من كان أو يمكن أن يكون أرحم من الأم بأولادها ,و كما يقول المثل إذا كان راوي الخبر أحمق فمتلقيه عاقل وهل يمكن أن يفهم عقل سليم أو يتقبل ,أن أي رئيس له مصلحة في الإساءة إلى أي شريحة من شرائح شعبه ,خاصة إذا كانت هي الشريحة التي ينادي دائما بأحقيتها في التمييز الإيجابي و يشيد
هل في مد الجسور إلى الداخل،والشرق المنسي بالذات،وتصنيعه وحمل النور إليه وتفجير المياه فيه الخ...من بأس؟ كلا.
أوليس من حق رئيس الجمهورية أن يخاطب شعبه، فيعرض حصيلة عمل فريقه، ويقدم تقريرا عن حالة البلاد، ويعطي تصوره لآفاق المستقبل ممحصا تجربته
أقل من أربعين عاما هي المدة التي كانت كافية لشعب "فيتنام"، الذي عركه مستعمران بشعان الفرنسي والأمريكي، ليخرج على التخلف المزمن والفقر المدقع والجهل المقيد نمرا جديدا وطموحا من نمور آسيا ويزدهي عاجلا بتحوله من وضعية الحضيض إلى موقع المنافس.
ليست هذه السطور دفاعا عن مواقف وخيارات التجمع الوطني للإصلاح و التنمية "تواصل" أوتبريرا لها أو تعبيرًا بالضرورة عن رأي المؤسسة القيادية داخله بقر ما هي توضيح و " بيان لازم ما كان ليتخلف عن وقت الحاجة إليه " .
في خطابه المطول في مدينة النعمة تعرض الرئيس الموريتاني لموضوع الحوار بين النظام والمعارضة وتنبأ بأن يحصل ذلك خلال ثلاث الى اربع اسابيع بمن حضر حاملا ومتحاملا على المعارضة التقليدية التي اعتبرها لا تريد الحوار ولا تسعى اليه ،مع ما صاحب الخطاب من الفاظ ومصطلحات تساير تماما نهج التحامل الذي ميز خطابه.
تحدث فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في الثالث من مايو الماضي في عاصمة ولاية الحوض الشرقي أمام جمع غفير من الناس لم يسبق أن اجتمع من قبل في تلك الولاية بذلك الحجم ، وقد تعرض رئيس الجمهورية في ذلك المهرجان غير المسبوق ـ إضافة إلي ما ينوي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ورضي الله عن الصحابة والتابعين وتابعبهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فقد أثنى الله عز وجل على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم ووعدهم بالحسنى ومدَحَ السابقين الأولين ومدَح المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم
الطريق إلى القصر طريق مظلم محفوف بالمكاره في حالة كون قطار التغيير الذي يمر عبر سكة صناديق الاقتراع والتحكم في خيار أصوات الشعب توقف، تبقى الخيارات مفتوحة وكل الأبواب مفتوحة على مصراعيها.
البدء :
وددت لو توقفت عن التقدم ببعض الكتابات ,فالقراء قليلون والموجود منهم يتبني مقولة : المقروء من العنوان فلا يتجاوزه,عليهم ان يعلموا ان العنوان وان كان يعطي تصورا عن المكتوب لا يغني عن قراءة ولو صامتة للنص.
الموضوع :
تلقيتُ ـ بعد نشري لمقال "الكارثة الصفراء" ـ رسالة من أخ عزيز وصديق فاضل يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد جاء فيها:" الأدهى والأمر في هذه القضية، ليس أن الدولة الموريتانية قد جنت أرباحا من مواطنيها، ومن بينهم من ينتمون للطبقات الهشة. لكن ما لم يُحسب له حساب هو أن شركتين،
بعد سلسلة الشهادات التاريخية للعديد من الشخصيات المرجعية والوازنة عبر مختلف وسائل إعلامنا المحلي، أتلمس اليوم –كباحث- الحاجة إلى التعريف ببعض جوانب تاريخ العمل الإسلامي في بلادنا، وهو ما أدعو إليه اليوم من خلال تدوين تجربة الجمعية الثقافية الإسلامية.
***
وبين يدي الموضوع، يطيب لي أن أسوق بعض المقدمات الهامة :
أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز خلال المهرجان الشعبي الأخير في مدينة النعمة أن الحكومة ستقدم إلى الحوار المرتقب مقترحا يعرض على استفتاء شعبي ويقضي بإلغاء مجلس الشيوخ باعتباره يعرقل المسار التشريعي، كما يقضي بتشكيل مجالس جهوية لتنمية الولايات.
لم تترك المعارضة بابا إلا و طرقته في سبيل الوصول إلى السلطة, حيث فشلت في التطبيل للثورة و تقليد الربيع العربي الكارثي على البلاد والعباد رافعة شعار "الشعب يريد الرحيل" إلا أن الشعب الموريتاني أكد تشبثه برئيسه محمد ولد عبد العزيز.
فشلت محاولة للعب على صحة الرئيس آن ذاك فساحة مسجد أبن عباس شاهدة على ذلك
"أهم ما في السياسة هو فهم اللحظة التي تعيشها واقتناص الفرصة التي تتاح لك. الفرص إذا لم تقتنصها في اللحظة والمكان المناسبين، لن تعود اليك، ومن الممكن أن تقتنصك أنت، وهناك فرق بين ان تقتنص الفرصة وبين أن تقتنصك، أن تبلعك، وتقذفك على حاشية الطريق" / عبد الحكيم مفيد
تسارعت خلال الأشهر القليلة الماضية وتيرة الخَرَجَاتِ الجماهيرية الحاشدة و "شبه الحاشدة" و "المحتشمة" المنظمة من طرف المعارضة و الموالاة في شكل مسيرات ومهرجانات ملأت الشوارع و الساحات العمومية صخبا دعائيا و لغطا سياسيا وعنفا لفظيا،.. مما رفع من درجة حرارة و سخونة "الصيف السياسي الوطني".!!
تباينت ردود الطيف السياسي على خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مابين مؤيد و محتج على ماجاء فيه ،وبما أن الإختلاف في الرأي سنة ديمقراطية حسنة ، إلا أن الإحتجاج على الحق لا يدخل في باب الإختلاف في الرأي …لقد قرأت المعارضة خطاب الرئيس بالمقلوب وفهمته تحريفا
غالبا ما ينصرف معنى كلمة التنمية اذا ما ذكرت إلى التنمية الاقتصادية على الرغم من شمولية المفهوم و تعدد مجالاته. فالتنمية عملية شاملة تواصلية تحدث تحسينات في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتسعى لتوفير الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع.
قال تعال:{ولَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} سورة}