هناك فرق كبير بين السياسة والفن، كما بين الواقع والخيال، فالسياسة هي فن الممكن أي العمل الواقعي بناء على حسابات القوة والمصلحة، ويتسم السياسي (فرضا) بالحكمة والشجاعة والهيبة. والفن حركة الذهن المطلقة في عالم الخيال، ويتميز الفنان بمشاعره المرهفة وحسه الجمالي وأحلامه المثالية.
ينصب إهتمام الرئيس محمد ولد عبد العزيز وجل الساسة والبرلمانيين ومختلف صناع القرار في موريتانيا هذه الأيام بزوبعة الإستفتاء الشعبي والتعديلات الدستورية المزمع تنظيمها قريبا ،
هذا في حين ينشغل المواطن الموريتاني البسيط بقضايا ومطالب
المرفق العام و ثالوث القبيلة و الشريحة و الإثنية
بعيد الاستقلال بدأت على الفور بعض القبائل و الإثنيات و الشرائح تدرك أهمية التموقع مبكرا في جسم المرفق العمومي الوليد على خلفية المزاج و الموهبة و الاهتمام و رغبة الاستحواذ الجامحة إرثا عضالا من رواسب
لا أخالني أجانب الصواب إذا جزمت في بداية هذه المعالجة –المتواضعة- بأن إعادة كتابة تاريخنا الوطني وغربلته وتمحيصه أصبح أمرا ضروريا وملحا، ولا أخال أحدا يعترض على هذه الحقيقة، إلا مكابرا يغمِط الحق ولا يستسيغه، أو مجادلا تدفعه خلفياته الإيديولوجية للمجادلة ضد حقيقة باتت واضحة وجلية.
لا شكّ أنّ الدّولة الموريتانيّة لم تبذل مجهودا كبيرا؛ في سبيل تطوير وتمكين اللّغات الوطنيّة كما ينبغي، ولكنّ تقاعس أصحاب تلك اللّغات أيضا لعب دورا كبيرا في تهميشها وعدم تطويرها، إذ قلّ ما تجد مِن المسئولين في الدّولة من النّاطقين بتلك اللّغات (أقصد البولاريّة، السوننكيّة والولوفيّة)
شهدت بلادنا في السنوات الأخيرة انتشارا ملحوظا لمراكز التداوي بالأعشاب والرقية الشرعية التي تكاثرت كالفطر في أنحاء البلاد و أصبح الترويج لها بضاعة غير مزجاة لدى القنوات التلفزية الناشئة .
و قد تهافت الكثير من الناس على ارتياد هذه المراكز طلبا للا شتسفاء من أمراض عضوية ونفسية
لا يبدو أن الغد القريب سيحمل لساكنة مال ما يثلج الصدور، رغم ما يميز المنطقة من تاريخ ضارب في العمق، وأصالة توارثتها الأجيال كابرا عن كابر.
خمس وخمسون عاما تمضي من تاريخ الدولة الموريتانية وساكنة هذه المنطقة تكتوي بنيران الظلم والغبن والتهميش،
خلال متابعتي الليلة البارحة لجلسة برلمانية بثتها التلفزة الموريتانية، وكانت مخصصة لنقاش مشروع الصحة الإنجابية، فوجئت بالبروفسور والنائب سيد أحمد ولد مكي يبدأ مداخلة له بالقول " سأتحدث بالفرنسية لأن هذا المشكل يمسني في القلب".
حقا أن " من لم يحسن صهيلا نهق " وأن الحاكم "إذا كثر ماله مما يأخذ من رعيّته كان كمن يعمر سطح بيته بما يقتلعه من قواعد بنيانه ".
غير أن " الرأى يصدأ كالحسام لعارض ... يطرا عليه وصقله التذكير"
لن تنتهي معاناة المضطهدين في الأرض أبدا وستكون دائما هناك حالة تهميش أو تحقير أو تعذيب أو غبن ما دامت الحياة ، لأن نسبية الحقيقة تفرض ذلك ولأن مبدأ المساواة نفسه نسبي وليس مطلقا ...
