ليس لي موهبة الأستاذ الفاضل في نشر 3 مقالات في أسبوع واحد، لكنني سأحوز شرف الرد على مضامين تلك الأجزاء الثلاثة من عنوانه "حتى لا نضيع فرصة 2019" في مقال واحد.
حضرت مساء أمس 05/02/2018 محاضرة للدكتور محمد ولد مولود رئيس حزب تحاد قوى التقدم نظمها منتدى الأواصر و كانت تدور حول المشاكل السياسية والمجتمعية في موريتانيا اليوم بما فيها مشكلة إدماج شريحة الحراطين، وهي محاضرة دعاني لحضورها صديق طفولتي عبيد ولد إميجن.
من المعلوم أن المعارضة السياسية -بشكل عام- حلقة هامة في جسم الدولة؛ لما يفترض في وجودها من التعاون الإيجابي و الدفع بالمؤسسات العاملة إلى الجودة الخدمية، والمضي قدما نحو التحسن وتجاوز الأخطاء، و التركيز على حصول التأثير و الفاعلية الإيجابية.
ما من شك في أن موريتانيا اليوم لم تعد تلك البقرة الحلوب التي يسكب لبنها في السهول والأودية دونما حسيب ولا رقيب، كما أنها لم تبق جالسة على هامش الزمن وهي ترقب نظيراتها يحثثن الخطى للحاق بركب الحضارة دونما ملل أو كلل.
سامحنا بعد أن مرت 180 يوما على اختطافك وعلى سجنك دون أن نفعل شيئا يذكر..
السياسة والتدين مشتركات، لا يمكن لفريق سياسي أو حقوقي أن يحتكرهم سواء دندن دندنة الأغلبية أودندنة المعارضة
وهما حمل ثقيل ، يتطلب ميزات من أبرزها: القوة والأمانة على لسان ابنة شعيب، والقرشية على لسان ابن أبي قحافة الصديق قائلا للأنصار:منا الأمراء ومنكم الوزراء
لا نجد عناء كبيرا في تبيان المقصود بالسكينة فهي تعني :إحلال النظام محل الفوضي ولم شمل الناس بدل البعثرة .
تعاريف أخري كثيرة بمعني : العافية والخير والسعادة والطمأنينة إلي غيره من التعابير الدالة علي السعي إلي الإسعاد والاستقرار .
من المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي بعضا من الدول الإفريقية و خاصة دولةالسنغال المجاورة؛ و من المعتاد أن يحلّق بعيدا عن الأجواء الموريتانية ؛ إمّا خوفا او تهميشا أو طمعا في كسب ما يزيد الإذلال لهذا المنكب القصي.
سنواصل في هذه الحلقة من سلسلة "حتى لا نُضَّيِّعَ فرصة 2019" طرح الأسئلة المتعلقة بغياب الفاعلية أو الفعالية عن الفعل المعارض، ولماذا لم تكن النتائج السياسية المتحققة تتناسب مع حجم الجهود والتضحيات المبذولة خلال ربع قرن من النضال؟
من أمثالنا الشعبية"نصف عقلك عند أخيك""سول أمجرب لا تسول طبيب"، وفي السياسة فإن تجارب الآخرين تعتبر مواطن اعتبار ومعالم استبصار للبناء المدني والإصلاح السياسي وخاصة في المجتمعات التي لا تمتلك مثلات في السياسة ولا نماذج في الحكم تصلح للاهتداء والاتساء والاقتداء ؟