الرئيسية
أثارت كل من جريمة مقتل "الصوفي ولد الشين" في مفوضية الشرطة رقم 1 بدار النعيم، وحادثة وفاة عمار جوب بعد توقيفه في مفوضية الشرطة رقم 1 بالسبخة نقاشا حادا وجدلا كبيرا، وأعمال شغب واسعة شملت عدة مدن في حادثة وفاة عمار جوب، وكان من نتائجها وفاة الشاب محمد الأمين في بوكي، ونهب وإتلاف بعض الممتلكات الخاصة والعامة.
تتجه الأنظار اليوم في موريتانيا وخارجها، إلى معالم نظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في أعقاب الانتخابات الأخيرة وفى وجه الانتخابات الرئاسية القادمة.
أمام تلك اللوحة ذات الأبعاد المختلفة، يطرح المواطن الحالم بغد أفضل سؤالا:
هل ستتغير معالم النظام أم سيبقى الحال على ما كان عيه؟
تتبادر للذهن إجابتان في شكل سؤالين:
من المتوقع أن تكون أول جلسة للبرلمان الجديد في إنابته الجديدة، جلسة ناطقة بلغة أجنبية (اللغة الفرنسية)، وهو ما سيشكل انتهاكا صريحا للدستور الموريتاني، ومخالفة صارخة لما يجري في أغلب برلمانات العالم، حيث يحظر استخدام أي لغة أجنبية، لما يشكل ذلك من انتقاص للسيادة الوطنية.
اليوم، وقد حدثت صناديق الاقتراع أخبارها، أو بعض أخبارها، وانتهى المجلس الدستوري من النظر في جل الطعون، ودعا رئيس الجمهورية إلى انعقاد "الجمعية الوطنية"، أجد الوقت مناسبا للعودة إليكم، وقد حملتموني، مع لفيف من أبناء الوطن وبناته، مسؤولية النيابة عن الشعب في أداء الوظائف المنوطة بالغرفة التشريعية الوحيدة في الوطن.
وجه رئيس حزب الإنصاف دعوة إلى نواب حزبه لحضور حفل عشاء سينظمه على شرفهم مساء الأحد الموافق 18 يونيو 2023، أي ساعات قبل أول جلسة للبرلمان الجديد، وبمناسبة حفل العشاء هذا فإني أتقدم من جديد إلى رئيس الحزب ونواب الحزب بمقترح كنتُ قد قدمته في وقت سابق للجنة إصلاح الحزب.
التحليل اللفظي الذي تقدم به العلامة الشيخ محمد الحسن الددو - حفظه الله - حول مفردة "إزناكن" مفهوم في سياق وظيفة البيان الشرعي، وتلك وظيفة عُـلمائية مقررة، وترتبط بواجب شرعي، والمطالبون بالسكوت عنه يريدون ترسيخ كتم العلم وعدم البيان، كما أن السياج الذي يريد البعض أن يضعه على بعض المفاهيم مناقض لحق الناس جميعا في المعرفة والبحث واكتشاف الحقيقة، وهذا حق
بالأمس القريب انتقل إلى رحمة الله محمد الحافظ ولد محمد فال (حابه)!
فمن هو هذا الرجل؟
مقدمة
تأسس قطاع المعادن مع تأسيس موريتانيا، حيث شهدت البلاد منذ سنوات الاستقلال الأولى، انطلاق أحد أكبر مناجم الحديد في العالم على يد الشركة الفرنسية MIFARMA التي قامت على أنقاضها، بعد التأميم، الشركة الوطنية للصناعة والمناجم SNIM ، وكانت، وما زالت، تمثل شريان حياة المنطقة الشمالية، وإحدى أهم ركائز الاقتصاد الوطني.
كنت من بين السواد الأعظم من الموريتانيين الذين انبهروا بخطاب إعلان ترشح محمد ولد الشيخ الغزواني، فاتح مارس 2019 وتمنيت له النجاح من اجل تحقيق تعهداته، خاصة أنه قال فى خطابه "إن للعهد عنده معنى".
