لَكَمْ يحُزُّ في نفس المتتبع لما تزخر به ساحتنا السياسية هذه الأيام ، من سجالات، وردود أفعال وتعليقات، في التدوينات والمقالات، أن يكون الصلف، والتحامل، والغباء من نصيب من يُنعت- بكثير من التجاوز والتساهل- بأنه مفكر! ويحمل فوق ذلك كله لقب "الشنقيطي"!
مصلحة البلد ليست في استمرار مشروع النهب والدمار الذي يقوده عزيز شخصيا ويوزع فيه الأدوار حسب هواه بل إن المصلحة في الابتعاد عنه وعن نهجه .
إن السلامة من سلمى وجارتها
أن لا تمر بواد قرب واديها
استهلال
"يقول بعض الموريتانيون الذين كانوا في الداخل إنه عندما أعلن عن الانقلاب على الرئيس الراحل المختار ولد داداه اعتقدوا أن القيامة ستقوم".
علي الرغم من ان بلادنا تعتبر من اوائل بلدان الوطن العربي وغرب أفريقيا التي اعلنت دمقرطة نظامها السياسي وكتبت دستورا جمهوريا يكرس الحريات وينظم العلاقة بين السلط وبين المواطن و هذه السلط ورخصت مئات الاحزاب ونظمت انتخابات...
يقول البعض إن أفضل طريقة لإيصال المعلومة إلى المتلقي هي أن نقدمها له محللة إلى عناصرها الأساسية أولا ، ثم بعد ذلك في صورتها المدمجة بتعبير مقاربة الكفايات، أو المركبة بتعبير آخر، فذلك من شأنه أن يساعد على حسن الفهم وتمام الإدراك ،
أسابيع قليلة تفصلنا عن الدخول في مرحلة التحضير الفعلي لاستحقاقات رئاسيات 2019 التي من المنتظر أن يحسم كل طرف خياره الذي يرى أنه قادر على خوض غمار المنافسة فيها.
رغم ما عانته موريتانيا طوال عقود من استنزاف الثروات والطاقات البشرية والعضوية وكل الطاقات، فإن موريتانيا وجدت رجالا آمنوا بها حق الإيمان، وحولوا حلم الشعب الموريتاني إلى حقيقة تتراءى لهم، ومشروعا طموحا وناجحا بدأ يزهر ويثمر.
لا يسعى هذا المقال إلى نقاش مرشح الأغلبية الأنسب، ولا مرشح إجماع المعارضة الأكثر ملاءمة.. إنه يهدف إلى نقاش أشمل وأعم.. إنه يحاول أن يُخرج لنا –عبر مجموعة من الملاحظات والتساؤلات- الشخص الأكثر قدرة على قيادة البلد في المرحلة القادمة..!
للاسف الشديد نحن لسنا بعد ذلك النظام الدمقراطي المتطور الذي تراقب فيه الموالاة حكومتها وتسائلها عن تجاوزاتها وتصوب اخطائها وتقوم فيه المعارضة بدورها كاملا في الرقابة الموضوعية والتقييم البناء لاداء الحكومات علي نحو تنتقد فيه وتعترض وتلتمس حجب الثقة عند اللزوم وهذا جوهر عملها لكن دون ان يمنعها ذلك من الإشادة والترحيب بقرارات ومواقف ومشاريع
سيئ هو، وإلى حد الضياع، وضع الثقافة في بلاد تكثر في أدبياتها العنترية الادعائية المفرطة بالعلم والنبوغ والألمعية وبز الشعوب والأمصار في كل مدارك العلوم وتشعبات الآدب ومجالات الثقافة. إنها وضعية يرثى لها حيث يلحظ، مجردا من الشك، هذا الواقع المهلهل الأستار من خلال غياب:
- بيان الخطابة،
- وجزالة الكتابة،
كلمة الإصلاح تود قبل هذا التوضيح أن تكتب إعلانا للجميع ألا وهو أنها إن كتبت في أي كلمة لها عبارة مسلم أو الإسلاميين فإنها لا تعني بها إلا جميع الموريتانيين فوق الحدود الجغرافية لموريتانيا ـ لأن الكتابة السياسية توجه عادة للسياسيين ، وهذه الصفة أول من يتلقاها المنخرطون في الأحزاب السياسية
سنناقش في هذه الورقة دور الشباب في فرض التناوب السلمي على السلطة، وسيكون ذلك من خلال ثلاثة محاور، ولكن دعونا ـ ومن قبل الحديث عن تلك المحاور ـ أن نطرح إشكاليتين تستحقان أن نتوقف معهما في هذه الورشة.
