وفق الرئيس محمد ولد عبد العزيز مساء الخميس الماضي خلال خرجته الاعلامية فى حفل اختتام الحوار الوطني فى التسامي والظهور بمظهر رئيس كل الموريتانيين الغيور على الوطن ، حامي الدستور الذي يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار ويحسم الجدل فى موضوع المأموريات.
أسدل الستار مساء 20 من شهر أكتوبر الجاري على مجريات الحوار الوطني الشامل في موريتانيا ،والذي شاركت فيه معظم أحزاب الموالاة و بعض أحزاب المعارضة،في حين قاطعه المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة،و حزب تكتل القوى الديمقراطية،بالإضافة إلي مقاطعة اللحظة الأخيرة من طرف حزب
الدول العشرة الاكثر عرضة للاضطرابات والقلاقل خلال السنوات القليلة القادمة
(تقارير المعهد الامريكي للأعمال)
ترجمة / الحسين الشيخ العلوي
كتب الباحث الامريكي مايكل روبين المتخصص في العلاقات الدولية وشؤون الدفاع وقضايا الشرق الاوسط في 19 أكتوبر
عرفنا القائد منذ الوهلة الأولى لا يقول إلا صدقا , ولا يعمل إلا على ما ينفع الناس ويمكث في الأرض ..عاهَدنا على تقوية الجيش فطردنا الأعادي , وأخَفنا الطامعين !! , عاهدنا على بناء سمعة البلد , فترأسنا كل المنظمات الإقليمية تقريبا , وفي وقت قياسي , وجالت جيوشنا وصالت بكل مهنية وانضباط
لقد تابعت بكل اهتمام وتقدير جل الأصوات الوطنية التي ارتفعت مشكورة، للمطالبة بإعادة النظر في نشيدنا الوطني الذي ألفناه منذ فجر الاستقلال الوطني، فوجدت أنها كانت محقة إلى حد ما.
وكمواطن موريتاني غيور على هذا الوطن وتقدمه والنهوض به إلى مقدمة الأمم، فقد ارتأيت أن أوجه هذه الرسالة إلى الشعب الموريتاني الأبي
لنتملك جرأة الاعتراف أن الساحة السياسية في موريتانيا في ظل التعديلات الدستورية المرتقبة قد تشهد تحولا جذريا سيكون له الكثير من التداعيات في مقدمتها انتصار النظام العزيزي على المعارضة الرسمية التي ستدخل مزيدا التشرذم السياسي إذا لم تعد قراءة للواقع من جديد وتعترف بمرارة
لم أكن من المتابعين لجلسات "الحوار" لسبب بسيط هو أن الحوار الحقيقي –في نظري- كان يجب أن يجمع إلي جانب النظام، المعارضة الجادة و"التاريخية" أما "معارضة المعارضة" (كما سماها رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في كلمته خلال اختتام "الحوار"- وبالطبع لم يقصد ذلك قطعا -،
و إن الأمور بخواتيمها ..كما أنه لا حوار سلبيا مطلقا. الحقيقة الأولى تفرض نفسها عند كل نهاية نفق يخرج منه الحوار بقوة دفعه من خلال ما يتم عليه الوفاق و تهدأ معه المواجهة. و أما الثانية فيعرفها و لا يدرك حجمها الجميع حقا رغم بداهيتها حيث التناوب في الأخذ و الرد حول الأمور التي يتجلى
لا شك أن معظم الموريتانيين ينظرون اليوم بإعجاب كبير للكثير من مواقف وسياسات الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وخاصة منها ذات العلاقة بقضايا مصيرية مثل قضية رد الاعتبار للدبلوماسية الموريتانية بعد القطع الجريء وغير المسبوق للعلاقات المشينة مع الكيان الصهيوني وتوطيد دعائم الهوية الوطنية
أسدل الستار على آخر فصول مسرحية الحوار الوطني "الشامل" في موريتانيا، والذي غاب عن شموليته أغلب الطيف السياسي المعارض في البلد، وقاطع اختتامه أبرز حزب معارض شارك في افتتاحه.
هناك تسع ملاحظات سريعة سجلتها على عجل بعد سماعي لخطاب الرئيس وبعد اطلاعي على أبرز نتائج "الحوار الوطني الشامل"، وهذه الملاحظات التسع سأقدمها لكم بشكل مبعثر ودون أي ترتيب.
يلمس المتتبع المثقف والعادي أن الحوار الوطني بدل أن ينتهي بمخرجات تفضي الي نتائج تفضي الي حل لبعض الأزمات وتعبر عن بذل المتحاورين لجهد كبير لتقديم نقاط يمكن أن تشكل محل إجماع اوعلي الأقل رضي الشارع ، الذي تخبط كثيرا بين متخوف من تغيير الدستور ومغازلة النظام لمؤمورية ثالثة ،
كان ولد عبد العزيز ذكيا في خطابه في نقاط عدة ، وكان مخطئ في أخرى عديدة وسأحاول عرض كل منها في نقاط حسب وجهة نظري بعد أن انتهى الحوار وأصبحنا جميعا قاب قوسين أو أدنى من موريتانيا الجديدة التي حلم بها رئيس الجمهورية ، وقصها على مسعود ولم تصدقها أحزاب المنتدى وبالتالي
لا أحد من أحرار وخيري هذا البلد ــ وقليل ما هم ــ يرغب في المساس بما تم الحصول عليه من مكتسبات ديمقراطيية نالتها البلاد في غفلة من التاريخ، وفي لحظة ليبرالية خاطفة، جعلت بلدا إفريقيا قصيا لا يصنف ضمن الديمقراطيات العريقة، بل إن تاريخه مع السلطة المركزية لما يبلغ بعد 60عاما.
الحوار الوطني الشامل أين هو...؟
وما هي تداعياته.. وما هو الهدف منه ..؟
ولماذا لا يكون النقاش (الحوار) حول الدراعة والملحفة ، أو الألبسة الداخلية إن شئت (نظرا لطبيعة المتحاورين) بدلا من العلم الوطني؟
أسدل الستار على آخر فصول مسرحية الحوار الوطني "الشامل" في موريتانيا، والذي غاب عن شموليته أغلب الطيف السياسي المعارض في البلد، وقاطع اختتامه أبرز حزب معارض شارك في افتتاحه.
يمكننا أن نقول بكلّ فخر واعتزاز أنّ موريتانيا اليوم تشهد ميلاد جمهورية جديدة، قادرة على مواجهة مختلف التحدّيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الوطنية في ظلّ شبه إجماع وطني بين مختلف الفرقاء الوطنيين.
هناك تسع ملاحظات سريعة سجلتها على عجل بعد سماعي لخطاب الرئيس وبعد اطلاعي على أبرز نتائج "الحوار الوطني الشامل"، وهذه الملاحظات التسع سأقدمها لكم بشكل مبعثر ودون أي ترتيب.