ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بالتصويت للمترشح محمد الشيخ الغزواني ونجاحه المستحق من الشوط الأول أظهر الموريتانيون تطلعهم الشديد إلى حلول عهد جديد من الحكامة الرشيدة حيث يأخذ العدل المضروب في الصميم مجراه الصحيح وتتضوع كل أرجاء البلاد روائح أنفاسه الزكية.
طُويت أمس الإثنين فاتح يوليو 2019 "صفحة" الانتخابات الرئاسية المدشنة لأول تداول سلمي على السلطة ببلادنا بعد إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية و تسمية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية بعد فوزه "بنسبة شديدة الديمقراطية:52%".
لا يختلف اثنان على أن واقع التعليم اليوم في موريتانيا غير مرض البتة وأنه لا يؤدي دوره الطبيعي المتمثل في بناء شخصية المواطن الموريتاني القادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في بناء الوطن.
..وانت تخطو من قصرك المنيف، إلى بيتك المعمور، ترسم ملامح مشهد لا يتكرر عادة في وطننا العربي المسكون بالأوجاع.. تكتبُ صفحة جديدة من تاريخ بلد أنهكته قرون "السيبة"، وعبثت به عقود الدكتاتوريات المقيتة، بلد انتشلتَه من بين أنياب التخلف، ومخالب الفقر، ومتاهات الضياع الأبدي..
***
لم تكن الحشود و الطوابير المُصاحبة لظِلال المرشحين الخاسرين أين ما حَلُّوا و أرتحلوا سوى دلالات مُبطنة على إنتصار أغلبية مهزومة تتربصُ بنفسها و لا تسِيرُ وفق خطط علمية للمُواجهة مما تسبب في شرخ كبير و أزمة في حكم الأغلبية "النمطية" لأقلية "رافضة"لقد أدى الصراع المحموم على امتلاك الشارع و تسويق إنتمائه لهذا الفسطاط تارة و للآخر تارة أخرى إلى أزمة ثقة
لقد شكلت انتخابات 22 /6/ 2019 الرئاسية علامة فارقة في الحياة السياسية الموريتانية، وخلقت منعطفا تاريخيا أسس لمرحلة جديدة مشرقة وواعدة بالخير والنماء. ومن خلال هذه التجربة السياسية الفريدة من نوعها في بلادنا وفي معظم إفريقيا والعالم العربي، شكلا ومضمونا، يستطيع المتتبع الكَيّس للشأن الموريتاني، استخلاص دروس وعبر جوهرية هي:
من الصعب جدا أن يجد المتابع للشأن العام في أيامنا هذه خيطا ناظما يجمع بين الأحداث الأخيرة، ومن الصعب عليه كذلك أن يجد أجوبة متماسكة منطقيا يمكن تقديمها للقراء للرد على الأسئلة التي تطرحها تلك الأحداث، والتي اتسمت في مجملها بالغموض وبالخروج عن دائرة المنطق والمعقول.
لماذا قُطِعَ الانترنت لأسبوع كامل؟
الملاحظة:
أسمع باستمرار من يقول: خطوط حمراء، ولم أسمع قطُّ من يقول: خطوط حمر!
التعليق:
قد يقول قائل إنه يجوز وصف الخطوط بالحمراء، لأن الأمر يتعلق بجمع ما لا يعقل.
غير أن ذلك لا يسوِّغ/ لا يبرِّر إهمال القاعدة.
اعتبارا لظروف دولية ووطنية وبعد تقديم رجل وتأخير أخرى، وإثر عدد من التصريحات المربكة حينا والمطمئنة حينا، عزم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمره أخيرا مشكورا مأجورا بإذن الله تعالى، مقررا احترام الدستور وعدم ترشحه لمأمورية ثالثة، منشدا وهو يرمق السلطة قول الشاعر:
مثلك مال بانراه لعد – افحباب نسيتــــــــين
(1) شهدت موريتانيا حملة رئاسية متميزة في بعض جوانبها، يجدر أن يُهنأ عليها جميع المرشحين.. إذ لعلها كانت أرقى حملة رئاسية عرفتها البلاد، نجح فيها المرشحون عموما في الحفاظ على مستوى راق طبعته المسؤولية والترفع، على الرغم مما لم يكن منه بد من التجاذبات والتنافس السياسي المحموم، ولم يستسلموا -على العموم- لإغراءات التهجم الشخصي والخطاب المتشنج..
