من يدقق في الثقافة في بلاد شنقيط يجدها محكومة بنظام دقيق داخل أسر تميزت بالعلم، والاشتغال به، وهي خصوصية لا نشهدها إلا في هذا البلد القصي من بلاد العرب، ففي مدن هذه البلاد نلتقي بمجموعة كبيرة من الوالد والولد، وابن البنت، يشتغلون بلون معين من ألوان الثقافة، يجمعهم الشوق إليه والحذق بمضامينه، فعلى سبيل العرض الأول نجد أسرة آل انبوج في مدينة تيشيت، وأس
إن المتتبع والمهتم بالشأن الموريتاني يدرك وبدون عناء كبير أن بلدنا وصل إلى طريق مسدود:
مسدود أمام أبناء الوطن ممن لا وساطة لهم في الحصول على وظيفة أو تعيين مهما تكن كفاءاتهم ومهما يكن مستواهم العلمي أو خبراتهم؛
مسدود أمام الطلاب من أجل مواصلة تعليمهم بحجج واهية لا تنطلي إلا على معتل أو مختل؛
لقد أجمع السلف الصالح، ويعتريهم ما يعترينا، من ضجر وملل وقلق ورتابة، وبذمتي، عزيزي القارئ، أن أقرّ لك بالفارق، بل بالبون الشاسع، الذي تتركه، تلك العوامل على الوسْمِ والدّلّ، لكل واحد منا ومنهم، والحال أنهم خير منا، كفّتهم شالت ورجحت، وثقلت موازينهم.
المتأمل المتمتع بحد كَفَافٍ من الإنصاف لما انصرم من خمسية ما بعد التداول السياسي على السلطة مستنتج أن مدارك الاستقرار السياسي الأربعة قد غُرِسَتْ و تجَذَّرَتْ وأن أي سخونة على "الترمومتر الإعلامي"قد يراها البعض "واقعية،منفوخة أو مصغرة" هي حادث عَرَضِيًّ يصنف فى خانة "المتفرقات"؛و للتذكير فمدارك الاستقرار السياسي عموما هي:
ملاحظات حول مسطرة تعويض ضحايا الحوادث المرورية
[المعالجة التشريعية والقضائية الموريتانية]
دون تَعَمُّقٍ؛
زيادة على الوقفات التي ذكرها الدكتور محمد عالي ولد سيد محمد عن المرحوم لبروفيسور يحي ولد حامدون في مقاله الموسوم: أربع وقفات مع المرحوم الأستاذ يحيى ولد حامدن:
https://rimnow.net/w/?q=node/13123
فقد كانت له معي وقفات تذكر فتشكر...
بالرغم من أن الكثير منا قد يجاهر طوال يومه في المجالس العامة بكرهه النفاق والمنافقين، مستحقراً مَن كانوا منهم، ومَن هو في عِدادهم، ويذم أهل المداهنة والمراوغة والمراءات في العلن، و قد سبقنا الفيلسوف الصيني كونفوشيوس منذ قرون من الزمان في الاشمئزاز من هذه الآفة الاجتماعية عبر قوله: "إن الإنسان الذي يقول كلاماً مزيناً ومنمقاً كاذب، ويتظاهر بمظهر ريائي
في الصراعات السياسية أقرب شيء للمقارنة من وجهة نظري هو تلك القصة التي نقلها أحد الأصدقاء عن شجار بين مومس ومخنث، حيث بادرت الأولى قائلة أنت مخنث..، فعلق عليها قائلا: قبل كل شيء علينا أن ننطلق من شيء ثابت هو أنك مومس، وأنا مخنث، بعد ذلك نبدأ الكلام.
الصورة طريقة لإيقاف الزمن عند لحظة معينة، وهي من الأدوات النادرة التي ينتصر بها الأنسان على النسيان، فكم من لقطة سجلت لحظة معينة وجعلتها تاريخا باقيا، ولولا الصورة ما عرفنا شيئا عن تلك اللحظة. ومن يشاهد الصور القديمة يجد فيها تاريخا دقيقا كما يجد تفاصيل مختلفة حول الأزياء والشكل والقسمات والبيئة.
تحدثنا في المقال السابق عن دور البيروقراطية في عرقلة الإصلاح، ونستكمل في هذه الحلقة ما بدأنا، مع محاولة للتنزيل على ما انقضى من فترة الرئيس غزواني..
طبعا، هي إشارات عامة، لا تَتَتبع كل قطاع على حدة، فليس لدى صاحب هذه الحروف من المتابعة والمعلومات، ما يمكنه من ذلك، ولكنها نظرة كلية مجملة، تتحرى الموضوعية والإنصاف.
