وجه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني هذا المساء عبر الأثير خطابا ناضجا ومركزا إلى لأمة، تميز بالتقدير الواعي للأزمة الصحية الكونية الحادة بسبب وباء الفيروس التاجي أو الكرونا فايروس الذي ظهر في الصين قبل أن ينتشر سريعا في جميع القارات.
التمهيد للخطاب ، لقد مهد رئيس الجمهورية لخطابه بمشاورات واتصالات واسعة مع أبرز قادة المعارضة، هذا فضلا عن الاتصالات ببعض النقابيين. هذه المشاورات والاتصالات عمقت من جو الهدوء السياسي الذي كان هو الملمح الأبرز لهذا العهد الجديد.
تقديم:
في نطاق تجاوب البنك الشعبي الموريتاني مع التوجُهات السامية التي عبر عنها فخامة السيد رئيس الجمهورية في خطابه يوم 25 مارس 2020 بشأن الإجراءات المتخذة لتخفيف وطأة الظرفية الصحية، المتعلقة بفيروس كورونا المستجد وتدابير الحيطة الخاصة بها،
تُعتبر الرعاية الصحية إحدى كبريات مقاصد الاجتماع البشري، ويمكن إدراجها فى إطار مقصد "حفظ النفوس" الذى جعل منه الشرع الحنيف أحد مقاصده الكبرى، باعتباره ثانى "الضروريات الخمس" حسب ترتيب الفقهاء.
أقبل على العالم هذا الضيف الثقيل الغامض،فمن قائل إنه فحسب فيروس متطور مستجد،اسمه "كورونا"،و منهم من ينسبه،لبعض فنون الحرب البيولوجية الهدامة.
و الحقيقة أنه أضر بالصين و إيران و إيطاليا و فرنسا و اسبانيا،على وجه الخصوص،و أصبح فى ظرف وجيز وباءً عالميا،و العياذ بالله،رغم محدودية انتشاره فى بعض الدول.
نحن الآن في أوج وباء كورونا؛ وهو مرض ناشئ عن مخلوق دقيق لا يرى بالعين المجردة، سيذكر تاريخ البشرية الحديث أنه هو أسوأ وباء ضرب عالمنا المعاصر فبزه وتركه حائرا خائرا عاجزا، لا حول له ولا قوة، بعد أن عشنا حقبا نصول ونجول ونطغى ونفسد في الأرض! ومما لا شك فيه ولا ريب أن عالم ما بعد كورونا سيختلف في جوهره - وفي كثير من ملامحه الأخرى- عن عالم ما قبله!
لا شك أن وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 ) يعتبر الحدث الأبرز في العالم منذ الحرب العالمية الثانية و ذلك لعدة اعتبارات، منها انتشار الفيروس في أغلب بلدان العالم و حجم الإصابات و الوفيات التي تسبب فيها و الإجراءات التي اتخذتها الدول المتضررة أو تلك التي تخشى تفشي هذه الجائحة، تعليق الدراسة و توقيف الرحلات الجوية و إغلاق الحدود و الحجر الصحي الجما
في المقال الماضي تناولنا دورالقطاعات الحكومية الموريتانية الأنشط لحتى الساحة في مواجهة «وباء (كورونا) الذي يهدد الإنسانية برمتها ، واليوم نتاول بقية القطاعات التي لا يقل دورها أهمية عن سابقاتها ، فتحرك الدولة بكل مؤسساتها ؛ لدرء أي تداعيات اقتصادية وصحية محتملة لوباء فيروس "كورونا المستجد"، لابد أن يشارك فيه هرم السلطة وقمة المجتمع وقاعدته ، وذلك من
قبل الكارثة الاقتصادية التي نجمت عن فيروس كورونا كان الاعتقاد سائدا عند الحكومات الليبرالية أن دور الدولة لابد ان يكون محصورا فى وظيفة الأمن والدفاع "الدولة الحارسة " اعتمادا على مبدأ " اليد الخفية " الذي أكد من خلاله ٱدم سميث : ( بأن الفرد الذي يقوم بالاهتمام بمصلحته الشخصية يساهم أيضاً في ارتقاء المصلحة الخيرة لمجتمعه ككل ، فعندما يزيد العائد الشخص
يعتبر الحجر –أو الحجز- الصحي أمرا ضروريا، وهو الخطوة الأولى نحو الوقاية من الكورونا. وتتعدد مظاهر ومستويات الحجر الصحي ابتداء من العزل الذاتي الاختياري حتى حظر التجوال، بل وإغلاق الشوارع لمنع الخروج إلا عند الضرورة القصوى وبترخيص مكتوب وموقع عليه سلفا كما في فرنسا مثلا.