كثيرا ما تستوقفني بعض المغالطات التي يدفع بها البعض عند أي حديث أو نقاش في ملف الوحدة الوطنية والتعايش بين شرائح ومكونات المجتمع.. هذه المغالطات من كثرة تكرارها تحولت لدى البعض إلى مسلمات أو حقائق لا يمكن التشكيك فيها.
المغالطة الأولى (تاريخية):
إننا بحاجة اليوم إلى أن نفتح نقاشا جديا حول حادثة مقتل الشاب عمار جوب رحمه الله، ومقتل الشاب محمد الأمين ولد صمب من بعد ذلك، وما صاحب الحادثتين من أعمال شغب ونهب، ولعل السؤال الأبرز الذي يجب علينا أن نفتتح به هذا النقاش هو السؤال الذي يقول: كيف نفرق بين الاحتجاجات وأعمال الشغب؟
تشير الأحداث الجارية في البلاد - خلال الأيام الأخيرة - إلى أن الأزماتِ السياسيةَ في البلاد عميقة ومتجذرة وبحاجة لوقفة مراجعة جدية واثقة؛ من أجل التأسيس لاستقرار مستديم في بيئة إقليمية مضطربة وواقعٍ اقتصادي واجتماعي يعاني من صعوبات كبيرة متراكمة منذ سنوات عديدة، وليست وليدة اللحظة بالضرورة.
حاول البعض منذ اللحظات الأولى من بعد الإعلان عن جريمة قتل عمار جوب رحمه الله أن يُثْبتَ أن الشرطة هي من ارتكبت جريمة القتل تلك، وأخذ هؤلاء يبحثون عن كل دليل يؤكد هذا الحكم الجاهز، ويلغون أي دليل آخر قد يضعف من قوة حكمهم الجاهز بأن الشرطة هي من ارتكبت جريمة القتل هذه.
اسدل الستار مساءامس الاحد على الشوط الثاني من الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية على عموم التراب الوطني بعد ازيد من شهر من التنافس في الحملات الدعائية ومن ثم في الاقتراع وفرز النتائج على مرحلتين .
لا بأس من قبل الحديث من جديد في هذا المقال الرابع عن انتخابات 13 مايو 2023، بأن نذكر بقصة تروى عن الإمام أبي حنيفة وتلميذه الذكي أبي يوسف رحمهما الله تعالى.
تحدثت في سلسلة مقالات سابقة عن شخصية رمزية أطلقت عليها اسم " بطاح" .
ومن خصائص هذه الشخصية، قدرتها على تبرير الرأي ونقيضه.
وقد اكتسب " بطاح" هذه التقنية نتيجة غياب الرؤية والأهداف في ظل حيوية متقدة لهذه الشخصية الرمزية.
انتهى الشوط الأول من الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية 2023، فيما بدأت ملامح الخريطة السياسية تتشكل في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة.
أشرتُ في مقالي السابق الذي قدمتُ فيه قراءة تحليلية مطولة للنتائج الأولية لانتخابات 13 مايو2023، أشرتُ في ذلك المقال إلى أن أغلب الأحزاب السياسية في المعارضة والأغلبية باستثناء حزب الإنصاف قد أجمعت على أن انتخابات 13 مايو قد شهدت عمليات تزوير واسعة وغير مسبوقة.
لنطرح السؤال : من يتحمل أخطاء اللجنة المستقلة للانتخابات؟
للوهلة الأولى، يستطيع المراقب أن يلاحظ خلال هذه الانتخابات، كيف بدى حزب الإنصاف الأقوى والأكثر شعبية، ممثلا في جميع الدوائر الانتخابية، على الرغم من أنه تأثر بإنسحابات بعض المغاضبين والمعترضين على ترشيحاته في الدوائر الانتخابية،حيث كنا قريبين جدا من الحملة الانتخابية.
لقد تعودنا في هذه البلاد، ومنذ بداية تسعينيات القرن الماضي، أن تُصْدِر المعارضة الموريتانية بعد كل استحقاق انتخابي العديد من البيانات والتصريحات التي تؤكد فيها أن الانتخابات شهدت عمليات تزوير غير مسبوقة. لم تخرج المعارضة عن المألوف في هذه المرة، فسارعت من جديد لإصدار بيانات تندد من خلالها بالتزوير غير المسبوق الذي شهدته انتخابات 13 مايو.