إذا كان فسطاط الموالاة الداعمة للنظام الحاكم في هذه البلاد قد حسم أمره من قمة نواكشوط، أو من "قمة الأمل" التي سيتم تنظيمها بعد أيام معدودة في عاصمة بلاد دكاكين أمل، وطريق الأمل، ومثلث الأمل، وشباب أنتم الأمل، إذا كان ذلك الفسطاط قد حسم أمره من قمة الأمل، فإن الفسطاط المعارض في هذه
تستضيف نواكشوط خلال الأيام القليلة القادمة أول مؤتمر قمة عربي، يعقد على أرض شنقيط.. وهي مناسبة يتحتم على الأشقاء العرب أن يقوموا من خلالها بواجبهم اتجاه هذا الشعب الذي ظل يحرس البوابة الغربية لوطننا العربي، جاعلا منها جسر تواصل مع القارة الإفريقية التي انتشر فيها الإسلام بواسطة
منذ مدة وأنا أراقب في استغراب ما تقذفه مواقع التواصل الاجتماعي على صفحات بعض المدونين من حمم التطرف والغلو إفراطا وتفريطا..فبينما يجاهر أحد المدونين باستخفافه بالثوابت الدينية!، يتخذ مدون آخر من التكفير ردا جاهزا لمن ألقى إليه السلم إن كان يخالفه الرأي .!
ولأنه ليس لدعاة التفريط أدلة يدافعون بها
يُعَدُّ العنصرُ البشريُّ المحرِّكَ الرئيسَ لكل تنمية، ورأسَ مالٍ حقيقيٍّ لا غِنًى عنه. وقد تنبّهت دول عديدة لهذه الحقيقة الثابتة فركَّزت جهودها وبرامجها ومشروعاتها على تنمية الإنسان، وجعلته الوسيلة والهدف في الوقت نفسِه، من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستديمة.
كنا بالأمس نتقد بعض الأقطار العربية و أنظمتها السياسية المستبدة ، و تعامل الحاكم العربي مع مواطنيه تعامل السيد مع المسود ، و نتطلع بانتقادنا لهؤلاء الحكام الطغاة إلى الحرية و المساواة و العدالة الاجتماعية ، و تقسيم الثروة الوطنية بنزاهة و استحقاق ، و تحقيق التنمية في مجالات الصحة و التعليم
كثيرة هي عوامل الانجذاب نحو حب الوطن ، وكثيرة هي مزايا المواطنة التي من خلالها يكون المواطن أسير حب الوطن وهو بداخله وأسير الشوق إليه إن كان خارجه.. يحن إليه يفرح بأمنه ويرتاح لاستقراره ؛ يزداد سعادة إذا تهاطلت على ربوعه الأمطار ويزداد فرحا إذا ذكر بخير في وسيلة أخبار ..
كلمة الإصلاح هذه المرة تريد أن تستقبل هذه القمة المباركة إن شاء الله بهذا المقال الذي تنصح فيه قادة هذه الأمة العربية بما هو خير لها في الدنيا والآخرة .
تجري الاستعدادات تباعا سِرَاعًا لتنظيم الدورة السابعة و العشرين لمؤتمر القمة العربية العادية بنواكشوط المزمع انعقاده في السابع و العشرين يوليو 2016 في ظرف عربي "ملتهب" اجتماعيا و سياسيا و مناخ إقليمي حُوًلٍ قُلًبٍ وبيئة دولية "شِبْهِ مُنْفَلِتَةِ" العُقُلِ، "مُهَلْهلِةِ" القواعد والضوابط و الأعراف
(( فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ))
ليس حقل الصحافة بأكثر حاجة في هذه المرحلة الدقيقة، التي يحقق فيها بالأفراد عربيا و عالميا ما لا يحقق بالأطر الناظمة، إلى تنقيته على مستوى الصحفيين منه إلى التنقية الملحة
يقول الخمينى فى أحد خطاباته”سعيت إلى تصدير ثورتنا إلى العالم بأسره”..انطلاقا من هذه المقولة وضعت مخططات إيران الجهنمية لاحتلال منطقة الخليج العربي وجعلها منطلقا للتوسع والهيمنة.
ولهذا الغرض أنشأت حرسها الثوري للإشراف على إنشاء ونشرجماعات مذهبية طائفية تتحول إلى مليشيات تابايعة
البدء:
في كتابتي الفائتة نبهت الي أن الأعذار المتعلقة بالبني التحتية التي يطرح البعض ليعرقل انعقاد القمة عندنا واهية لا تصمد ودللت بما فيه الكفاية ووعدت بالتقدم بسينورياهات القمة .
القمة العربية في انواكشوط ، ''قمة الأمل'' ...
عمق الرمزية.. وألم الواقع العربي.. و سقف التوقعات الممكنة...
لعل من نافلة القول أن انعقاد القمة العربية، في دورتها السابعة والعشرين في موريتانيا، تشكل بالنسبة لنا في هذا البلد العربي القصي، مصدر اعتزاز وفخر، ويمكن اعتبارها إنجازا
بذل رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد جهودا مضنية في سبيل النهوض بالدولة و المجتمع نحو الأفضل، و تعددت المجالات و الملفات التي نفض الغبار عنها منذ العام 2009 و تشعبت مواضيعها، إلا أن الرئيس جد و اجتهد كثيرا من أجل تحقيق الأهداف التي رسمها مبكرا لحكمه، مجندا الكفاءات الوطنية المشهود
"..فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ..".. (قرأن كريم)..
"الخَاطِرْ إِلَ يِمْشِ"..(مثل حساني)..
سنة الله تعالي أن البركة والتأثير في الثبات واﻹستمراروهذا يشمل الدين والدنيا ومن هناجاء الشرع بالحض على اﻹستقامة والثبات ونصوص الشرع في ذالك كثيرة مستفيضة
قال الله تعالى "يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته وﻻتموتن إﻻ وأنتم مسلمون "أي اثبتوا علي اﻹسﻻم والطاعة حتي يأتبكم الموت
إنه لمن المستغرب حقا أن تكون كل التحضيرات الجارية لتنظيم القمة العربية، والتي شملت كل شيء، قد خلت تماما من فكرة تشييد مسجد في قصر المؤتمرات بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وهو القصر الذي من المفترض به أن يحتضن أهم أعمال هذه القمة.
قال تعالى في محكم كتابه " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا " وقال " وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ " صدق الله العظيم
المعارضة والموالاة في موريتانيا مخترقتان و"مسكونتان" بفلول المفسدين المعششين فيهما تقية، والمتمترسين في وجه الإصلاح والتغيير الإيجابي، والذين يلعبون على جميع الحبال، ويتخذون شتى الأشكال والأساليب، ويتقنعون بمختلف الأقنعة بغية الوصول إلى هدفهم المنشود الذي هو: تخريب حركة
بدأ العد التنازلي لقمة نواكشوط نهاية الشهر الجاري وكلنا أمل أن تتكلل أعمال القمة بالنجاح و أن تكون قمة نواكشوط على قدر تسميتها (قمة الأمل).. ان الظرف دقيق وتمادي المعارضة في معركتها مع الدولة قد لا تخدم موريتانيا...