لقد دأب أغلب حكامنا منذ نشوء الدولة وحتى وقت قريب على الخطابات المثالية التعالوية واللاوقعانية ؛ والبعيدة كل البعد عن ملامسة هموم وشؤون العامة ؛ هكذا كان دأب ساستنا ممن حكموا البلاد ؛ متجاهلين أوضاع المجتمع وضاربين عرض الحائط لمصالح الشعب و وعدم التقرب منه ؛ شأنهم فى ذلك الارتكان إلى بروج عاجية وسدود منيعة لا تسمح بالإتصال بينهم ومواطنيهم ؛ ما يج
الحشد اليوم في مواجهة هذا الخطر الفتاك، يستوجب منا جميعا كل من موقعه، تكاتف الجهود واستنهاض الهمم والانضباط التام حتى نضمن لأنفسنا الثبات اللازم لمقارعة عدو اتخذ من التخفي والمباغتة وسرعة الانتشار أساليب تكتيكية في منتهى الخبث والضراوة لبثّ الرعب في أنفسنا تمهيدا للقضاء علينا.
بدات شركة "هوندونغ" في العاصمة الإقتصادية،منذ فترة، بتطبيق جملة من الإجراءات الإحترازية للمساهمة في الحرب ضد فيروس كورونا؛ التي بدأت في موريتانيا منذ أكثر من أسبوعين.
مدخل ، وفق مؤشرات علم الوبائيات (epidemiology) بات خبراء التخطيط العام وعلماء الإناسة والوبائيات علي يقين أن وباء كورونا المستجد(كوفيد-19)، من المنعطفات التاريخية الحادة التي تعيد تشكيل خارطة العالم، وفق معطيات ما بعد الوباء، وأن هذا الوباء سيشمل جميع دول العالم وبنسب متفاوتة حسب وعي الناس ومدي تقيدهم بالتدابير الاحترازية المتبعة، أثناء فترة الانتشار
هذا هو المقال السادس من سلسلة مقالات "معا للتوعية ضد كورونا"، وفي هذا المقال سنواصل الحديث عن أزمة الموريتانيين العالقين على الحدود مع السنغال، وذلك لنقل ـ وبصراحة شديدة يقتضيها المقام ـ بأن فتح وإغلاق الحدود ليس عملية في منتهى البساطة كما يتخيل ذلك البعض.
يثبت تاريخ البشرية، المكتوب بأنامل الزمن على صفحاته الأزلية لا بأصابع الإنسان النساخة المحرفة بلا أمانة، أن المجاعات الكبرى والأوبئة الفتاكة والحروب العظمى من أهم أسباب التحولات البالغة التي حدثت على مر الحقب، وأنها هي السبب الوجيه أيضا في التغير العميق الذي طرأ في العقليات ولم يعرف التوقف مطلقا على الرغم من كل موجات المحاولات اليائسة للجمود على ذات
في إيطاليا، وفي إسبانيا.. نقرأ اليوم، وبقلوب تتفطر حزنا على الأرواح البشرية، لقطات إخبارية مثل نزع جهاز التنفس عن رجل مسن ووضعه لشاب، ورفض الطوارئ الذهاب إلى طالبي الإسعاف الذين وصلوا مرحلة الشيخوخة.
لا يزال فيروس كورونا المستجد يخترق دول العالم متسببا بإصابات تجاوزت عتبة 380 ألف مصاب بعد نحو ثلاثة أشهر من ظهوره في مدينة " ووهان الصينية " وتصنيفه لاحقا من طرف منظمة الصحة العالمية وباء عالمايا – ، وإن كانت الإحصائيات تظهر أن عدد المتعافين منه بلغ مائة ألف وفق أحدث إحصائية.
إن أمة تدين بقيم ومثل وشرع الإسلام وتتموقع حيث تقع الأمة العربية جغرافيا، وتمتلك من الثروة والتاريخ ما تَمتلك ، ثم تنزل من سلم الرقي والتقدم العالمي مكان الأمة العربية الراهن لهي في مأمن من كورونا، بل يمكن أن ترى فيه - من باب "و من السم ينتج الدواء" - فارس الحلم الذي ظلت تترقب من كل أفق...