الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.
مازال بعض الناس الى اليوم يتحامل على العلماء والائمة الذين افتوا بقبول توبة المسيء ، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث في المذاهب الفقهية في هذه المسألة حتى يتأكدوا من شرعية الموقف الذي يتبنونه.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد فهذه الحلقة الرابعة من هذه السلسلة، أخصصها للحديث عن إصلاح الإدارة التعليمية، وأعني بالإدارة جميع الجهات المشرفة والوصية والمنظمة للعملية التعليمية، فتشمل الوزارة ومؤسساتها المركزية، والإدارة الجهوية، وإدارة المنشأة بما تشمله من تفاصيل.
جميل جدا أن نكون مستعدين للحوار دائما مع خصومنا ومنافسينا وان نبرهن أننا نستطيع أن نشرك الآخر في ما حققناه من انجاز لنحرر بذلك أنفسنا من السلبية والاستئثار بالغنائم السياسية حتى ولو كانت ثمرتها لنا بموجب قانون اللعبة الانتخابية التي تجعل الفائز يكسب والمهزوم يخسر كل شيء.
إننا لندرک روعة الجمال في الطبيعة إذا كانت النفس قريبة من مرح الطفولة ولعبها وهذيانها
تبدو لك السماء على تلال أبي تلميت الوادعة بعد نهاية كل مطر أعظم مما هي كما لو كنت تنظر إليها من سماء أخرى لا من الأرض
نحو سنة من الإدارة بدون أحزاب (4)
"أعندكم نبأ عن أهل أندلس". كان هناك عبد الرحمن الناصر في قصر الزهراء. و كانت قرطبة و أشبيليةو بلنسية، مراكز الحضارة و الثقافة، التي تنافس بغداد العباسيين و قاهرة المعز و حلب بني حمدان. ثم فرض التاريخقانونه الذي لخصه أبو البقاء الرندي في قوله :
أتى على الكل أمر لا مرد لهحتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
في بداية عهد جديد و انقضاء اخر، استعرض بالأرقام صورة البلد بعيدا عن السياسة و تجاذباتها.
فمن حيث عدد السكان حسب المكتب الوطني للإحصاء سنة 2017 تبلغ موريتانيا 3.9 مليون، منها 2 مليون إناث.
يقدر الأطباء الأخصائيون ب 318 و العامون 415 مع 78 صيدلي و 112 جراح اسنان، 482 فني عالي
انتفضت موريتانيا عن بكرة أبيها، متفائلة بالغد المشتهى، الذي بدأت جحافل الظلام تزحف من أمامه، هاربة في خفايا سرداب غيابها، المطل على وادي خيبة الآمال، حيث كان الشعب ينتظر الخلاص والملاص، مؤملا الآمال الجسام العراض في حدس غامر، لا يعرف من أين سيأتي؟ ... والإحساس جازم أنه سيأتي ....
إن تقدم الدول يقاس بمدى نجاعة منظومتها التربوية وقدرتها على تلبية احتياجها للكادر البشري الذي هو الغاية والوسيلة لتحقيق ما تطمح له الأمة من التقدم والازدهار لتأمين المكانة اللائقة بها بين مصاف الأمم الراقية.
وإن أول خطوة في هذا الاتجاه في نظري هي اعتماد المدرسة الجمهورية في التعليم القاعدي الذي يضم كلا من (التعليم الأساسي والإعدادي)
إبّان استهلال حكم ولد عبد العزيز لاحت بروق أمل آنذاك بالنسبة لكثيرين ممن كانوا يتطلعون لموريتانيا مختلفة عن موريتانيا النمطية اجتماعيا وسياسيا، ما حدا بي حينها إلى كتابة مقال تحت عنوان "إلى السيد الرئيس..
