موريتانيا الفتية شهدت عشر إنقلابات بمعدل إنقلاب وثلثين في كل عشرية وظلت مشكلة الإنقلابيين أنهم لا يقتسمون مكاسبهم ويركضون نحو وهم ثبات سدو بابه منذ بداية تشريعهم لقانون القوة ، و ظلت خطى الدولة مترنحة تناغما مع سيرهم ، تهرول إلى الأمام مرة وتنتكس إلى الوراء مرارا
إن أكثر ما يعجبني في "رابطة علماء موريتانيا"، هو وفاؤها للأهداف التي أنشئت من أجلها، كما ورد في بيانها الأخير، وتشبثها بالصرامة والصراحة في وجه العلماء المارقين على تعليمات القصر، والمصرين على الصدح بالحق مهما خالف هوى الحكام.
لقد حز في نفسي تناقل وسائل الإعلام المحلية لتدشين سلطاتنا الإدارية حملة إغلاقات ومضايقات واسعة لمحاظرنا القرآنية ومعاهدنا الشرعية التي هي حاضنة ديننا وعز دنيانا، فرأيت من واجبي البدار بإنكار ذلك والتنبيه على خطورته.
"موريتانيا: حرب بين الحكومة و«الإخوان» حول إغلاق معاهد القرآن".. هذا هو العنوان الذي عنونت به صحيفة القدس هذا الحدث، وهو عنوان صادق إلى أبعد الحدود، وبغض النظر عن خلفية الموضوع، وعن الدعاية المسعورة التي يشنها علماء الإخوان ومن شايعهم من إخوان على الدولة، علينا التوقف
يمكن القول أن *المحظرة* على طبيعتها مؤسسة أهلية تعليمية تقليدية تدرس علوم الدين خدمة للدين لا غير وتبتعد مطلقا عن الشبهات المالية ،أما *المعهد* فهو مؤسسة تعليمية عصرية لها طبيعتها التي يحددها القيمون عليها تبعا لمشاربهم الفكرية أو السياسية أو الدينية ، وتختلف طبيعة الاعتمادات المالية
هذه مجرد محاولة لكتابة نص مسرحي من فصلين وخمسة مشاهد، ولذلك فإنه من اللازم ومن قبل البدء في هذه المحاولة أن أنبه القراء الكرام على أن أي تشابه قد يجدونه بين مشاهد هذا النص المسرحي وأحداث الواقع هو تشابه مقصود، مقصود، مقصود.
الفصل الأول : حراس نائمون وسجناء يقظون
قبل سويعات ودعنا عام 2015 بأتراحه و أفراحه وولجنا عام 2016 و الحالة السياسية للأسف في "مِرَاءٍ سَاخِنٍ" حيث يصف "المرضي بفيروس التشاؤم" موريتانيا السياسية "بالمريضة" و حتي "المَوْقُوذَةِ" أما المتفائلون فيعتبرون أنها في "صحة سياسية ممتازة" فيما يتمني الحادبون أن يكون العام
إسهاما في الدائر الدائر حول الاحتفال بالأعياد والمناسبات الأجنبية روي ابن الأنباري في كتاب " المصاحف " له عن ابن سيرين أنه أُهدي إلى على بن أبى طالب بفالوذج يوم النيروز فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم النيروز فقال" نيروزنا كل يوم " (كنز العمال 14\ 150 )، وفي رواية البيهقي أنه قال :" قَالَ :
إن المتتبع للوضع الداخلي في بلادنا يلاحظ أنه منذ نشأة الدولة الحديثة سنة(1960م) حتى الآن، ونحن نعيش في نفق مظلم، كلما خرجنا من أزمة سياسية دخلنا في أخرى أشد منها. ورغم المحاولات الكثيرة للخروج ببلادنا من هذا النفق حيث دوامة الأزمات المتلاحقة، إلا أن الفشل والعودة إلى نقطة البداية كان نهاية كل تلك المحاولات.
