يجلس الشيخ تحت ظل سيارة البعثة المتعطلة بسبب خلل في المحرك راجع إلى استخدام نوع من الزيت المغشوش..
ينظر في الأفق الممتد من حوله، يبحث عن مخرج للحرج الواقع فيه، يعتصره الألم، لا بشائر في الأفق..
لا يعرف كيف يواجه انتقادات الأهالي لتأخره عن نجدتهم..
تستعد الدولة الموريتانية لإطلاق حوار سياسي استجابة لطلب بعض أحزاب معارضة النظام السابق، لكن هناك بعض الأسئلة الجوهرية التي لا ينبغي أن نذهب إلى الحوار ما لم نجد لها أجوبة مقنعة تستند إلى حاجة وطنية ملحة يقتضيها الحوار المزمع تنظيمه: لماذا نتحاور؟ هل نحن في أزمة؟
إن ترفع بعض المواطنين وعزوفهم عن ممارسة الكثير من الأعمال وعدم قبولهم لأعمال يدوية كثيرة كلفهم وكلف البلد خسائر فادحة بملايير الأوقية يتم دفعها من الدولة والمؤسسات والشركات والمصانع، لعمال يدويين بسطاء، ولفنيين ومهنيين يأتون من خارج البلد يؤدون أعمالا لا غنى عنها في البناء والآلات والأدوات المختلفة للحياة المدنية الحديثة..
لقد ظلت موريتانيا من أكثر دول المنطقة حصولا على التمويلات والقروض خلال الثلاثين سنة الماضية لكن هذا لا يعني انها في نفس الوقت لم تضيع الكثير من الفرص الهامة بسبب الإهمال وغياب الفعالية والعجز عن تقديم ملفات مقنعة
لامراء فى أن البلد يمر بلحظة تاريخية فارقة ، ومرحلة سياسية مميزة فى أسلوبها ومنهج حكامتها ؛ عناوينها : القيم والأخلاق والإخاء ، ومضامينها البناء والنماء والرخاء ، متسلحة بقوة الحكمة وحكمة القوة ، مستعينة بنصاعة الحجة وأصالة الرؤية ، مستلهمة وضوح التصور وعقلانية الإنجاز.
اعتاد المواطن في موريتانيا أن يتطلع يوم الأربعاء من كل أسبوع إلى ما تفرزه جلسة وزراء يغلب عليها التقليد و الروتين منذ الاستقلال . فيحبس المتثيقف أنفاسه لعل و عسى.... ! ثم يحشرها في كل شاردة و واردة .. تحليلا و تعليلا لما تمخض عنه المجلس .
الهدف من هذه السلسلة أن يرضى الله عنا، فنحن لا نعرف الطريقة التي يرضى بها إلا أن نوافق شرعه ونُحَكِمه داخل عباداتنا و علاقاتنا الأسرية وداخل معاملاتنا المالية و أمورنا القضائية وعلاقاتنا السياسة، فإذا حكمنا الشرع في هذه النقاط الخمسة فقد يرضى الله عنا.
السؤال الأول: هل موريتانيا بحاجة لبرلمان من 157 نائبا وما يعنيه ذلك من فاتورة باهظة على ميزانية البلد؟
للعلم فإن متوسط التمثيل النيابي في بلدان تفوقنا موارد وأعرق منا في التجربة الديمقراطية هو كما يلي:
السينغال: نائب عن كل 97 ألف مواطن
كوت ديفوار: نائب عن كل 102 ألف مواطن
المغرب: نائب عن كل 91 ألف مواطن
كثيرا ما يمر على مسامعنا قول بعض الأشخاص، قرأتُ الكتاب المعين ولم أستفد شيئا جديدا، ويقول آخرون فلانٌ كثير القراءة ومع ذلك لم تُشكِّل القراءة إضافة جديدة في حياته.. وفلانٌ من الناس، يقرأ كثيرا لكنه لا يستطيع إعطاءَ تصورٍ في القضايا السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الفضائية حتى،..
دعاة العنصرية أوالشرائحية أوالقبلية أوالفئوية ليسوا جديرين فكريا وسياسيا وأخلاقيابتبوء مناصب سيادية متقدمة، خاصة في بلد لم ينتشر فيه بعد الوعي الوطني والمؤسسيبالنسبة المطلوبة ؛ فحيث ما حل هؤلاء الدعاة، كرسوا حوَلهم المبدئي.
يحظى الخطاب الافتراضي باهتمام كبير من قبل المختصين في اللسانيات؛ لكونه بحسب الدكتور يحي بوتردين يحمل " نظرة جديدة لقضايا اللغة والكتابة والقراءة ومكانة المؤلّف والقارئ باعتبارها جميعا تحمل دلالات خاصة لدى الجيل الجديد؛ مغايرة لما كانت عليه لدى الأجيال ما قبل الثمانينيات من القرن الماضي".
من المفروض أن تحرص الدولة على مصالحها العامة والوطنية سواء كانت اقتصادية أو ثقافية أو عسكرية، وتعزز ذلك في سياساتها الداخلية والخارجية، التي من ضمنها حماية حدودها وبناها التحتية، ومنع التهديدات التي تمس أمنها واستقرارها والمحافظة على سلامة مواطنيها وتقديم الرفاه الاقتصادي لهم، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وإحراز المكانة المرموقة في الساحة الدولي
لقد تناول الكثيرون مشكلات البلد التي تراكمت وتعقدت حتى أصبحت تهدد بانهيار كيان المجتمع وتحلله إن ذلك ليس بفعل التشاؤم ولا المبالغة ولكنه واقع ملموس ومتجسد لا غموض فيه ولا خفاء !!!
الثقافة بالتعريف هي نقيض الحالة الطبيعية. يتم اكتسابها بفضل جهود و إرادة الفرد المهتم بها. فأن يصبح الشخص اليوم مثقفا، يعني ذلك تجاوزه للحالة الطبيعية، حيث كانت الحياة تتم وفق الأعراف و الأنماط السلوكية للمجموعة الأصلية، بغية البدء في عملية تعلم و نقد ذاتي متواصل يتسامى على الحيز المحلي إلى آفاق لا تعرف الحدود الجغرافية، إلى العالمية.
لم تكن وضعية حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وضعية طبيعية خلال السنتين الماضيتين، فبعد حسم معركة المرجعية ظهرت تحديات أخرى للحزب كان من أصعبها الجمع في خطابه السياسي والإعلامي بين أمرين في غاية التناقض.
مما يلوح في قادم الأيام جفاف على عموم التراب الوطني، فما تم من تساقطات مطرية حتى الآن .... نذير شؤم، و يُخبر عن سنة جفاف ماحق سيقضي على الأخضر و اليابس إذا لم يتم تدارك آثاره السيئة قبل فوات الأوان.
تهرق نخبنا الدينية والعلمية والثقافية، اليوم، حبرا كثيرا مدرارا على كل المواقع والمدونات وحسابات التواصل الاجتماعي، في حديث لا يكاد يتوقف، عن مستويات الهبوط والتردي في مجتمعات الغرب عموما، وفرنسا وأمريكا، على وجه الخصوص؛ والموضوع حاضر بقوة على منابر اللقاءات والمنتديات والمهرجانات والندوات، فضلا عن المساجد والمدارس.
كتبت كغيري، عن الإجماع الوطني الذي استطاع فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تحقيقه خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية والذي عززه بعد فوزه بها.