الآن وقد عبَرت بلادنا إلى بر الأمان، بفضل الله سبحانه وتعالى وشجاعة وسمو همم قادتها وأبنائها وحكمة شعبها، وحققت الاستقلال عن هيمنة الدول الكبرى والجوار، وأعادت بناء ورص الوحدة الوطنية، وحاربت الفساد وانتصرت على الكثير من عوامله وسلكت طريق النهضة والبناء، وسارت شوطا لا بأس به في ميدان إسعاد شعبها والعناية به...
كان من الواضح جدا ـ وخاصة في الأيام الأخيرة ـ أن تحالف المعارضة الانتخابي لن يتمكن من الوفاء بالتعهد الذي قطعه على نفسه، أي الاتفاق على مرشح رئيسي، وأسباب ذلك الفشل كانت واضحة، وقد تحدثت عنها في مقالي السابق الذي كنتُ قد نشرته ساعات قبيل إعلان تحالف المعارضة عن عدم اتفاقه على مرشح رئيسي، وكان المقال تحت عنوان: "هل ستعجز المعارضة عن الوفاء بتعهداتها؟"
تحتفظ الذاكرة الجمعية لأي امة بقادة متميزين قدموا لهذه الأمة أعمالا خالدة خلال تاريخها الطويل ’ فالذاكرة الجمعية للفرنسيين مثلا تحتفظ للجنرال ديكول من بين كل ملوك و رؤساء فرنسا بصورة الرجل الذي صنع مكانة فرنسا اليوم في مجلس الأمن ’ فلولا ديكول وكفاحه وتنظيمه فرنسا الحرة لكانت فرنسا اليوم في موقع آخر مختلف تماما ’ كذلك لا يمكن للانكليز أن ينسوا عناد ر
في الأزمان الغابرة وقبل أن تكون الكلمة منارة كانت هناك لوحات إشارة يهتدي بها الناس للانتقال من مكان إلى مكان، تحمل رسالة على شكل إشارات بسيطة يفهمها الجميع. كانت ممارسة هذه المهمة تتطلب صفات معيّنة خاصة السلوك المطمئن الذي يكتسبه الشخص بنفسه أو من خلال الوراثة حيث تتناقلها الأسر جيلا بعد جيل.
تشهد الساحة الوطنية خلال الأيام المقبلة تنافسا انتخابيا محموما على مقعد الرئاسة. وهي مناسبة وطنية تتكرر كل خمس سنوات وتأتي في ظل ظرفية سياسية استثنائية. فلأول مرة منذ إنشاء الدولة الموريتانية سيتم التناوب السلمي على السلطة دون سابق انقلاب عسكري أو مجلس أعلى أو بيان أول.
مما لاشك فيه أن المعارضة ظاهرة صحية ضرورية للأنظمة الديمقراطية،فبحضورها وفاعليتها يزداد النظام نضجا ويتحسن أداؤه، وتتعدد إنجازاته،وتستقيم سياساته؛وكما هو معلوم أيضا؛ أن ضعف المعارضة وانقسامها يحد من إيجابيتهاالسياسية ويقلل من تنافسيتها الميدانية، ويُعدم جدوائيتها الرقابية،وبذلك يختفي -تماما- دورها التفاعلي التشاركي -المؤمل- في سبيل النهوضبالوطن.إن ال
إن الشائعة عادة ثقافية متداولة لدى فئات عريضة من الشعب الموريتاني يجد فيها البعض التأثير على الأحداث في مجتمع يهتم كثيرا بالقيل والقال.. خاصة بعد توفر وسائل خطيرة مثل الموبايل والانترنت ووجود ساحة خصبة لهذه الشائعات..
بعض الناس بما يعرفه في نفسه من غياب الثقة و قلة " الفلش " في من يحيطون به، بل وحتى في أقرب حلفائه وأصدقائه يعتقد أن ذلك هو طابع علاقات الآخرين، مهما كانت أواصر تلك العلاقات وتاريخها وقوة تشابكها، وما خضعت له من اختبارات في مختلف الظروف، وما صمدت في وجهه ظروف وامتحانات..
بدأ الوقت يلفظ أنفاسه الأخيرة و اسْتوفَى جُمهور المعارضة قُدرته على التَّحمل و الإنتظار و بدل إعلان المرشح المُنتظر أمْطرتْ سماء المُجتمعين بياناتٍ من الشتم بلغةِ المدْح و أخرى مُضادة جاءتْ سُخريةً بعبارات الثناء و ضاعتْ الحقيقة بين هذا وذاك
نداء إلي ضرورة إقرار عقوبة العمل للمنفعة العامة كبديل عن العقوبات السالبة للحرية قصيرة المدة
يعتبر السجن احدي العقوبات الهامة في الأنظمة الجزائية وأهميتها متأتية من خطورتها؛ إذ هي عقوبة تسلط علي اغلي المكاسب التي كافحت الإنسانية في كافة الأقطار والأزمان من اجل حمايتها وصيانتها وهي الحرية الذاتية للإنسان.
