لا تخطىء عين أي زائر لموريتانيا مستوى التردي الذي تعيشه الطرق والمواصلات في البلد. ولعل الأكثر إثارة هنا هو غياب الإهتمام بالسلامة الطرقية الذي هو بالأساس فساد أو غياب المسؤولية أو هما معا. وسأتحدث هنا عن جوانب من هذا الموضوع.
كثيرا ما يتم تقديم موريتانيا على أساس أنها من الدول الأقل سكانا في العالم، لكن في المقابل مع وفرة في الاقتصاد مما يجعلها مهيأة أكثر من غيرها لتكون دولة غنى ورفاهية، وأن ما يحول دون ذلك هو سياسات الفساد وسوء التسيير التي نشأت وترعرعت مصاحبة للدولة.
يجد المتابع للمشهد السياسي الموريتاني في الفترة الأخيرة صعوبة في الحصول على فضاء جدي لنقاش واقع البلد الآن والمقارنة بينه وماضيه القريب أو لصياغة رؤية موحدة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وتعود حالة الندرة هذه إلى سيطرة التفاهة والسطحية على المجال العام بشكل مزعج ورهيب.
وإذا اختزلنا الكلام السابق في (صيغة رياضية فإننا نجد أن الإنسان صاحب عمل مكون من قول وفعل وحين نضع العمل في معادلته الصحيحة نخرج منه خارج قوس (القول والفعل) ليكون في طرف، واليكن العمل في طرف آخر فتصبح المعادلة على الشكل التالي:
القول + الفعل = العمل.
تكاد تكون ألسنة جميع المتابعين للشأن العام رطبة من ملاحظة مفادها أن مستوي "النقاش و الجدل السياسي الوطني" بين الفاعلين السياسيين قد تَرَدًي إلي دركات "الصالونيات"و الحانوتيات –البُوتِيكِيًاتِ" و"الإفكيات" و " حروب وسائط التواصل الاجتماعي غير الطاهرة"،...
تطالعنا المواقع من حين لآخر بالعنوان:موريتانيا إلي أين ؟
هذا السؤال الذي يخبئ القلق والتخويف من المستقبل لم يجد بعد من يجيبه إذ هو في الحقيقة أقرب إلي الإقرار بأن البلد في خطر منه إلي سؤال عادي يبحث عن إجابة .
الجزء الأول: العلمانية
الحلقة الأولى: بدايات تشكل العلمانية
القرن السادس عشر ميلادي.. نحن الآن في أوربا. جميع الناس هنا يعتقدون بحقيقة واحدة، هي أن الدين المسيحي هو الذي يملك جوابا لكل شيئ. الكنيسة هي مصدر كل حقيقة. مصدر الحقيقة الدينية، والحقيقة العلمية.
جميل هو تناغم حروف كلام الله في جو الخشوع والركوع والسجود عبادة له وتدبرا؛سيما والإمام يتلوا من سورة "إبراهيم "عليه السلام وهي من السور المكية فصل بينها مع المكيات بمدنية؛وهي تهدف لمايهدف إليه القرآن المكي من ترسيخ العقيدة وأصول الدين؛ووحدة رسالة
{يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} صدق الله العظيم.