ساد اللَّجاج وارتفع العَجَاج حول حرق حركة (إيرا) متون الفقه المالكي بطريقة استفزازية، وفي غمرة المناكفات السياسية المحيطة بالأمر ضاعت العبرة من هذه السابقة ذات الدلالة الخطيرة على مستقبل الدين وانسجام المجتمع.
فوجئ الشعب الموريتاني، خلال الأسبوع الماضي، مرتين، مرة حين أحرقت متون فقه مذهب الإمام مالك بن أنس ومرة ثانية عندما أعلن الرئيس الموريتاني عن نيته في تطبيق الشريعة الإسلامية، وبأن موريتانيا دولة إسلامية وليست علمانية.
ما إن سمعت رئيس الجمهورية غداة استقباله الآلاف من الموريتانيين الغيورين على دينهم، الذين خرجوا للتعبير عن استنكارهم لما أقدم عليه بيرام ولد اعبيدي من إحراق لكتب فقهية ظلت معينهم الذين ينهلون منه العلم والمعرفة، ونبراسهم الذي يضيء ليل الصحراء البهيم، ما إن سمعت ا
ما زالت ألسنة اللهب التي أتت على نسخ من أمهات الكتب المالكية في مشهد مخجل ومؤلم تشعل أقلاما وتوقد ردات فعل متباينة وفي هذا النطاق لابد من تسجيل الملاحظات السريعة التالية :
رب ضارة نافعة يقول المثل العربي!! فهل يمكن أن نحول جريمة إحراق كتب الفقه النكراء شرعا وعقلا وأخلاقا ومنطقا إلى فرصة للتفكير في القضية التي أراد هؤلاء نفعها فأضروها وكيف نحمي كلمة حقها من الإرادات الباطلة والوسائل الباطلة والطرق الباطلة؟
إنّ الشريعة الإسلامية الغراء هي الروح التي لا حياة بدونها، وهي النور لمن عاش في ظلم وظلام غيرها، وهي العز لمن تمسك بهديها، وهي النجاة لمن ركب سفينتها.
فوجئت برد رئيس الجمهورية على أحدهم عندما قال إن الصحافة تعيش وضعا صعبا وأنها لم تتلق دعما من الحكومة منذ وصوله إلى السلطة، حيث اختصر الرئيس رده في جمل قليلة لكنها جارحة في حق سلطة يفترض أن تكون اليد التي يبطش بها والعين التي يبصر بها،
القرآن يدعو أصحاب الألباب - على وجه الخصوص - إلى التقوى ، وذلك في مواضع كثيرة من محكم التنزيل ، يقول جل شأنه " واتقون ياولى الألباب"
ظهر الشيخ محمد الحسن ولد الددو في فترة من البلاء والمحن والتنكر للدين من قبل بقايا فُلول الماركسيين و البعثيين و التقدميين والآريين الجُدد وغيرهم ممن لا يألون على الإسلام إلا ولا ذمة .
كم ساءني وحز في نفسي أن تقترن صورة اللواء أحمد ولد بكرن – بما عرف عنه من استقامة مهنية وعفة ونظافة يد – أن تقترن في وسائل الإعلام المحلية والإقليمية بدماء أبناء شعبه الأبرياء من المتظاهرين بشكل سلمي.. بدماء طلاب العلم الشرعي المتوضئين من أبناء المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.
الجفاف ما زالت أشهر طويلة من الحر و الجفاف تفصل عن موسم الخريف المقبل و ما زالت النفوس منقبضة و الحسرة بادية على أوجه المنمين المذهولين و المزارعين الذين خذلتهم الأرض و حرمتهم غلتها.