كجزء من دعم منتخبنا الوطني المرابطون خلال بطولة الأمم الإفريقية 2019 المقامة في مصر، بالإضافة إلى الطموح لتعزيز الرياضة الوطنية، شارك البنك الشعب الموريتاني في إنتاج أغنية وفيديو "C'est La Mauritanie" مع طالب لاتيمور، فيفيان شديد ونورا منت سيمالي.
اكتشفها عبر الرابط أدناه:
تكللت جهود معالي الوزير الدكتور الشيخ محمد بن الشيخ سيديا في مقاطعة بوتلميت بتحقيق فوز ساحق لمرشح الإجماع الوطني السيد محمد بن الشيخ محمد أحمد بن الغزواني وجاء ذلك الفوز المحلي نتيجة جملة من الإجراءات والتنسيقيات والأعمال الميدانية قام بها معالي الوزير وأشرف عليها بشكل شخصي ودائم حتى تم حصد الثمرة
ومن تلك الأعمال
قريبا تتضح ملامح المشهد السياسي لما بعد اقتراع أجمل يوم في تاريخ موريتانيا بعد يوم إعلان الاستقلال
اليوم 22 يونيه 2010 جميل حقا ورائع حقا ويجب أن يبقى حاضرا في الذاكرة الموريتانية لأنه شهد أول انتخابات ستمكن الموريتانيين من تحقيق أول تبادل سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين هدف ناضل الموريتانيون كثيرا من أجله فتحقق
أصوات صناديق الإقتراع هي الفيصل وأي جهد يبذل خارج إطار اللعبة الديمقراطية مرفوض ومردود على أهله ، فالفائز أحد المترشحين الستة من خلال الحسم أو من خلال اللجوء لشوط ثان ، ومن ظن أن أصوات الشارع تحسم ثقة الشعب فهو مخطئ ، وآثم قلبه ، وطائش عقله ، فمصلحة البلاد والعباد ، تقتضي تحكيم العقل ، والإعتراف بالواقع ، وكرسي الرئاسة يسع الرئيس المنتخب وحده فقط ، و
إن المتأمل في أحوال بعض بلدان المنطقة التي فشلت في تحقيق مبدأ التناوب أو التداول السلمي على السلطة، الشيئ الذي أدخلها في حروب وفتن لا أحد يستطيع أن يتنبأ بنهايتها، إن المتأمل في أحوال تلك البلدان لابد وأنه سيدرك مدى أهمية تحقيق تناوب أو تداول سلمي على السلطة في بلد كبلدنا.
في فاتح شهر أغشت القادم (2019) سيتسلم رئيس جديد منتخب مقاليد السلطة التنفيذية في موريتانيا لمدة خمس سنوات قادمة وكما يتطلب المسافر جواز سفر يحتاج رئيس الجمهورية لجواز دستوري يسترشد به في تسيير مقاليد الحكم وتشترط للحصول عليه تأدية اليمين التي توقع على عاتق الحالف مسؤوليات دستورية يجب عليه أن يحفظها ويصونها (1) وحرصا على مراعاة المجتمع للضوابط المدنية
في موريتانيا-شأنها في ذلك شأن معظم البلدان السائرة في طريق النمو-كَثُرت الاحتياجات وتعدّدت التحديات لدرجة يَصعُب معها تحديد الأولويات.
وما دامت الأولويات كثيرة ومتعددة المجالات، فلا بد من البدء بأولويات الأولويات.
من ذلك-على سبيل المثال، لا الحَصْر- ودون ترتيب دقيق لأهمية الموضوعات:
2019رئاسيات تشرت هذه الخاطرة بالفرنسية في عدة مواقع فطلب مني بعض الاصدقاء ترجمتها إلى العربية إسهاما في ترسيخ الوعي المدني الانتخابي. حاولت الترجمة في شكل عجالة اعتمدت فيها أحيانا على فقرات من مقال قديم نشرته في جريدة الإصلاح.
رصدت اللجان التابعة للمترشح سيدي محمد ولد بوبكر عدة خروقات مع الساعات الأولى لانطلاقة التصويت، ومن بين تلك الخروقات حالات تصويت بالإنابة ورفع للشعارات أمام مكاتب التصويت وطرد لممثلي بعض المرشح وشراء بطاقات التصويت:
وهذه نماذج من تلك الخروقات:
إن تطلعات الشعب الموريتاني دائما تتمثل في الحد الأدنى من المطالب المشروعة ، والتي يمكن حصرها في الآتي :