قال لنا أستاذ منذ سنين مضت ونحن في كرسي جامعي خلال السنوات
لا أعتقد أنه يوجد ثائر مناهض للحكومة والجيش والدولة، على مر الأزمان، وخصوصا في تاريخنا الحديث، لم يحمل شعلة التحرير، تحرير الشعوب مما يعتقد هو – بمنظاره المندفع – أنها جرائم الدكتاتوريين والحكام الكفار الفادحة !
كلهم جربوا طعم السجن، وتأثروا بظلامه والحقد الناجم عن عذابه (إن وقع عليهم)،
لا نعمة تكافئ تنفس الهواء الطّلق بلا منّة من أحد، ولا شيء أجمل من استنشاق ذلك الهواء النقي والاستبشار بالتيارات البحرية الباردة كلّ أصيل، كان هذا حال ساكنة انواذيبُ الذي يحسدون عليه.
لم يكن في المدينة من شيء مغر بالحياة والبقاء أكثرَ من حسنات هذ المناخ اللطيف؛
منذ أمد بعيد والعاصمة الاقتصادية انواذيبو قبلة المصطافين و فضلى وُجهات السائحين؛ لها جمالها الآسر وجوّها البكر الأخاذ؛ سحر جمالها وعذوبة هواها تعدى البشر إلى أهم وافد إليها من غيره؛ إذ تَنْثَالُ الحيتان عليها من فِجج كثيرة؛ مشتاقة بما يفوق الهيام عند معانقة الخلان؛
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ورضي الله عن الصحابة أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
فإلى البرلمانيين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فأمامكم الآن قانون هو (قانون النوع) الذي يعتبر محاولة لتطبيق اتفاقيات الأمم المتحدة ومن بينها اتفاقية
دُون تَعَمُّق؛
يبقى الجدل حول مصطلح معالجة العنف المسلط على المرأة حائلا دون أي حسم في تحديد موضوعه: الاعتداء- agression، العنف- violence، النوع- sexe، الجَنْدَر- Gender، الجنس، أو الأنثى، ومردُّ ذلك للمسار التاريخي والفلسفي لقضية المرأة ككائن وللحركة الأنثوية التي بدأ التنظير لها إبَّان القرنين:18-19
انتزاع السلطة "من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات و من كان يعبد الله فان الله حي لا يموت " كانت تلك أصعب لحظة في تاريخ الأمة , يوم رحيل المصطفى صلى الله عليه و سلم , أصيب الكل ساعتها بذهول و ارتباك بعضهم قال انه لم يمت , وبعضهم انكب علي وجهه باكيا , وبعضهم , و,
كلمة الإصلاح هذه المرة تبدأ بحمد الله وشكره على تـلك الهبة التـلقائية التي قام بها الشعب الموريتاني المسلم إثـر نشر ذلك القانون النوعي المسيء أمام البرلمان للمصادقة عليه ، ومن المؤسف أن هذا القانون النوعي المسيء على الشريعة كلها والشعب الموريتاني المسلم كله كان قد قدم إلى مجلس الشيوخ
إنه لمن الصعب جدا أن نقدم قراءة جدية وذات مصداقية لهذه التعديلات والترقيعات التي تشهدها الحكومة من حين لآخر، وذلك لسبب بسيط جدا، وهو أن هذه التعديلات والترقيعات لا تخضع في العادة لأي قاعدة، ولا يحكمها أي منطق، وإنما تخضع فقط لتقلبات مزاج الرئيس، ومن المعلوم بأن هناك
قد يكون هذا العنوان صادما للبعض عند النظرة الأولى ، مفرطا في الجراءة لكن مهلا و"اضبطوا أعصابكم" أيها المارون من هنا حتى تقرأوا التدوينة كاملة وبعدها يصبح حديثكم عنها قبولا أو رفضا مشروعا ومناسبا.
ف"تعدد الزوجات سنة" جملة ألفها البعض وتعود عليها
في البداية أسارع إلي القول بأنه في المنظور الإسلامي لا يمكن للمسلم أن يتلقى تشريعا يمس أي جانب من جوانب حياته إلا من الله سبحانه وتعالى المشرع الأجدر والأوحد الذي له {الأمر من قبل ومن بعد} (الروم: 4) {له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم...} (القصص: 70) {يعلم ما يلج في الأرض