منذ مدة وأنا تراودني فكرة الإطلال على القراء بشكل منتظم، أو شبه منتظم، من خلال نشر بعض الملاحظات، والقراءات التي تبدو لي فكرة مشاركتها مع الجمهور أفضل من حبسها بين جدران دفتر الملاحظات، أو الاقتصار في نشرها على أعزائي من طلبة الإعلام في المؤسسات الأكاديمية، أو تركها تضيع في زحمة مشاغل الحياة.
في زمن بعيد قادني الحظ العاثر وأصدقاء السوء لسهرة عند فنانة غريبة الأطوار، واثقة بنفسها لدرجة الغرور، رغم أن صوتها يشبه فحيح أفعى عند الغناء في الطبقات الدنيا، وإذا رفعت عقيرتها تأكدت أن سيارة مسرعة فرملت داخل بلعومها الزلق.
لقد عرفت موريتانيا أنظمة متعاقبة حكمتها لعقود من الزمن فظل الفقر والفساد والتخلف سمتها الأساسية إلى أن قيض الله من ساس أمرها وضرب على أيدي مفسديها ووضع قطارها على سكة التنمية, إنه الرئيس محمد ولد عبد العزيز
طالعتُ بيان النيابة العامة الذي أصدرته اليوم، وكان أول شيء خطر ببالي بعد مطالعة هذا البيان هو أن العرب قد قالوا قديما بأن شر البلية ما يضحك.
بعد سبع سمان قدم فيهن النظام جهودا مضنية للخروج بالدولة من عنق الزجاجة الذي كاد أن يعصف بكينونتها ويودي بها في مهب النسيان...
مما هو مأثور ومألوف أن المجتمع الموريتاني وريث للمجتمع الشنقيطي الأصيل الذي عرف عنه -قبل غيره- أنه منبع الكرم والأصالة والعلم والضيافة وحسن الخلق وإظهار الخير وجريان مكارم الأخلاق بين أفراده وجماعاته.
هل بدأ موسم انكماش المعارضة الراديكالية التي كانت تنظم مهرجانات تصفها بالمليونية في ساحة ابن عباس، فلجأت أمس إلى قاعة دار الشباب القديمة في أول رد فعل لها على تصويت الموريتانيين على الإصلاحات الدستورية.