لقد اطلعت على العمل السردي المتميز، بكل معاني الكلمة، والذي أنجزه د.محمد أحظانا و يحمل العنوان المفارق "هجرة الظلال". قلت إني اطلعت على هذا العمل من خلال قراءتي له ولم أقل إني استكنهته و استوعبته في كل أبعاده، و إيحاءاته و إحالاته ، فذلك ما لن تسمح به قراءة واحدة لهذا العمل المكثف
تدأب غالبية الناس في العالم المسلم على الطريقة العجائزية في التعامل مع التاريخ؛ طريقةِ السرد من أجل التسلية والتمجيد. بل إن هناك كثيرين –ومن النخب للأسف- يتعاملون مع التاريخ يطريقة تحيله مصدرا لإيقاظ الثارات، وتأزيم الحاضر، وحرق المستقبل.!|
وقليلون في عالمنا من يتعاطون مع التاريخ بطريقة يقظة إيجابية،
الكل يمكنه أن يكون في موقع القيادة، وهي قد تأتي بضرية حظ، مهما كان تصنيفه!
الكل تمكن قيادته مهما كانت اهتماماته ومهما كان نوعه أو أي شيئ آخر!
الكل يملك رؤية يعتز بها ويراها صحيحة؛ وتختلف الرؤى، وتسلك الحقيقة في أغلب الأحيان طريقا صعبا وغير معبد بالمرة، لكنها تقاتل!
الكسل والخمول آفة جديدة وخطر متفاقم له العديد من العواقب الوخيمة والتأثيرات السلبية صحية بدنية و عقلية واجتماعية واقتصادية تنعكس سلبا على حياة الأمم و مسارات بنائها و في مجريات معركة رفع تحديات مستقبلها، كما تشكل اليوم و بحسب بعض دراسات دقيقة أجريت حول الموضوع، تحديا جديدا
في مطلع هذا العام الذي سنودعه بعد ساعات معدودة، وتحديدا في يوم الأربعاء الموافق 14 يناير فاجأ الوزير الأول الرأي العام الموريتاني بوثيقته الداعية للحوار، وهي الوثيقة التي حاولت أن تلخص كل مطالب المعارضة في البنود أو في النقاط الثمانية عشر التي تضمنتها تلك الوثيقة.
لا أحد ينكر ما للتعليم من أهمية قصوى في إحداث تحولات كبيرة وهزات عميقة في النسيج المجتمعي، باعتباره البوابة الكبرى التي يتم الولوج منها إلى التنمية الشاملة، واللحاق بركب الدول التي تبوأت مكانة هامة في سلم الرقي والازدهار، ومعنى هذا أن كل المجتمعات التي تروم أي إقلاع اقتصادي
تطلع الصحافة بدور أساسي لا يمكن تجاوزه في أي عملية مهما كانت يراد لها النجاح. وإذا انطلقنا بدء وتأسيسا من هذه الحقيقة التي لا يختلف فيها اليوم اثنان فإن جسامة المسؤولية التي يحتمها هذا الواقع تعظم الي حد كبير. ومن هنا بات لزاما علي الصحافة الوطنية التي تدرك جليا هذا الأمر أن تكون
ولك أن تسأل كيف تتهم اللغة العربية بالضعف والتخلف؟! وهي اللغة الوحيدة التي استطاعت أن تصمد أمام هذه التحديات السالفة الذكر...
ولقد رأينا آنفا كيف أنها استوعبت جميع العلوم الرياضية والفيزيائية والفلسفية وترجمتها إلى لغة إنسانية,
ظلت الزراعة الشغل الشاغل للعديد من مواطنينا لقرون ،حيث أسهمت منطقة الضفة بفضل سهل شمام المعطاء والحاوي علي ترب الفرتسول الخصبة والعنيدة ،بتوفير غلال تكفي غالبا لإمداد مناطق تمتد حتي الساقية الحمراء.
لقد امتهن العديد من مواطنينا الزراعة كنشاط أساسي ،
قد يكون الصمت أشد خطرا من الخيانة والجبن و الارتزاق والتواطؤ، فعندما يعتقد معظمنا أن التقدم ملحاح يتم بمرور الزمن ، و أن كل ما هو لاحق يتطورباستمرار على ما سبقه ، فهذا عجز فى موازنة الفكر و التنظيم وتفريغ للمحتوى الابداعي من كل طاقة أو رمق ، وهذا هو الذي تسعىى إليه بعض النخب