لقد تبنت معظم دول القارة الأفريقية بما فيها دول إفريقيا جنوب الصحراء خلال العقود الماضية إستراتجيات جديدة قائمة على مفهوم الحكم الرشيد كمقاربة إصلاحية لمعالجة اختلال التوازن التنموي الذى تعاني منه تلك الدول على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والإدارية، خاصة بعد تفشي ظاهرة الفساد التي شكلت العائق الأكبر أمام تطبيق الإصلاح في مسار ترشيد أداء نظام
(1)
بينما وأنا أفكر في موضوع مقال جديد، فإذا بالفيسبوك يذكرني بمنشور قديم كنتُ قد كتبته في مثل هذا اليوم من العام 2016 . في اعتقادي أن هذا المنشور يصلح لأن يكون موضوع مقال جديد .
ينتمي صاحب المعالي محمد فال ولد بلال لجيل ما قبل " النكته"، أي جيل الساسة المثقفين أو المثقفين الساسة.
يتميز هذا الجيل باحتفاظه بما يعرف بالذاكرة السلوكية، وهي ذاكرة يمتاز أصحابها بيقين الإنسان قبل الألقاب.
فما بعد "النكتة" أصبحنا في مواجهة أشد شراسة وإرهاقا من مواجهة المأساة، لقد أصبحنا في مواجهة دائبة مع فرق الأداء المسرحي.
إن مستوى الجهل لدى الإنسان بعلم السياسة ينبع من تصوره اللاعلمي لها، يبني تصوره بالعشوائية، لأنها هي المفسر الوحيد لفشل وغياب فاعلية المؤسسات السياسة في الوطن العربي، لأن السياسة هنا تورث رابطتها للفرد بالقرابة وليس بالعلم والتخصص، هذا مع الجهل بطبيعة السياسة بإعتبارها علما، لأن " إنشاء علم للسياسة من أكثر المهام الفكرية إلحاحا في وقتنا الحالي"
إن التعليم هو قاطرة التنمية الحقيقية في العالم وهو المقياس الحقيقي لنهضة الأمم و الشعوب ،كلام لم يعد من قبيل الشعارات التي يرددها البعض في إطار الإستهلاك السياسي او الإعلامي.
من المعلوم أن قوة المجتمع وإرادته تنبعان من جزئه الحيّ وقلبه النابض، حيث الاستعداد والحماس والتحمل والطموح، وليس هذا الجزء غير الشباب، إذ بدونه لا نهضةَ ولا أملَ ولا تقدم.. من هذا المنطلق جاء اهتمام إدارة البلد -بدءاً برئيس الجمهورية، مروراً بالحكومة ورئاسة حزب الإنصاف- بالشباب اهتماماً خاصّاً، يستحق التثمين والإشادة..
من منا -نحن جيل ماقبل تغول التعليم الخصوصي- لايتذكر سنواته الأولى في المدرسة العمومية؟ من منا لايشعر بالحنين إلى تلك الأيام الجميلة والمليئة بالمرح والتسلية واللعب مع مستوى عال من الجدية والتحصيل والاجتهاد...
ينتابني قلق كبير حيال مستقبل أطفالي، حين أفكر في جدوى ومنطق التربية الأخلاقية التي نتوارثها كقيم ومحددات عامة.
المنطق في الأصل هيئة وليس عرضا ينتاب التاريخ.
وعندما يتعرض المنطق للتصدع يفسد المعيار وبفساد المعيار يكون حديثنا عن الأخلاق حديثا سطحيا فاقد الجذوة و لا علاقة له بالواقع.
تابعتُ كغيري من المهتمين بالشأن العام مسار التشاور الذي أطلقته وزارة الداخلية
واللامركزية مع الأحزاب السياسية، تابعت هذا التشاور عند انطلاقه، وفي كل محطاته، إلى أن تم اختتامه بحفل للتوقيع على الوثيقة التي تضمنت نتائجه.
