كلمة الإصلاح هذه المرة رأت كثيرا من المداد أفرغه كل من الموالاة والمعارضة في قضية تغييرا لدستور لأجل مأمورية ثالثة لرئيس الجمهورية على صفحات الانترنت وتدوينات في المواقع أيضا.
صحيح أن المؤتمر الدولي الثاني الذي نظمته نقابة الصحفيين الموريتانيين في نواكشوط حول "الحريات الإعلامية في موريتانيا" يومي 3 و 4 ابريل 2016 كان ناجحا بالمقاييس المعتادة للتظاهرات ذات الطابع الدولي من حيث التخطيط الإعداد والتنظيم والإدارة و عدد و نوعية الضيوف المشاركين
يقول الحق جل وعلا في الشانئين المخالفين والمجادلين في هذا الدين وقيمه وبعد دحضه لترهات وتخر صات وتزوير فقهاء أهل الكتاب من قبلنا في أصول الأحكام ومصادر التشريع وحكم العقائد والتعاطي والمعاملات:{ سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولاآباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب
للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر حكومة جديدة ودوه قديمة وأخرى جديدة جرت التعيينات وأضيف إلي جيش الوزراء جيش آخر أصبحت الحقيبة في موريتانيا أضحوكة تملأ المجالس ومثار سخرية الصالونات.
سقطت كل المسارات مهنية من تأهيل العلمي وخبرة واستعداد وكفاءة وعدل لتحل محلها القبلية والمحسوبية والقرارات
إنه من الصعب جدا أن نقدم قراءة ذات قيمة لهذه التعديلات والترقيعات التي تشهدها الحكومة من حين لآخر، وذلك لسبب بسيط جدا وهو أن هذه التعديلات والترقيعات لا تخضع في العادة لأي منطق، وإنما تخضع فقط لتقلبات مزاج الرئيس. تلك هي قناعتي، ولكني وعلى الرغم من ذلك، فإني أرى بأن
يفكرُ السادة أصحاب المعالي المحيطين بصاحب المعالي الكبير في مصالحهم الشخصية ويحاولوا أن يبرروها بقول مقبول اجتماعيا ومسكوت عنه باعتبار أنه يوافق واقع شرعية الديطقراطية ومنطق الشرعية المعتمد في البلد ، فيقوا باسم الشعب نفعل كذا وكذا ونحاول فعل كذا وكدا ، بغض النظر على ما يمكن
"الأفكار السياسية لا تكون لها قيمة عندما و حيثما لا توجد ممارسة سياسة حكيمة ..."
تمثل التحولات السياسية في إفريقيا مرحلة ما بعد الأزمة و هو ما يدفع إلى التدخلات العسكرية كملمح مميز للممارسات السياسية في الدول الإفريقية "الانقلابات (الديمقراطية البديلة
يا كاتب التاريخ مهلا فالمدينة دهرها دهران..... دهر أجنبي مطمئن لا يغير خطوه وكأنه يمشي خلال النوم..... وهناك دهر كامن متلثم يمشي بلا صوت حذار القوم (تميم البرغوثي)
الثوب الأسود
مما يثير عجب الغير أن الموريتانيين يرتدون السواد في الظروف الاجتماعية التي يفترض أنها للسرور، وكأن الأمر من اختراعهم دون سلف.
إنها عادة – يا سادتي- متوارثة منذ قرون.. ففي الأندلس كان السواد زي السرور باعتبار البياض لون الحزن (الكفن) وفي ذلك يقول الحصري القيرواني (ت 488هـ/ 1095م):
مسكينة أنت -أمتنا- مكلومةُ المشاعر، نازفة الجراحات، ثكلى الفلذات، كل الأمهات يخلِّدن “عيد الأم” إلا أنت !
لا ورود -أماه- نقدمها هدية عيد لك، فالبساتين و الحدائق تحولت إلى ثكنات و نحن أصبحنا رماةً و كماةً في الميدان و على طول الجبهات الداخلية الساخنة، في ألوية القتل و التدمير
تكاد تشترك الدعوات الرامية لاغتصاب الدستور من طرف وزراء ودعاة التملق في تحويل عزيز إلى صنم يعبد برنامجه الأسطوري وإنجازاته التاريخية الفارقة في تاريخ موريتانيا ، ومن الخسارة للبلد أن يفرط فيه جاعلين منه عزيزهم رئيسا خالدا مدى الحياة علينا أن نمنحه الرئاسة علينا إلى ما
كلما تأملت وأعدتُ التأمل في تصريحات الوزراء الثلاثة المتعلقة بتعديل الدستور وبمأمورية ثالثة خرجتُ بنتيجة جديدة مخالفة لنتيجة أخرى كنتُ قد توصلتُ إليها من خلال تأمل سابق أو من قراءة سابقة لتلك التصريحات. وفي المجمل فقد تحصلتُ بعد الكثير من التأمل وإعادة التأمل في تلك التصريحات
هنالك قيم ومثل إسلامية عليا، غابت من حياة المسلمين، في وقت مبكر من تاريخهم، وظلت وما تزال غائبة- كليا أو جزئيا-عن واقع الشعوب في الأقطار الإسلامية؛ إنها مثل الحرية والعدالة والشورى، وكل المبادئ والقيم ذات الصلة بالسلطة والدولة والحاكم والمحكوم.
كلمة الإصلاح هذه المرة تود أن تنزل الناس منازلهم بمعنى أنها سوف تخاطب السادة العلماء بما يفهمون ولاشك أن ذلك ينصرف تلقائيا إلى معنى الاسم الذي وقع تحته الاجتماع وهو علماء السنة .
يبدو أن سيناريوهات "المأمورية" الثالثة أو الرابعة أو الثامنة على حد تعبير وزير "الأختام والخزائن والخراج " بدأت تتكشف وبأساليب أقل احتشاما إن لم نقل أكثر وقاحة وبذاءة سياسية ،
في كل عمق كل بلدان الجوار و على غرار دول العالم المستنير يَنبضُ قلب "الثقافة" بدقات معارض الكتب و أماسي الفلكلور المصفى من وعثاء الزمن الحالك؛ دقات قلب تكشف عن انتظامها و حيويتها في محابر ألوان و خيوط ريشة و فرشاة الفنون الجميلة لتتراقص حية على أضواء جدران معارض التشكيلي
أثناء الدورة البرلمانية الاستثنائية الأخيرة والتي اختتمت أعمالها بالأمس بعد أن صادق البرلمان على مشروعين قانونيين يتعلق أحدهما بالإرهاب والآخر بالفساد أعرب وزيرا العدل والاقتصاد والمالية عن رغبتهما في أن تمدد مأموريات رئيس الجمهورية وأصر الوزيران على رأيهما رغم مطالبة ممثلي
ملاحظات غير متطرفة ولا إرهابية حول مؤتمر علماء أهل السنة وطاعة الحاكم وإن فعل ما فعل ..
الملاحظة الأولى : المجمع عليه فقهاً وسياسة أن وحدة الأمة فريضة شرعية وضرورة سياسية والعمل على إنقاذها مما يهدد كيانها ووجود قيمها وتقريب الشقة وإزاحة أسباب الخصام
في الشخصية والمجتمع الموريتانيين جوانب لا تخلو من غموض طالما راودتني فكرة الكتابة عنها فأرجأتها إلى أن أجد الوقت الذي لا أجده، أو أجده وأنساها، وها قد طرقتها، والله أعلم هل سآتي على ما أريد منها.
إنها جوانب مختلفة؛ فمنها القولي ومنها الفعلي ومنها التَّرْكي؛