أخيرا اعترفت المعارضة بفشلها في التوصل إلى مرشح رئيسي وأعادت المهمة إلى هيئاتها الحزبية الداخلية ما يعنى أن الاختيارات ستتعدد ومع أن الفشل في التوصل إلى مرشح رئيسي على الأقل كان متوقعا إلا المعارضة غذت الآمال بهذا الشأن وخدعت جمهورها والرأي العام حتى آخر لحظة حيث اتضح أنه لا يوجد حد أدنى من التفاهم وشعر جمهور المعارضة بالخذلان والأسى لأن المعارضة خذ
أخذت المعارضة بعد مسار طويل من المفاوضات وبعد توقيع مذكرة شرف بالمضي قدما في توحيد صفوفها خلف مرشح مشترك لخوض غمار انتخابات اتفقت على تصنيفها وتسميتها بالتاريخية ،أخذت قرارا بالإختلاف لكي يتسنى لكل طرف تقديم مرشحه الخاص به والتحلل من صيغة الإتفاق دون النظر إلى الإلتزامات الأخلاقية والوفاء بالمواثيق والعهود خاصة إن كانت أخذت على الملأ .
"نحن لا نعاني من نقص في الأموال؛ بل من زيادة في اللصوص" إدوارد غالباتو
تتسارع في هذه الأيام وتيرة الفساد بشكل لم يسبق له مثيل، وتنحدر هيبة الدولة إلى قاع سحيق وكأن الأمور تأخذ منحدرا جديدا ينذر بتحول عميق في مجريات الأحوال.
جاء في وثيقة إعلان المبادئ التي وقعتها أحزاب المعارضة في يوم 17 يناير 2019 بأن الأحزاب الموقعة على تلك الوثيقة ستعمل على اختيار مرشح موحد أو رئيسي تتقدم به في رئاسيات 2019.
لعل بعضا منا يتذكر قصة الرجل الثري وجاره الفقير التي قرأناها في الكتب المدرسية. باختصار، تقول هذه القصة إن رجلا ثريا كان له جار فقير بيته ملتصق بداره. فإذا أوى الثري إلى فراشه في المساء وهو منهك وعيناه مثقلتان بالنعاس لم يكد يستلقي على فراش النوم إلا أطار جاره الفقير النعاس من عينيه بغنائه الذي لا ينقطع في الليل.
سنصوت لولد غزوانى، لأنه من أبرز قيادات المؤسسة العسكرية و مثقف و أخلاقى و ذى خلفية قيمية عريقة .
فلتنظر إلى صراعات المعارضة و تشعب تجاذباتها و عدم خضوعها لناظم ثابت و ارتهانها أحيانا، لمن تطمع فيه ماليا ،مثل ولد بوعماتو و عجزها عن مجرد الاتفاق على مرشح من داخلها !.
بسم الله الرحمن الرحيم
المعالجة القضائية لمشكل الاسترقاق في موريتانيا ( المحكمة الشرقية لمحاربة العبودية نموذجا )*
القاضي / سعدن التراد
وكيل الجمهورية بولاية لحوض الشرقي
تكاد تجمع مجالس ” التقييم و التحليل السياسي و الاجتماعي” العرفي ومنها و “العفوي” خصوصا أن البلد يعاني ” أزمة النخبة المثقفة” و من رواد تلك المجالس من يُصنف تلك الأزمة بأنها “ شبهُ أزمة وجود” و منهم من ينعتها “بأزمة نوعية و جودة” و منهم من يذهب إلي أنها ” أزمة انهزام و انكسار” و منهم من يضعها في خانة ” الإصابة بدرجة حادة من وباء “الموضة العربية و الإف
لا خلاف علي الاطلاق في مختلف الاوساط الوطنية المسؤولة عندنا علي ان سبب كل بلاوي هذا الوطن ومآسيه هي احكام العسكر والنخب الدائرة في فلك هذه الاحكام. مع احترامي الشديد للمؤسسة العسكرية الباسلة.
كلمة الإصلاح سوف بعون الله لا تكتب كلمتها إلا وعينها على التعاليم الإسلامية بنصيها القرآني والسني ويعينها على ذلك أنها لا تكتب إلا لموريتانيا المسلمة كلها ، بمعنى أنها تحاول دائما أن يكون موضوع كتابتها في شكل توجيهات تارة تقسو تلك التوجيهات إذا كان أصلها في الإسلام فيه عزيمة صارمة وتارة تكون مبنية على طلب السلوك المطلوب إسلاميا إذا كانت معرفتي المجزا