قطعت جهيزة قول كل خطيب، مثل يصدق أن يقال الآن بعد صدور نتائج المسابقات الوطنية في التعليم الأساسي والثانوي. لقد كثر المنتقدون للنظام التعليمي الموريتاني واتفقوا جميعا على عجزه عن أداء المهام المنوطة به. وقد تكلمت في المقالين السابقين عن بعض تجليات الاختلال الذي يعاني منه التعليم في بلدنا.
تعتبر موريتانيا من بين الدول التي تمتلك ثروات طبيعية هامة، يختلف توزيعها حسب البنية الجيولوجية للبلاد، البعض منها في طور الاستغلال والبعض لما يستغل بعد.
في البدء أبارك للسيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وللأمة انتخابَه على رأس الدولة ليتولى مباشرة مقاليد التسيير وتنفيذ البرنامج الذي تقدّم به والذي يبعث علي الفأل .
ولأن النصح يثمرُ المحبَة وهو للإمام مطلوبٌ كما في حديثِ تميم بن أوس والحديث :إن الله يرضي لكم ثلاثا ...
فإني أوجه له النصائح التالية :
استمع الموريتانيون أمس للخطاب القيم الذي تلوتموه يا سيادة الرئيس بمناسبة تنصيبكم رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، ذلك الخطاب الذي أحيى في قلوب سامعيه الأمل الذي كان قد بعثه ما حواه حطاب إعلانكم الترشح للرئاسة وكاد يقضي عليه (الأمل) ما ظهر طيلة فترة الحملة الانتخابية الرئاسية من تصرفات متناقضة داخل حقل الأغلبية.
بين وداع الرئيس السابق: محمد ولد عبد العزيز والترحيب بالرئيس المنتخب: محمد ولد الشيخ الغزواني؛ هناك نقاط بارزة يجب التوقف عند بعضها، إنصافا للرئيس السابق واحتراما لعقول المواطنين، قراء وسامعين.
كلمة الإصلاح بالرغم من أنها مازالت في الصدمة التي أصابتها من ضربة رئيس المجلس الدستوري للكرامة الموريتانية الشنقيطية في الصميم وأمام العالم وفي أعظم مناسبة تحتاج إلى احترام المقدسات التي صوت الشعب الموريتاني على جعلها مقدسات له وألزم رئيس الدولة بأن يكون هو نفسه حاميها داخل وثيقة الدستور التي أجمع عليها الموريتانيون مثـل الإسلام ـ والعلم ـ والنشيد ـ
بتنصيب رئيس الجمهورية المنتخب طويت صفحة نصر مؤزر شارك فيه عدد منوع من الاطارات والخبراء وتضمن توظيف مجموعة من المقاربات والاستراتيجيات، ولعله من المهم التوقف عند هذا النصر الذي كان لكشف الجهات التي صنعته والتمعن في ابعاده ودلالاته.
لم أكن أتصور أن نجاح محمد ولد الشيخ الغزواني سيكون له كبير أثر على الحياة السياسية في هذا البلد المنكوب بجراح الإنقلابات العسكرية الدموية و البيضاء.
العيد هو الفرح، هو الانبساط الشديد لدرجة أنك تنسى كل همومك وآلامك في هذا اليوم،،
العيد هو أن تستيقظ صباحا لتلقي تحية الصباح على عائلتك بقولك “كل عام ونحن لا يفرقنا شيء، كل عام والحياة تكتمل بنا جميعا”
العيد هو أن ترى طفلا صغيرا في هذا اليوم يمسك بيد والده او أخيه متوجهين الى مدينة الألعاب، أو متجهين الى شراء الحلوى و “البلالين”…
"سأكون رئيسا للجميع" ذلكم التزام عبر عنه الرئيس محمد ولد الشيح الغزواني بصيغ مختلفة، عبر عنه بمنتهى الوضوح في خطاب إعلان ترشحه، وأعاد التعبير عنها بلغة سياسية فصيحة وصريحة في برنامجه الانتخابي "تعهداتي"، ثم أكده وبهذه الصيغة بالذات في خطاب التنصيب، أي في أول كلمة يلقيها بوصفه رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية.