وواضحة، ولا تقبل أي تأويل.
مات الصوفي ولد الشين، الفتى الموريتاني الذي تبنى صوت الوحدة، و رفع كلمة الوفاق، و نشر دعوة السلام في مختلف المنابر.
في كل أحاديثه تجد الوطنية القحة، تخرج من بين ثناياه، يثق في خطابه و يؤمن بوطنه و يسعى لوحدته و قوته.
بين عشية و ضحاها غادر الصوفي، و غادر معه ذلك الصفاء الجميل و النداء النبيل للسلام و الأمان.
في مثل هذه اللحظات الحرجة و التي أدخلت القلق على كل المهتمين بهذه الأرض، بوحدتها و سلامتها، خرج الشعب الموريتاني صفا متحدا مؤكدا أن المصير واحد، وكانت رسالته واضحة نحن متحدون و لا للظلم،
إن ثبت أن وفاة الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين لم تكن طبيعية، وأنه توفي تحت التعذيب، وهناك إشارات كثيرة تدعم هذه الفرضية، إن ثبت ذلك، فإننا سنكون أمام جريمة في غاية الخطورة، يجب أن لا تمر دون تحقيق شفاف، وحساب عسير.
إننا أمام جريمة في منتهى الخطورة، وذلك لأسباب عديدة منها:
إننا نعتقد بأن هناك ضرورة ملحة لإطلاق حراك سياسي يعمل على خلق نواة صلبة لما أسميناه في هذه السلسة من المقالات بالموالاة الناصحة، والتي يجب أن تكون لها طريقتها المختلفة في دعم النظام.
لقد بَيَّنتُ في مقال سابق بأنه يوجد داخل الأغلبية الداعمة لأي نظام حاكم ثلاثة أصناف من الداعمين.
عرفت الحضارات القديمة منذ ظهور الكتابة صنوفا متعددة من التوثيق الأرشيفي فقد كان السومريون مثلا يرتبون نصوصهم وسجلات محفوظاتهم داخل سلال من ورق الصفصاف او داخل اكياس من الجلد ..ومع مرور الزمن تطور الأرشيف وازدادت أهميته خصوصا في عصرنا الحالي حيث تجاوز دوره التقليدي في جمع المعلومة والحفاظ عليها وإتاحتها لشركائه إلى دور الفاعل والمؤثر في محيطه من خلال
يمكن التطرق الى افاق التعاون بين موريتانيا و الاتحاد الروسي انطلاقا من الفرص التي يتميز بها بلدنا من جهة و من جهة اخرى اعتبارا للمقدرات التي تتمتع بها روسيا الاتحادية في كافة المجالات.
بدءا لابد من الاعتراف بأن الذين يُصنفون أنفسهم على أنهم دعاة إصلاح داخل الأغلبية أو خارجها يعانون من ثلاث نقاط ضعف قاتلة :
1 ـ غياب روح المبادرة؛
2 ـ عدم القدرة على خلق مساحات مشتركة، والعمل داخل هذه المساحات المشتركة؛
3 ـ الخمول والكسل.
لقد نص المشرع الموريتاني من خلال الأمر القانوني رقم: 12/2007 الصادر بتاريخ: 8 فبراير 2007
كنت قد ضربت صفحًا عن الكتابة فى القضايا التى تعالج الشّأن العام وسياسات البلد..نظرًا لِعدم التّجاوب مع الأفكار التى نطرحها عبر مقالات مسطورة فى وسائل التّواصل والصّحافة الوطنية..زِدْ على ذلك العُزوف المُشين عن عادة القراءة ،إِذْ أنّه سلوك لايبعث على الأمل نحو التّغيير المنشود وحيث أنّ هذا الشّرود عن المطالعة يساهم فى تَغْيِيب الرأي العام ويُحَيِّدُ ا
توطئة،،
الإستقبالات حاشدة وساخنة والمخيمات ملأت الطرقات والساحات العمومية...
المقال:
ن الملاحظ أننا نعاني منذ فترة من غياب خطاب سياسي مقنع على مستوى الأغلبية والمعارضة على حد سواء، وذلك على الرغم من أننا نقترب كثيرا من موعد انتخابي مهم، قد يشهد تنافسا قويا.
ان فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فى ردوده على مداخلات الاطر فى ولاية الترارزه نموذجا للمفكر الواقعي والقائد المحيط بأدق تفاصيل الحياة اليومية للمواطن العادي ، كان يعتقد أن الأطر والوجهاء والفاعلين السياسيين فى البلد وخااصة ولاية اترارزه التى يعتقد أنها من اكثر الولايات استيعابا ووعيا وفهما لمفهوم الدولة ، قد ادركوا مدى التغير الحاصل فى عهده وم
يعتبر القطاع الفلاحي من أهم القطاعات الحيوية في المنظومة الإقتصادية لتحقيق الأمن الغذائي.
حيث تناط بهذا القطاع مهمة توفير الغذاء بصفة مستقرة و منتظمة مع ضرورة إحترام مختلف الشروط و المواصفات وتوفير الكمية و الجودة المطلوبة .
في أول خرجة إعلامية على المستوى الوطني قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "إن وسائل البلد محدودة، ولا بد من حمايتها من تبديد الفساد". وفي خطاب الاستقلال الأول بعد أزمة كوفيد أعاد الرئيس غزواني التأكيد على محاربة الفساد من زاوية أخرى، حين قال إنه يريد حربا على الفساد لا تتحول إلى فساد، ولاتستخدم لتصفية الحسابات.
من المعلوم أن الزكاة هي الركن الثالث في الإسلام و لا يقبل إسلام بدون زكاة، و هي أداة رئيسية من أدوات تمويل التنمية و تساهم في إعادة توزيع الدخل بشكل أفضل، و من أسباب كبح الضغائن و الحسد و الحقد بين الأغنياء و الفقراء.
يجمعني منذ فترة نقاش مع العديد من المهتمين بالشأن العام، وفي أغلب تلك النقاشات يُطرح دائما السؤال التقليدي : أي حراك سياسي يناسب هذه المرحلة؟
(ألقي هذا المقال في افتتاح ندوة تخليد الذكرى الأربعين لرحيل الشاعر فاضل أمين رحمة الله عليه)
في دولة القانون، تقتصر سلطة الدولة على مبدأ حماية المواطنين من الممارسة التعسفية للسلطة. وفيها يتمتع المواطنون بالحريات المدنية قانونياً ويمكنهم استخدامها في المحاكم. و لا يمكن لبلد أن تكون به حرية أو ديمقراطية بدون أن يكون به أولاً "دولة قانون".
ان السياسة الاجتماعية التي تبناها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ؛ جاءت مراعاة لظروف المواطن الموريتاني وانحيازا للأسر الفقيرة محدودة الدخل في هذه الآونة الحرجة، وتكريسا لمفهوم الدولة الرحيمة التي تراعي ظروف الشعب وتتحسس مشاكله وهواجسه وطموحاته. الدولة التي يجد فيها المواطن -مهما بلغت بساطته- الحق الكامل في الوصول لجميع الخدمات بعزة وكرامة.