إن الخيمة الموريتانية الصحراوية البسيطة المفتوحة من جهاتها الأربعة التي مكنت أسلافنا
من التكيف مع الصحراء، وذللت الصعاب أمامهم للعيش فيها رغم ما يكتنفها من عوامل مناخية وبيئية و اقتصادية قاسية، الخيمة التي شكلت مفهوما حضاريا و ثقافيا يجسد إطارا قويا
ثق أنك ستكون موهوبا حين تكون في بيئة تقدر المواهب حتى وإن كانت ضئيلة...
لا أنسى تلك السنة التي كنت أحاول فيها ما أن أبدع في ما يسمى شعبيا "بُوسويرْ" وأسميه أنا ـ حينها ـ" لَغْنَ"
ليس خافيا أن زلزالا كبيرا ضرب العالم العربي خلال السنين الخمس الماضية بعد أن سبقته هزات لا تقل عنفا وإن كانت متباعدة بعض الشيء.
الإجتماعى وخرجاتى الإعلامية عبر الفضائيات والقنوات والصحف والوكالات الوطنية العربية والدولية قبل وبعد القمة العربية، وأرى ذلك واجبا وطنيا علي وعلى غيري ممن يمتلك مؤهلات القيام به، دون منة أورياء ولا ينتظر منه جزاء ولا شكورا من أي كان، ويحز فى نفسى كثيرا أن أرى بعضا من أبناء
بعد التجربة التي مر بها جمال عبد الناصر في العمل السياسي ، واتصالاته المكثفة بقادة الاحزاب في بلاده ، أيقن هذا القائد العظيم أن تحرير مصر لن يتم بالخطب وحدها ، بل يجب أن يقابل الاحتلال العسكري بجيش وطني ، لذلك فإن عبد الناصر لما أتم دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا ، قرر الالتحاق
بالجيش .
كنت قد كتبت مقالا تحت عنوان :التطرف:الجذور والدوافع تعرضت فيه بالتحليل لظاهرة التطرف مبينا أن خطورة الفكر المتطرف تكمن في حاضنته الشعبية التي ضمنها حين رفع شعارات من تراثنا عجزنا عن تحيينها فبقيت أملا مكبوتا في الوجدان الفردي والجماعي يخلب ذكرها الألباب وتسحرنا جيلا
انتهى يوم القمة و غربت إذن شمس يوم طويل على الموريتانيين حكومة وشعبا ؛ والكل حبس أنفاسه وتضرع إلى الله أن يمر بسلام في ظل عالم مضطرب ومنطقة ملتهبة و خوفا من أن يحدث مالم يكن في الحسبان ؛ خوفا من المطر ؛خوفا من قطع الكهرباء خوفا من انقطاع الصوت عن الميكرفونات...
فضحت قمة نواكشوط مستورنا و سلطت الأضواء الكاشفة على مواضع الخلل عندنا و أظهرت أن ثرواتنا المتنوعة و الضخمة لم تطعم شعبنا و لم تبن دولتنا و لم تصن ماء وجوهنا عن التسول المهين و لم تحفظ ذكرنا من الذم و القدح فأصبحنا مثارا لسخرية الكتاب و الصحفيين.
يستدعي الكلام عن قمة نواكشوط تقديم بعض المعلومات للخروج من ثنائية الفشل التام أو النجاح التام التي تطبع طرح من يتناولون تقييم هذه القمة، ورغم أنني أقرب إلى الخندق الأول بحكم عدم تعويلي أصلا على القمم العربية انطلاقا من موروثها الكبير في الفشل، ومن واقع العرب اليوم الذي لا يشي بأي حال
إنها قمة أمل.. أمل لبلدنا الرائع المصنف عالميا من بين أفقر دول العالم رغم وفرة ثرواته !
أمل للعرب الذين هم اليوم مركز اهتمام العالم ومحط أنظار أعداء دينهم العظيم !
أمل للبشرية في أن تحطم مدينة نواشكوط سابع المستحيلات وتصبح مدينة سياحية جميلة بعد انعقاد القمة بقرن من الزمان !
