من المضحك المبكي ان ترى بعض من تمكن الجهل من تلافيف عقولهم يصرون على نظريات تجاوزها البحث العلمي من عقود من الزمن و يكررون افكارا متخلفة ركنت على رف التاريخ و تحولت الى مجال لتندر الخبراء.
لنبادر أولا إلى تنقية بعض الشوائب غير الملائمة التي عكرت صفاء مشهد الحداد الاحتفالي حيث تتناغم الرقصات مع الأغاني في بحر من الدموع.
إنّ الدفاع عن اللغة العربية هو دفاع عن الاسلام الذي احتضنها أيامه الأولى، ولو كانت هناك لغة غيرها أشرف منها منزلة وأفصح منها بيانا لنطق بها القرآن الكريم، نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين.
لا زالت الجزيرة رغم بعض الهنات تجذبنا إليها ,ونتطلع إلى شاشتها التي سكنت البيوت العربية والموريتانية منذ تسعينيات القرن الماضي...
السياسة هي فن المستحيل وصاحبها غالبا مايكون يسعى الى سراب اوهام في مخليته لذا فإنه يتفنن كل وسائل التحايل والتلاعب لتجسيد ذلك الخيال على ارض الواقع وهنا ، تنبلج له اشكالية " الضمير والإنسان " والسياسة في موريتانيا هي اكثر ماتكون حرفة
قد تتطلب الحرية السياسية والإعلامية فتح المجال أمام الساسة وأصحاب الرأي ،وترك الأبواب مفتوحة أمامهم لتكون الحرية كاملة وغير مشروطة .لكن ما يحدث في الجمهورية الإسلامية الموريتانية اليوم ،من سهولة الترخيص للأحزاب والمواقع الالكترونية يعود إلى واقع السياسيين والإعلاميين أنفسهم .
إن أخطر ما يمكن أن يرتكبه أي سياسي, هو الاعتقاد بأنه يستطيع أن يرقص وحيداً مع حزبه أو جماعته من دون اللجوء إلى نتائج صناديق الاقتراع, وأن يصنف أي منتقد كعدو, وأي معارض بالخائن. فالديمقراطية تفترض الاستماع والتحاور والإصغاء بعمق وتصحيح الأخطاء.
صدق من قال بأن مجتمعنا يشبه الخيمة، مفتحة من كل الجوانب، يدخلها من شاء من حيث شاء، والدنيا عندنا سيبة بلا انضباط؟
لاشك أن مبادرة نداء الرابع من دجمبر الوليدة والموجه بحسب القائمين عليها إلى المعارضة حصرا بمحتوى عام يخاطب مختلف أطيافها قد ملكت من مقومات النجاح ومن الروعة ما يكفي لجعلها أنسب المحاولات السياسية قبولا واستجابة للمساهمة في حل معضلة غدت بدورها
في ايام قليلة ستطوى صفحة الانتخابات ...نعم ستنتهي اطول نكته اجترها الجنرال محمد ولد عبد العزيز أمام الناس و في وضح النهار.
أيها الشعب الكريم أصلح الله حالكم ، ومكنني من رقابكم ، وأطال الله أعماركم ، هذ حديثي معكم ، فأنصتوا واسمعوا وعوا ، فإني عودتكم على كثرة الأقوال ، وندرة الأفعال ، وذالك مني سجية ، وأمر أصلي ، ففي انتخابات سابقة وعدت بالعدالة والحرية والتسيير النزيه ومحاربة
ينطبق هذا المثل الشعبي تماما على الساحة السياسية الموريتانية اليوم ،فكل حزب سياسي سواء كان من المعارضة أو من الموالاة أو لا يزال بين اليمين واليسار ،يضحك بأسنان مسمومة علها تشفع له في إيجاد موطئ قدم، يثبت فيه أمام هزات من التحولات السياسية التي يصعب على المتخصص في فن تطريز السياسية أن ينجو منها .
لم يعد موضوع تطبيق الشريعة بعد ثورات الربيع العربي موضوعا نظريا، بل أصبح قضية عملية يجب التواضع على فهم مشترك لها، وإخراجها من دائرة التنازع والاختلاف، ومن الشعار السياسي إلى الخطة العملية.
العربية لغة شبّت وترعرعت في أحضان الجزيرة العربية، ولم يزل العرب يتلقونها ويتناقلونها بين المديح والهجاء والوصف والرثاء حتى جاء القرآن الكريم، ليحتوي أسمى معانيها ويخرجها من إطاريها الجغرافي الضيق إلى سعة الدنيا ورحابة الإسلام.
ما إن بدأ الحديث عن تنظيم الانتخابات البلدية والتشريعية يلوح في الأفق حتى بدأ المراقبون والمهتمون والساسة خاصة من تيار المعارضة التاريخية العريض يعيدون النظر في تجاربهم الانتخابية السابقة لتلافي الأخطاء التي اكتنفتها والتأسيس على التراكم الناجز
إن كثيرا من الوسائل التي أحدثها الإعجاز الصناعي الحديث ـ سلاح ذو حدين .. يستعمل في الخير فتعم به الفائدة وتتحقق المنافع ، ويستغله أرباب الشر ودعاة الفتن فيتطاير منه الشرر ، وينفث السموم .. وأحسن العلامة محنض باب ولد أمين في بيان هذا المعنى:
منذ صدر الإسلام وقف العلماء في وجه كل أنواع الفتن وخصوصا الانحراف السياسي فكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول الشهداء في هذا الطريق ومن بعد تتالت تضحيات العلماء بدئا بالخلفاء الراشدين وفي عصر الفتن الحديث لم يبخل حملة الشريعة بأرواحهم دفاعا عن دينهم فكانت
يبدو أن الساحة السياسية في البلد هذه الأيام تعج بالكثير من الهرج والمرج، يعم الجميع حتى ممن ينئ بنفسه عنها ، ولا يخفى على المتتبع اليوم أن هذه الساحة المريضة والتي لا يبدو أن علاجها يلوح في الأفق القريب تشوهها فوق المرض