كلمة الإصلاح هذه المرة أرادت في هذا المقال أن تـثير قضية مصير التعايش الدنيوي بين ديمقراطية موريتانيا وإسلامها غدا أي عند ما يتـقدم أحد منا إلى الآخرة التي تبدأ إجراءاتها الأبدية عند الموت كما قال صلى الله عليه وسلم : القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .
منذو إجازة التعديل الدستوري يوم 5 أغسطس2017 والنخبة –إن صح الإطلاق- تنتظر تغييرا وزاريا يدعى على نطاق واسع، أنه سيتم من حين لآخر، إلى أن استقرت الشائعات على القول، على أن ذلك التغيير الوزاري المرتقب سيظهر مباشرة بعد الاحتفال بعيد الاستقلال.
منذ أزيد من شهرين، والوضع السياسي في التوغو يعيش على وقع الاضطراب، جراء الشد والجذب بين افور نياسينغبي الذائد عن حياض عرش ورثه، ومعارضة، تريد لنبتة التحول الديمقراطي أن تجد لها تربة بأرض لومي.
لم أكن لأكتب في هذا الموضوع الخطير لولا أني وجدت دلائل وأخبار متواترة عن وجوده في مجتمعنا بطرق خفية محترسة وأخاف أن يصبح بالتعود مسألة عادية كالكثير من السلوكيات الدخيلة على هذا المجتمع الفطري البدوي والتي لم نؤثر فيها إما يأسا من الإصلاح أو بفعل التعود على حد قول الشاعر:
في مطلع هذا الشهر من العام الماضي كتبتُ مقالا قدمت فيه مقترحا للمعارضة الموريتانية، ويتلخص هذا المقترح في رفع العلم الوطني على أسطح المنازل والمحلات، وأن يكون ذلك في إطار حملة منظمة وقوية لإفشال مشروع التعديلات الدستورية المنبثقة عن حوار أحادي.
لا أعرف اليوم أمة من أمم الأرض أرذل وألئم من أمة النصارى سكان أمريكا وأوروبا الذين أصبحوا مثالا يحتذى به في السفالة والوضاعة بالنسبة لكل فجار الأرض !
في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال الوطني دأبت السلطات العليا في البلد خلال السنوات الأخيرة على تنظيم هذا الحدث الوطني الهام تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وذلك خارج العاصمة انواكشوط حيث تشهد هذه المناسبة تنظيم العديد من الأنشطة
يغص كل قطاع و مؤسسة عمومية في الدولة ـ من غير ما ضرورة مدروسة ـ بعشرات المستشارين الذين لا خبرة لهم من أي منظور مهني كان أو حنكة معلومة على الرغم من كون الاستشارة أهم و أدق وجوه التسيير و التوجيه و الاستشراف على الإطلاق.
توصَّل الفقه الجنائي الحديث إلى نتيجة مفادها أنه كلما ازدادت القوانين عددا ازدادت أحوال البلاد سوءا وفسادا، وما من شك في أن تَعَالِي صوت الجمهور اليوم معلنا بأن علاج ذلك [السُّوء و الفساد] يستدعي سنَّ مزيد من القوانين أو تشديد بعض العقوبات، سيجعل تلك الحرية تعيش أسوا أيامها.
ساستنا وكتابنا من المنظرين للجمهورية الثالثة تيه الحداثة وفقدان روح المقدس؟!!...(3)
إن المقاومة في موريتانيا لم يعطيها المؤرخون ماتستحق ،ذلك أن المستعمر أو المستعمرين البرتغاليون و الهولنديون و الانجليز والفرنسيون لم يجدوا الأرضية المناسبة لبناء كيانات أو مدن أو أن يصنعوا بنى تحتية رغم الخيرات الهائلة التي تسخر بها البلاد .