نشرت صحيفة الغارديان The guardian مقالا هذا الأسبوع ،يعالج مشكلة غرق مدينة نواكشوط ،ويبين المقال بشكل لا لبس فيه السبب الرئيسي لتفاقم تلك المشكلة، حيث يُشير بإصبع الاتهام إلي غياب الصرف الصحي، مما سبب ارتفاع منسوب الماء الأرضي، الأمر الذي كنت أكدت عليه في مقال( نواكشوط عاصمة تطفو) ،
بعد انتهاء فعاليات القمة *27* في انواكشوط وعودة الضيوف إلى بلدانهم ؛ يمكن القول حقيقة لا مجازا أن قمة *الأمل* في انواكشوط كانت ناجحة بكل المقاييس ؛ رغم الاكراهات الاقتصادية والتحديات الأمنية وقصر الفترة الزمنية الممنوحة للتحضيرات ، رغم ذلك ورغم جهاد بعض المتشائمين داخليا وخارجيا
في انتظار الكتابة-بشيء من التفصيل-عن القمة العربية التي عُقدت ببلادنا في 20 من شهر شوال 1437ه/ 25 يوليو/ تموز 2016م، ارتأيتُ أن أشير في عجالة إلى ما يأتي:
1-من حسنات هذه القمة أنها جعلت الموريتانيين-بصرف النظر عن مواقعهم وتوجُّهاتهم السياسية-
ظننا أنه حين قل منسوب العروبة عند المغرب سيكون ذالك فرصة لرفع منسوبها لدينا في عيون أشقائنا ، وأننا أخيرا ولجنا بابا ظل لسنين موصدا في وجوهنا ... أو علي الأقل كان يكلفنا الكثير والكثير ، من الثرثرة وارتجال الأشعار الفصحى وتعريب المناهج والإدارات بين الفينة والآخر ، ورغم فشل ذالك الا
"سقوط سقف مطار انواكشوط الدولي أم التونسي".
"غرق عاصمة القمة العربية".
"سقوط طائرة على متنها 29 راكبا".
اسدل الستار بعد كسب رهان التنظيم يوم أمس 25/07/2016 على القمة العربية السابعة و العشرين وقد جرت في ظروف أمنية صحيحة. و لما أن تنظيمها لم يشك هو الآخر أي ضعف فإن الضيافة كانت على قدر أهل الحدث فقد حملت الخيمة القصر في رمزيتها كل الدلالة التاريخية و الشحنة العاطفية
كثيرا ما تعترضنا عراقيل أو تحديات فنكون حينئذ أمام امتحان صعب مآله إحدى نتيجتين اثنتين انتصار أو فشل، ولاشك أن الأمر ينطبق علينا كموريتانيين حينما قبلنا خوض غمار التحدي وقررنا عقد القمة العربية ال27 على أرض المنارة والرباط في هذه الظرفية الحساسة من تاريخنا العربي وفي ظل الأوضاع
ترتبط الخيمة العربية بتاريخ العرب، و لها مكانة خاصة في نفوس البدو الرحل في الشام و الجزيرة العربية، و كان العربي حيثما نزل يضرب خيمته التي لا تفارقه، فمن العروبة و الاصالة الاعتزاز بالخيمة، و ليست الخيمة حكرا على موريتانيا و ان كانت تعتز بها، لكن العرب نسوا او تناسوا مكانة الخيمة
استضافت بلادي العزيزة هذا اليوم 25 من يوليو 2016، القمة العربية العادية في موريتانيا تحت خيمة كبيرة نصبت - بقصر المؤتمرات وسط العاصمة..
وقد استرق القادة العرب لحظة عابرة من لحظات المجد العربي الخالد ،فخاطبهم رئيس الجمهورية : أصحاب الشهامة والسيادة ،
انعقاد قمة العرب، السابعة والعشرون في عاصمة الشناقطة، كشف أن الموريتانيين ( الشناقطة ) شعب غني بالذكاء وأهل للمبادرة ؛ ويتمتع بمستوى رفيع من جمال الذوق والاحساس بالمسؤولية إذا وضع تحت عنوان التحدي ، وقيض له من يفجر فيه كوامن الطاقة ويحرر مخزون العبقرية . فكم عانينا ،