ومن هذه المتابعة خرجت بجملة من الملاحظات السريعة لعل من أهمها:
من بين مخرجات التشاور الذي جمع الأحزاب السياسية بالحكومة ممثلة في وزارة الداخلية ، تم إعتماد لائحة مكونة من 11 مقعداً مخصصة للشباب في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في عام
.2023
تهدف هذه اللائحة لتذليل العقبات أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية و تحمله المسؤولية التشريعية.
لقد انبثقت فكرة هذا التشاور من رحم تعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، ونضجت واختمرت تحت رعايته ومتابعته المباشرة ، طبقا لتعبير معالى وزير الداخلية السيد محمدأحمد ولد محمد الأمين ؛ فارس ومهندس هذا العرس الديمقراطي الكبير الذى جاء تكريسا لفلسفة الرئيس فى تجذير خيار النهج الديمقراطي الحضاري ، وتجسيد روح الحكامة السياسية الدستورية القا
يأخد علي بعض الإخوة الكتابة، من وقت لآخر، على هذا "الجدار"، باللغة الفرنسية ؛ وأريد أن أبدي هنا ملاحظات قليلة بهذا الخصوص.
هناك أنماط تقليدية للتفكير وأخرى مبتكرة .
يبدو هذا الكلام مكررا حتى الآن تماما كأخبار القتل والتدمير في العالم الإسلام .
لكن دعونا نلج خلف ستار الواجهة ذلك لنكتشف تقاليد التفكير وأعرافه ، كي نتعرف على جودة ما نقترحه من حلول .
لا خلاف على أن هناك "عنصرية تقليدية" في بلادنا، والحمد لله على أن هذه "العنصرية التقليدية" في تراجع، وأنها تجد دائما من يتحدث عنها إعلاميا وسياسيا بشكل واسع.
في يوم 6 مارس 2022 زار وزير دفاع جمهورية مالي رفقة قائد اركان قواته موسكو على متن الخطوط الجوية التركية في ظروف اقل ما يقول عنها انها تبعث على اليأس بالنسبة لهم ، فالإكواس تحاصر مالي من كل مكان وفرنسا تضغط بدون رحمة على قلب بامكو والكل ينتظر انهيار قادة الإنقلاب بقيادة الكولونيل الوقور عاصمي غويتا و فجأة وفي سلسلة من الإجراءات الثورية قفزت مال
توطئة : Introduction
شكَّلت مِحوريّة الاقتصاد والنّجاعة والفاعلية، أو ما يُعرف في الأوساط الفرانكفونية ب"Management des trois E"[*] في الأداء الحكومي؛ مطلباً مُلحاً، ورهاناً ركيزا، ومرتكزا أساسيا في المقاربات الإصلاحية الرّاميةِ إلى عقلنةِ التسيير المالي والإداري.
قد لا تكون هذه السنة الدراسية المطلة والتي تمثل السنة الرابعة في عهد النظام القائم، والذي دأب رأس السلطة فيه؛ فخامة رئيس الجمهورية على الإشراف المباشر على الافتتاح الدراسي وما يصاحبه من إرهاصات تتسم غالبا بالتشجيع والتكريم؛ قد لا تكون هذه السنة نشازا ولا استثناء يعكس مسار السنوات المتقدمة والتي بلغ فيها عقد التنظير والتخطيط و متتالية الورشات أعلى مست
كثيرا ما أستوقفني و أثار إعجابي عبر الفضاء الأزرق أهتمام القائمين علي صفحة تاريخ انواكشوط بشأن مراحل نشاة العاصمة وإبراز ملامحه من خلال التعاطي المثير و المستمر والسرد الشيق والدقيق في إطار تسلسلي كرونولوجي لخفايا أحداث و مشاهد معالم وظروف شكلت تأريخيا جزءا من الهوية الوطنية و لوحة فنية رسمت ملامح حياة مشتركة لجيل من الزمن الجميل تميز ببعده الفكري وا
منذ تعيينه في منصب وزير الداخلية سعى الرجل الكتوم، بحسب مقربين منه، لوضع خارطة طريق للانتخابات المقبلة، بدأت بدعوة الأحزاب السياسية للتشاور، للخروج بتصور يُمكِّن من تنظيم الانتخابات البلدية والتشريعية والجهوية قبل آجالها المحددة وبطريقة توافقية.