في تاريخ الأمم - خير الأمم- لحظات تاريخية ينزع فيها فتيل الخلافات، ويوضع الحد للنزاعات ، وتطوى بين أبناءها كل المسافات، لأن باني السفينة وقبطانها،
روى ابن كثير في تاريخه أن معاوية بن أبي سفيان لما زار المدينة المنورة لأول مرة بعد أن استقر له الملك في الشام "توجه إلى دار عثمان بن عفان، فلما دنا إلى باب الدار صاحت عائشة بنت عثمان وندبت أباها، فقال معاوية لمن معه: انصرفوا إلى منازلكم فإن لي حاجة في هذه الدار، فانصرفوا ودخل،
تعتبر حرية التعبير من أهم الركائز التي تنبني عليها مباديء الديمقراطية، وتصنف الدول إيجابا أو سلبا في مؤشرات التقدم الحضاري للدول، انطلاقا من احترامها لهذا الحق.
بيد أن ’’الحرية المطلقة في التعبير’’ مفسدة مطلقة، فكما يقال حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، لذا وجب التنبيه
تعرف السيدة وزيرة الزراعة، كما يعرف الوزير الذي كان قبلها على رأس الوزارة، ويعرف ما يقارب الثلاثين وزيرا تعاقبوا على تسيير القطاع عندما كان يسمى وزارة التنمية الريفية أنها لن تستقبل في مكتبها أيا من سكان الريف، أو تقوم بجولة في مناطق الإنتاج وتجتمع بمزارعين أو وجهاء أو تعاونيات
ما لم يقله شيوخ الوسطية وفقهاء السلطان للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز في انقلابه على العادلة والحقوق والدستور؟!...
رسالة للرئيس محمد ولد عبد العزيز بين يدي تعديلاته الدستورية؟
للإصلاح كلمة تحاول إرشاد كاتبين قومي وإسلامي إلى كلمة سواء بـينهما
كلمة الإصلاح هذه المرة قرأت عنوان مقال لكاتب قومي إسلامي عنونه بقوله : بيان الجبهة الشعبية للدفاع عن اللغة العربية كما قرأت عنوانا آخر لأحد الإسلاميين القوميـين عنونه بقوله : الإسلاميون والقضية اللغويـة .
تابعتُ ـ كغيري من المهتمين بالشأن العام ـ المؤتمر الصحفي للرئيس محمد ولد عبد العزيز وقد خرجت بجملة من الملاحظات لعل من أهمها:
انقلاب 22 مارس
لا خلاف على أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يمتلك خبرة كبيرة في الانقلابات العسكرية، وتمتد هذه الخبرة
هذا العنوان استعرته من كتاب الفقيه الألماني " إهرنج"، الذي كتبه مساهمة في الخلاف الفقهي بصدد علاقة بين الدعوى بالحق الموضوعي الذي تحميه، يدافع الفقيه الألماني عن ضرورة إعمال القواعد القانونية جبرا، حتى لا يتحول القانون إلى حبر على ورق!
لقد بدأ السيد الرئيس مؤتمره الصحفي ليلة البارحة بالبسملة. وهذه سنة، وشيء جميل ومحمود. غير أنه أعلن عن محرم شرعا وهو إذكاء نار الفتنة وتفرقة شعب مسلم سمح يريد السلم والأمن والعافية، وليس بينه ضغائن ولا أحقاد، وذلك بإعلانه الإصرار على إجراء استفتاء شعبي لم يكن مرغوب فيه،
جاء الافتتاح ايحاءًا صريحًا بأن دعامة حكمه الأولى هي الجيش.
فمن غير مناسبة هنأ الجيش وذكّر بما يقومُ به من دور في الخارج.
إذن ربما في نظره الوضع الراهن صعبٌ، وقد يكونُ التحسس من انقلاب حسب سياق هذه الافتتاحية المفاجئة غير مستبعد.
يقول الفقهاء إنّ إماما غشوم (ظالم) خير من فتنة تدوم، ذالك أن قوة الدولة تعتبر مصلحة للأمة و المجتمع و ذالك بغض النظر عن الحاكم نفسه و إنه من أخطر أنواع الضعف و أقصر الطرق إلى الفتن و زوال الدول تحكُّم أصحاب النفوذ من من لا يتحملون مسؤولية مباشرة في الحكم فيأخذون مغنمه
و يسلمون من مغرمه.
لم يكتف الجنرال ديكول بما جاء في دستور الجمهورية الخامسة سنة 1958 من تقوية لمركز الرئيس في مواجهة البرلمان بعد ما سببه النظام البرلماني في الجمهوريات التي سبقته من عدم استقرار سياسي أثر علي مختلف أوجه الحياة في فرنسا وأدخلها في حلقة مفرغة من تشكيل الحكومات وحلها،بل سرعان ما أدرك أن هذا الدستور
حكي كل صحفي اسمه ، وهذا المساء قدم الرئيس لمحاوريه درسا في تصريف الأفعال، ورسائل سياسية غير مشفرة ، أولها أن جيش قريش أدري بشعاب مكة، قائلا لكل أبناء البلد:
من لم تكنْ أوطانهُ مفخرا لهُ . . . . فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
توجهت أنظار الشعب الموريتاني و سياسيو البلد من شيوخ و برلمانيين و رؤساء أحزاب بمختلف مشاربها و مآربها إلى ما ألقاه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز على مسامعهم من حديث شيق ينم عن مقام الرجل و مكانته و قدراته الفكرية و العقلية و السياسية و شجاعته و استقلاليته مجسدا بذلك مكانته كرمز للسيادة
إذن رسميا موريتانيا على وشك استفتاء شعبي من شأنه تغيير شعارات الدولة وثوابتها تبعا لأغراض يعلم الله الهدف منها ، ورسميا انتهى عهد الحوارات السياسية أو المسرحيات على حسب ما تحبذ المعارضة وصف ذلك بالخصوص إذا ما ارتبط الأمر بالنظام ورموزه ، في الوقت الذي أعلن رسميا فيه
يقال ان الأمور بخواتيمها، فهل يا ترى تعد هذه التعديلات الدستورية ختام إنجازات رئيسنا الكريم ؟
هل أكبر مشاريعه أو مشروع العمر كما يسمى ؟
ما الذي تحقق بعد سنين من حكمه ؟ ولا أتحدث عن وضع لبنة في جدار أو فتح حانوت أمل في صحراء ! أو اكتتاب ألف شخص من مليون !
سال الكثير من الحبر هذه الأيام بعد رفض مجلس الشيوخ مشروع القانون الدستوري رقم 17- 118 المثير للجدل، ونتيجة لذلك برز العديد من الآراء التي تبحث عن مخرج دستوري من هذه الأزمة، ما جعل البعض يلوك النص الدستوري ويتجاهل روحه ويلوي عنقه صوب ما يخدم أطروحاته وتنظيراته ؛
في فرنسا التي تأثر بها الدستور الموريتاني، انصرف النقاش حول التعديلات الدستورية من نقاش الجوانب الإجرائية إلى الاهتمام بأبعاد ومحتوى تلك التعديلات، فقد أدى تعاقب التعديلات والتوسع فيها إلى إقرار صريح بالممارسة يقوم على اتباع المسطرة المقررة في المادة 89 من دستور 1958 النظيرة