سيدي الجنرال ، او الملك او الإمبراطور ، فأنت بالتأكيد سيد الألقاب تماما مثلما انت سيد الحيل والمكائد والألعاب ، لن احاول ان اهون الأمر عليكم: ان الوضع يا سيدي ميؤوس منه ، كنت تملك خيار الإنسحاب في معركة (عكا) ، كان الإنسحاب من امام احمد البوسني حلا ، لكن هذا الخيار غير متاح في مدينة الرياح صعبة الإرضاء هذه ، ان (احمد البوسني) خاصتها اكثر ذكاءا واشد
فى مجتمع لم يتمرن بعد بما فيه الكفاية على التناوب السلمي على السلطة وقيام المؤسسات بأدوارها، رغم أن نٌخبه تعي ضرورة الديمقراطية فى بناء الدولة ومؤسساتها بعيدا عن حكم الفرد وما فيه من غواية وتخبط، يتحدث البعض عن أزمة هنا وهناك؟؟ وفى الحقيقة ليس هنالك أزمة بقدر ما هناك جو من الهدوء والانفتاح لم نتعوده بعد ..
في موريتانيا تعود الناس على عدم الوسطية في المواقف ، فإما أن تكون مواليا مطبلا موغلا في التثمين و الإطراء و ترى كل الأمور بالأبيض الصرف ، أو تكون معارضا ناقما تصب اللعنات و ترى كل الأشياء بالأسود الصرف .
1.توطئة رغم أن سواحل جنوب غرب الصحراء الكبرى قد عرفت رحلات البحارة الفينيقيين منذ حوالي الفين و أربعمائة سنة، و بالأخص رحلة القائد البحري هنون (القرن السابع أو الرابع قبل الميلاد)، مع احتمال أن تكون جزيرة أرسرينا التي تقع بالقرب من جزيرة تيدره الحالية هي سرنة Cerné التي تحدث عنها القائد المذكور في رحلته المكوكية المشهورة، فإن الكشوفات الجغرافية التي
تظل نسبية الحقيقة شيء مؤكَّد في دراسات العلوم الإنسانية ، خاصة تلك المتعلقة منها بعلم الأنساب أو الانتماء القبلي ، لعدة أسباب سنفصل القول فيها بعد تعريفنا للفرق بين السلالة والنسب.
في مقال سابق بعنوان الطريق إلى المدرسة الرقمية، ذكًرت بالمثل: "رب ضارة نافعة".
وذلك في سياق أن جائحة الكوفيد، دفعتنا للاستيقاظ من سباتنا العميق ونبهتنا على أهمية استغلال التقنيات الجديدة، كمساعد أو بديل عن التعليم الصفي الذي لم يعد متاحا أداؤه حينها في ظل تلك الجائحة.
تعرف الكرة الأرضية والعالم آلاف الأحداث في اللحظة الواحدة، وما لا يحصى من الأفعال وردود الأفعال، لكن لا شيء يمكن أن يواكب كل ما يحدث متتبعا تبعاته موصلا حقيقته إلى الجمهور إلا عين الإعلام التي لم تعد تنام.
أخيرا خرج وزير التهذيب الوطني من صمته الذي دام قرابة سنتين.حاول خلالهما إشراك جميع الفاعلين في القطاع لتطويره بأساليب تمكنه من الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ؛ لكن النقابات كعادتها ؛ شكلت حجر عثرة أمام كل خطوات الوزير الرامية لتطوير الموارد البشرية لقطاعه؛ فتجاربها السابقة جعلتها تحسن اللعب بعامل الزمن لتمرير أجندتها المرسومة سلفا من قبل سياسيين
توطئة..لنترك عزيز جانباً أيها التبريريون ...
يتحرك من وراء ستار، حاضرا كان، أو غائبا، فإنه لا يبرر أي زعزعة للإستقرار، لماذا تنشيط حراك تيفيريت بعد سلسلة المفاوضات والتوقيع على إتفاق مع الساكنة؟
من الواضح للعيان، أن الشارع الموريتاني يسوده الكثير من التوتر والأضطراب في جانبه السياسي وحتى الأجتماعي، ولو دققنا في أسباب ذلك، لوجدنا عدة أسباب أهمها القمع،والظلم والفساد وغياب العداله الأجتماعيه، ومن الملاحظ أن هذه الاسباب مصدرها سلطوي حكومي، وأخر أجتماعي شعبي، أما مايتعلق بالجانب السياسي، فنجد أن السلطه تلعب دوراً جوهرياً في تكريس القمع والظلم