السؤال التقليدي الذي يجب على أي محقق، مبتدئا كان أو محترفا، طرحه عند كل جريمة هو من المستفيد؟
المستفيدون من جريمة تمزيق المصحف الشريف كثر: منهم من يريد عنفا يبرر به أفعاله، وممارساته، ومنهم من يريد الإلهاء، ومنهم من يريد ضرب المقدسات، ومنهم من يريد كل هذا.
حاولت قراءة ما يدور في الشارع الموريتاني من أحداث غريبة فأعددت لهذه القراءة عدة أدبية علمية ليتسنى لي وللقارئ فهمها أو معرفة ما وراء ظهورها في هذين الظرفين الزماني والمكاني.
تعيش بلادنا هذه الايام احداثا كبيرة هزت كياننا وزادت من فاجعتنا اصابتنا بالذهول فأصبحنا لا ندري هل نحن نعيش في الجمهورية الاسلامية الموريتانية أم في جزيرة الواقواق التي لا تعرف نظاما ينظم حياتها و لا قانونا تتحاكم إليه .
لا زلت من الحذرين من الخوض في حادثة تمزيق نسخ المصحف الشريف الليلة الماضية في أحد مساجد مقاطعة تيارت، أولا لأن ملابساتها لا زالت غامضة، وثانيا لأنني اطلعت على شهادة من شخص من جماعة المسجد هو الأستاذ محمدُ السالم ولد جدو هو بالنسبة لي عدل، وأعتقد أن الكثيرين اطلعوا مثلي
نحن أمة تحترم المقدسات وتراعيها , ديننا يفرض علينا احترام الأديان الأخرى ومن شروط إسلامنا الإيمان با الله وملائكته وكتبه و رسله , فكيف نجرؤ علي مد أيدينا للنيل من أقدس مقدساتنا " القرآن الكريم " و أية رسالة يريد من أقدم علي هذ الفعل الشنيع
فخامة الرئيس:
لقد كان الاوائل ممن ألفوا ساكنة هذه الربوع يطيعون العواذل لا لإرضاء العواذل ولكن لئلا تراوح الهيبة مكانها ولا تنتف الحشيشة
أطعت العواذل خوف الجفا == وخوف الحشيشة أن تنتفا
لا يمكن فهم ما يجرى فى موريتانيا اليوم من طعنات متتالية تستهدف هوية المجتمع وتماسكه منفصلا عن السياقات والفضاءات االعامة للمشهد الموريتاني منذ أن نفذ الجنرال محمد ولد عبد العزيز انقلابه على أول رئيس مدني مدشنا بذلك قطيعة مع أصالة موريتانيا الدينية والقيمية الناظمة لمجتمعها.
لم أشأ الحديث عن المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم خوفا من تبعات كلمة تعاطف معه قد تخرج مني بغير علم أو قصد، لوضوح تجاوزه لحدوده، والخوف كل الخوف من تجاوز أحدنا لحدوده أيضا إذا تعاطف مع أمثاله.
أرض المنارة و الرباط بلاد شنقيط قديما و الجمهورية الاسلامية الموريتانية حديثا حيث ظل التاريخ شاهدا على الاسلام السمح المحمي بمداد العلماء و دماء الشهداء لم يدر في خلد احد انها ستُخرج يوما من جدب صحرائها من يحرق مراجع كانت حارسها الامين او ستنجب
مساء الخير أوصباح الخير على وطني السابق فوق الأرض وأهله الطيبين فأنا ﻻعرف متى ستصلكم رسالتي هذه ولامتى ستقرءونها بتوقيتكم فأنا الآن في مكان ﻻيعترف بالوقت ولا بالتاريخ وليس معنيا بالشمس ولابالقمر شمسه الأعمال الصالحة وقمره
يقول البعض بأن جريمة تمزيق المصاحف إنما هي عمل موجه ضد السلطة، والدليل على ذلك هو أنها قد جاءت في نفس اليوم الذي دُشنت فيه قناة المحظرة.ويقول البعض الآخر بأنها قد جاءت للفت الأنظار عن منتدى الديمقراطية والوحدة، والذي تم اختتام أعماله في نفس اليوم.
منذ الوهلة الأولى لارتكاب جريمة تمزيق المصحف الشريف ليلة أمس بمسجد في تيارت ، والنظام يسعى جاهدا للالتفاف على هذه الجريمة النكراء ، عبر تصريحات وزرائه ومداخلات مسؤوليه في إعلامه الرسمي وفي تسريباتهم للإعلام الحر ، من خلال التشكيك في وقوع الجريمة أصلا
تابعت كافة ردود الفعل على حادثة تدنيس المصاحف ، خرج الوزير ، تظاهر الغاضبون ، تحركت قوات الأمن ، كتب الكتاب ، تحدث الخطباء ، تكلم المتكلمون ، توفي المصدومون ، استشهد المحتجون ، وأغلقت الدوائر العمومية والخصوصية مكاتبها وبدأنا نعيش حالة انفلات أمني غير معلن ووضعية ترقب غير مسبوق.
مسرح الجريمة هو مصطلح قانوني يحتاج إلي معرفة بالقانون "لحده" ولتعريفه ، وبما أن الموضوع ليس بحثا أكادميا ..فإن ذلك يشفع لنا بأن نكتفي ـ هنا ـ بالتنبيه إلي أن هذا المسرح ليس يختا أو أوركيسترا ، ليس ضيقا محصور الجوانب من حيث المكان ، وليس مكانا للعب السياسي..والترويح عن النفس
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم والحمد لله رب العلمين إخوتى وأخواتى الأعزاء:من أين أبدأ وماذا أقول؟؟؟
بالأمس إهانة العلم والعلماء..ثم التطاول على جناب خير خلق الله الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق وأكرمهم على الله..
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) الإسراء88 صدق الله العظيم
أعظم تحدًّ وجه للبشرية في القرآن الكريم وعجزت عن مجرد الإتيان بآية واحدة..!!
لم يفاجئني تمزيق تلك المصاحف بل كنت أتوقعها تماما فعندما حدثت محرقة الكتب ولم تحرك الدولة ساكنا بل وقف الرئيس فقط وقال إننا دولة إسلامية هذا ما قامت به الدولة ، اما الشعب فهو كذلك لم يحرك ساكنا بل اقتصر علي فعل مظاهرات
منذ أن أقدم القس تيري جونز على حرق المصحف الشريف والأحداث تتداعى، خاصة أن المسلمين هبوا في أنحاء العالم أينما وجدوا، وحرقوا الأعلام الأمريكية، ثم خلدوا إلى النوم في أسرة الخنوع، لكأن العالم الإسلامي من أدناه إلى أقصاه