تتغير الأحول و الظروف و يدور الدهر دورته و يظل الشعب على ما كان عليه يمجد هذا الرئيس ريثما يأتي الآخر فيستقبله بالزغاريد و التصفيق و يعلن بين يديه توبته عن أيامه مع الرئيس "المخلوع"
نبني من الأقوال قصرا شامخا ** والفعل دون الشامخات ركامُ
في الذكرى 39 للانقلاب العسكري والجناية على دستور العسكر والتجارة بالوطن وضياع الوحدة الوطنية ؟!...
في إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية من انواكشوط والتلفزة "الموريتانية": أصوات مدوية تصدع ب"الحقائق" المنشورة علي الأثيرة منذ عشرات السنين :
نسمع عن الماضي: عن شعب كريم، أصيل، ومجد تليد، وعلم غزير، وتاريخ من البطولات . وهذا صحيح
كتبت في اعقاب خروج القوات الأمريكيه من العراق مقالا بنفس العنوان وأذكر أني جمعت سبعة أهداف سجلتها قطر الدوله الصغيره على أمريكا العظمى .
لم أكن لأنتهك حرمة التعديلات الدستورية لا بالسلب ولا بالإيجاب، رغم أن رأيي فيها قد لا يكون محل اهتمام من أولي الأمر وأصحاب القرار، لولا ورود اسمي في بعض التحاليل المتعلقة بالموضوع، كمدون ساهم لفترة في الدفاع عنها واختفى دون ذكر الأسباب.
لن أكون مثل "حماه الله" فأقول إن هذا الشعب لا يطهره إلا "ماء" البحر أو "قرظ" الزلازل والبراكين ..
لكنني متأكد تماما أن شباب "محال تغيير الدستور" وكتلة المشايخ "الأقلية" والمنتدى ومن شايعه ينفخون في رماد ويصيحون في واد ..
فجر السادس من أغسطس 2008 استقيظ الشعب الموريتاني على خبر مفاده أن مجموعة من ضباطه اختارت إزاحة رئيسه المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله عن رئاسة الجمهورية ، وأعلنت عن مجموعة من الاصلاحات كان أهمها محاربة الفساد المالي ومعاقبة كل من تسول له نفسه المساس بمال موريتانيا الحبيبة .
منذ صغري في السبعينات عهدت مدينة أطار وضواحيها ، تضج منذو نهاية الشهر السادس، بمريدى ، وحتى الصحراوين قبل اندلاع حرب الصحراء، كانوا يبتغون بانتظام الحضور لهذا الموسم الجميل الصحى المنعش ، وكانت تتركز كيطنتهم في وادي تيارت ، 7كلم غرب مدينة أطار.