لم يجد الكاتب الأمريكي (مارك توين) ما يقوله، عندما علم بخبر وفاته المكذوب سوى القول وبسخريته المعهودة: هذا خبر مبالغ فيه..
وأعتقد بأن هذا الجملة الساخرة هي أفضل ما يمكن أن يعلق به المتابع للشأن المصري على كل هذا الكذب والدجل الذي نسمعه ليل نهار من الانقلابيين، ومن إعلامهم الكاذب الفاجر.
سيادة الرئيس اسمحولي أن أخاطبكم بلغة غير اللغة اللتي تعودتم على سماعها من المطبلين والمهللين والمزمرين الذين يخبروك كما أخبروا غيرك في كل مناسبة أو حتى بدونها أن البلد بخير وأن الشعب في رغد من العيش وسعة في ظل حكمكم الرشيد لكن الحقيقة يا سيدي "وللأسف" عكس ذلك تماما
تتعدد الآراء والأطروحات من شخص لآخر وتختلف وجهات النظر مهما تباعدت وتقاربت ويظل الهدف المنشود مهما اختلفنا هو السعي وراء مصلحة عامة لصالح بلد بحاجة لأبنائه كل من موقعه.
سيدي الرئيس:
أعرف جيدا وتعرف انك بين المخادعين والأعداء، فاسمع بنصيحتي ولا تبتئس لمن يغيظك ولا تسمع لمن يضحكك، جريا على قول المثل الموريتاني.
سيدي الرئيس:
"ليس احتراما للشعب أن لا تعتبره مسؤولا، إن لنا القادة الذين نستحقهم" (هيغل)
الإقصاء الممنهج الذي تعكسه تصرفات الحكومة الإنتقالية في مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين لن يسجل نقطة لصالح القضية بشكل عام ولن يشكل سكة عبور نحو الإستقرار والأمان الذي يحلم به كل مواطن مصري .
فهذه الجماعة ليست وليدة اليوم حتى يتم إجتثاثها بكل هذه السهولة التي يتصورها البعض .
كيف بشعب مثل شعب مصر أن يرضي بهذه المجازر التي نشاهدها اليوم علي شاشات التلفاز؟هل يعقل أن مصربما فيها... تسقط في أيدي المتآمرين بهذه السهولة؟
أما من عاقل في مصر يستطيع أن يقف نزيف الدم هناك
كانت الساعة حوالي العاشرة والنصف ليلاَ.. حيث كنت آنا وصديقاي (سيد و سيدن ) نتبادل أطراف الحديث أمام منزل (أهل سيدن) و كان الجوٌ رائعا ونحن نستنشق عبق المستنقعات التي خلفتها الأمطار في شوارع عاصمتنا الجميلة , والتي كانت السبب في شل حركتنا وتنقلاتنا كما جميع المواطنين .
يخطئ من يظن أن شجرة الاستبداد الخبيثة التي تمتد جذورها ضاربة في تاريخنا السياسي، وفي فقهنا السلطاني، وفي مخيالنا الاجتماعي يمكن أن تستأصل في يوم أو شهر أو سنة أو عشر سنوات، إنها شجرة لعينة زرعها الطغاة في فكرنا وثقافتنا قبل
كانَ آخر عهد لي بتلك البلاد الثاَّوية بين جنبي حيث ما ثويتُ حين ودَّعتها في ليلة مظلمة بعد أن حال انقطاع الكهرباء بيني وبين وجوه الأهل وأنا أستعد للخروج متجها إلى المطار لأواصل رحلة الاغتراب. قد يكون في ذالك شيء
في لقائه الرابع بـ"الشعب" تبعا لمنهجية وخط "جريدة الشعب" في تغييب الشعب ظهر الرئيس ولد عبد العزيز وقد أخذ من أتعابه مسافة وبدى كما لوكان واثقا من نفسه ومظهرا للبشاشة والاستراحة رغم اللحظات التي بدا فيها مكفهرا خلال ساعات
لقد تابعت جزءا هاما من النسخة الرابعة من "لقاء الشعب"، وقد خرجت بجملة من الملاحظات حاولت أن أختصرها بشكل سريع في النقاط العشر التالية:
وجوه كالحة وعابسة مرهقة من أثر التعب والسفر الطويل من أجل استقبال الجنرال محمد ولد عبد العزيز في النعمة، وجوه تظهر على تقاسيمها أمارات الفساد والمحسوبية والزبونية، وجوه بمجرد النظر إليها يتراءى لك وجه موريتانيا القاتم،
يعتبر "لقاء الشعب" حدثا سنويا بارزا، ومناسبة ينتظرها المواطنون المعارضون للرئيس محمد ولد عبد العزيز ربما قبل الموالين له لمعرفة المسار المستقبلي للبلاد، ولتقديم كشف حساب سنوي من إدارة البلد.
بغض النظر عن مساحات الخلاف وروافد اللقاء مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر لايمكن بأي حال من الأحوال الحصول على سبيل لتبرير المجزرة التي استهدفت عددا من المحتجين المناصرين للرئيس المخلوع محمد مرسي بميدان رابعة العدوية .