حضرت مساء الجمعة 25يناير 2019ندوة منظمة من طرف مركز "الأواصر"تميزت بالتوازن -النادر فى زمان موريتانيا هذا-إذ كانت الندوة متوازنة فى صياغة موضوعها "الخطاب الحقوقي:المكاسب (من جهة) و الانزلاقات(من جهة أخرى)،متوازنة أيضا من خلال التنوع العرقي و الشرائحي و المستوى العلمي الرفيع لرئيس الندوة و محاضريها.
قلت في مقال سابق وتدوينات أخرى أن شهر يناير شهر أعياد و أمجاد بإمتياز و أنه لا يكاد ينتهي حتى يكون ما تبقى منه أعيادا جميعا فالأيام 9و 15 من يناير كلها أعياد و تحمل أكثر من رمزية تتعلق بالوطن والوطنية وتقوية اللحمة الإجتماعية.
شارع الوحدة الوطنية!
مصير أمة أمام رمزية شخص!
غير الإيرانيون إسم بلدهم، وليس فقط إسم شارع في مدينة من مدنهم، من " فارس " إلى إيران سنة 1935 عندما رأوا أن ذلك هو ما يلائمهم، ولم يكن ذلك التغيير على إثر ثورة الخميني التي جاءت بعد ذلك بعقود حتى نقول إنه تغيير من تغييرات الثورات والثوار المولعين ب " التغيير " عادة.
على غرار ما يقول بعض العلماء ،تعليقا على الرؤيا الصالحة،بأنها تسر و لا تغر.بمعنى أنه يأخذ بها،على وجه البشرى و الاستئناس ،و لا يأخذ بها، على وجه المؤكد و اليقيني.
الحياة سجل حافل يدون كل قصصنا ويسجل بدقة تذبذب إرادتنا ويحفظ نجاح تجاربنا أوفشلها ونحن في أعقاب كل فشل نبحث عن المبرر وغيرنا يبحث عن الأسباب حتى لا يتكرر الخطأ ، ويواجه الواقع المؤلم بالحلول الشافية ، ونحن نواجهه بمزيد من إخفاء الأخطإ ، وتكميم ألأفواه ، وتجفيف الحبر والدواة ، وتبلبل الريش ، وإغراء قوم آخرين ، حاولوا مرة الخروج من طوق الصورة المحفو
الدمقراطية نظام سياسي وضعي راق....الي حد بعيد بالمقاييس البشرية. لكنه علي ما يبدو وضع خصيصا للامم التي تتطلع الي التقدم وتناضل من اجل الحرية وتسعي الي تحقيق العدالة والمساواة بين ابنائها.دون غيرها من الامم والشعوب.
يقال إن هارون الرشيد، كان يقول جازما، إذا ذكرت غزوة في سبيل الله:(لا يتاجر مسلم بدينه، ولا يسلم عربي الإمامة لمن لا يحمي ظهره )).
من المعلوم أن الدولة تقوم على أركان ثلاث هي الأرض و الشعب و السيادة و أن الشعب هو المرتكز الأساسي الذي يقوم عليه كيان الدولة و قوامها و هو الذي يعبر عن التجسيد الفعلي لحيازة الأرض و ممارسة السيادة عليها و الشعب مصطلح لا يطلق سوى على مجموعة بشرية منسجمة في نسق واحد يعكس لحمتها و تماسكها و تعاضدها و تلك تجليات لهدف و غاية سامية هي الوحدة الوطنية إن