هو الحوار الوطني الشامل إذن بطول وعرض وشمولية وجوهرية المواضيع المدرجة على جدول أعماله والمناقشة خلال أيامه التي تمددت إلى أسبوعين ثم إلى ثلاثة لتعميق النقاش، وإشراك من قرر الالتحاق به حتى لو كان شخصا واحدا، أو جماعة من مجموعة سياسية أو حقوقية أو مهنية،
سمعت هذه الأيام في خضم مناقشة الإقتراحات الداعية إلى مراجعة كلمات النشيد الوطني شطحات كأنها تحمّل الشيخ بابه مسؤولية قصور المقطوعة عن أداء معاني وقيم النشيد الوطني، و لا يخفى ما في ذلك من تطاول وتجنّ على الأبرياء.
إن نقاش جدلية كتابة النشيد الوطني لا يعني الشيخ بابه
الذين ثاروا أيام الربيع العربي كان لديهم تسعة وتسعون مطلبا وجيها جعلتهم يقومون بما قاموا به، أعلاها الحصول على حياة كريمة داخل أوطانهم وأدناها إزالة صور الزعيم من المراحيض العمومية.
إذاكانت الخيانة في المفهوم اللغوي تعني الغدر وعدم الإخلاص وجحود الولاء ، فإن تهمة الخيانة العظمى قد دأبت كل النظم والقوانين عبر مختلف العصور ، بما في ذلك النظم الديمقراطية الحديثة أن توجهها إلى كل من يتصل بدولة خارجية بهدف تقويض أركان الدولة التي ينتمي إليها ، وتفكيك وحدتها الوطنية
رغم قول بعض من غابوا عن هذا الحدث المهم إنه "لا تمكن تسميته حوارا" واعتبار بعضهم له أنه "مهزلة" و"مسرحية".. ومحاولة بعض من حضروه تخريبه من الداخل وتحويله إلى مسرحية. ورغم ضعف تنظيمه وتأطيره؛ فإن حوارا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كبيرا يجري الآن في قصر المؤتمرات بين أزيد
معذرة أيها الشيخ، فهدفك مغاير لأهدافنا، وذوقك مباين لأذواقنا، و أوامرك لا تصلح لأمرنا.
إذ لم تكن كلماتك يوما معبرة عن واقع دولتنا، ولا ممتثلة بساحاتنا، فقد استمرت في التغريب على مدار الخمسين سنة الماضية، و إن تفاوتت المراحل صعدا
في موريتانيا، في أقصى الشمال الغربي للبلاد، تقع العاصمة الاقتصادية نواذيبو، كالسيف في البحر، شريط بين بحرين، أحدهما هادئ ممتد من كانسادو إلى كابانو، والآخر شديد الهيجان، بحر لكويرة.
وكالة صحفي للأنباء تجري تحقيقا ميدانيا للوقوف على أحوال الناس، والاقتصاد، الصيد، المعادن، المنطقة الحرة والإسكان.
لماذا الحوار؟ سؤال يتكرر وتسمعه على الكثير من الألسنة في بلدنا، البعض يسأل بدافع حب الفهم والبعض لكي يصدر أو يؤكد صدق أحكام مسبقة لديه وهناك بعض يشكك ومنهم من ينطلق من موقف رافض للحوار بدون نقاش أو بمنطق إما أنا أو أنت. والحقيقة أن الحوار في حقبتنا الراهنة على مستوى
لم تجد حفنة المجتمعين في قصر المؤتمرات، ما تتحاور حوله غير "تغيير النشيد الوطني والعلم " !!
فأي فراغ هذا، وأية قلة شغل !!
أما عند هؤلاء ما يتناقشون حوله ؟!
تدور في قصر المؤتمرات منذ 29 سبتمبر الحالي الأيام التشاورية في إطار ما يسمى بالحوار الوطني الشامل؛ الذي دعت له الأغلبية الحاكمة وبعض أحزاب المعارضة (نسخ متشعبة من الحزب الحاكم ...)، وذلك من إنجاح ورشات هذا الحوار والاتفاق على جميع النقاط المطروحة على طاولة الحوار
جاءت وثيقة الحزب الحاكم المُقدمة للحوار برزمة من المواد القانونية الملغومة التي تتفاوت بين التصريح والتلميح والإشارات الضمنية ضمن تعابير وصياغات مُختلفة من حيث الشكل ومتفقة ومُنسجمة من حيث المضمون ، إذ تُجسد رغبة الحزب في صياغة دستور جديد على مقاس الجنرال الإنقلابي محمد ولد عبد العزيز .
عندما نصاب بفقدان الذاكرة، نلتفت إلى الخلف، نبحث عن شئ ما، لا ندركه لكن موجود في الذهن، ربما هو الحنين إلى الماضي، أو ذكريات لصقت بثقوب الذاكرة..
بعد تعديل دستور بلاده سنة 2003، اعتبر الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، أن له الحق فى الترشح لولاية جديدة، إذ أفتاهُ حَواريُّوه بأن "إسلام" تعديل الدستور يَجُبَّ ما قبله من "كُفْر" المأموريات السابقة.
كان يفترض بمحاوري الأغلبية أن يتركوا مسألة "المأمورية الثالثة"عند بوابة قصر المؤتمرات وألا يتطرقوا لها أبدا، هذا ما كانت توحي به كل "الوشوشات" القادمة من القصر الرمادي، لكن يبدو أن من بين أولئك المحاورين من فضل أن يصطحبها خفية داخل حقيبته إلى قاعات النقاش.
أرى أنّ ثباتَ هذا النوع من الرموز الوطنية واستقرارَه على حالته الأصلية، يُعَدُّ ظاهرةً صحيةً.
معلوم أن الحوار سنة حميدة دأبت علها البشرية وحضت عليها كل الرائع السماوية فكانت يعقد عليها الرجاء في إصلاح ذات البين وما أفسده الوشاة وما لاكته ألسن المرجفين وتفسيرات المتسيسين
في وطننا الحبيب منذ ميلاد الدولة الحديثة ظلت الآراء السياسية حبيسة الصدور ومعششة في الأذهان لاما رحم ربك .
يعاني العقلاء في هذه البلاد من حيرة شديدة، فهم لا يعرفون كيف يرتبون الأولويات في بلد تعددت فيه المشاكل والتحديات والأزمات، وهم لا يعرفون إن كان الأولى بهم أن يركزوا على هذا المشكل أو ذاك أو على هذه الأزمة أو تلك؟
في الوقت الذي يفتقد الميدان الشعبي لحراك الأحزاب و فعاليتها تضج مسامع أفراد الأمة و متابعو الأوساط المهتمة و الإعلامية ببيانات و إعلانات و خطابات زعامات و قيادات هذه الأحزاب و غيرها من التنظيمات في المجتمع المدني نقابات و منظمات حقوقية و المستقلين؛ أصوات غاضبة، مستنكرة
يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي، ما أنت بأحرص على هذا الوطن مني، وما أردت بسؤالي هذا الاستفزاز ولا التهويل، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، ولكن المسؤولية تقتضي التفريق بين التمني والتحليل. ولقد حملني الاشفاق على هذا الوطن، وخوفي من هيبة الموقف، على الاحجام عن طرح هذا السؤال