ـ تستحق النساء اللاتي خرجن يوم أمس في مسيرة المعارضة للمطالبة برحيل عزيز ولرفض الظلم والفساد والنهب والتخلف، رغم الحر والضعف والظروف الصعبة، ألف تحية وإجلال ...
حدد المفكر والأديب الأندلسي لسان الدين بن الخطيب (ت 1374م) في كتابه "رسالة في السياسة" الذي كتب فيه خلاصة أفكاره وملاحظاته السياسية حول تجارب دول الطوائف في الأندلس، أمورا خمسة كانت – ومازالت- تقود الحكام إلى الهلاك وهي :
لا تكاد توجد -في قاموس التدافع السياسي- مفردة أكثر ابتذالا وسقوطا من كلمة "اعتقال" خاصة عندما يمارسها الطرف السياسي الممسك بخيوط العملية ضد خصومه من الساسة، أو من ضحايا تصرفاته؛ من النقابات العمالية أو الطلابية، وحتى من عامة أفراد شعبه.
أكتب هذه الأسطر على وقع إصرار الجنرال وزبانيته من أزلام الأمن في تدنيس آخر "قلعة" للعلم والأخلاق، من خلال فرض امتحان بالقوة في مقررات لم تدرس على "ثلة" من أزلامه لم تجلس على كرسي الدراسة قبلها، وتحاول أن تمثل دور طلبة العلم ووراث ولد الحسين وولد المحبوبي وولد عدود.
يقال إن كل شيء جائز في الحب والحرب، يترجم هذا المأثور، عندنا، في الممارسة السياسية، حيث كل شيء جائز.. فليست ثمة قواعد تواضعت عليها النخبة السياسية لإدارة الصراع على السلطة بشكل يحفظ المصالح العليا للوطن...
من يلقي نظرة على تنوع ثروات وطننا، يندهش، لفقر شعبه، وتكرر حالات المجاعات بين السكان. ففي شمال الوطن توجد اسنيم مع ثروة حديد معروفة على الصعيد العالمي. وعلى طول الشاطئ البالغ 720 كلم، توجد ثروات كبيرة من أجود الاسماك عالميا.
تتجلى ازدواجية المشهد السياسي المتسم بالتحدي و السخونة هذه الأيام في مشهدين متباينين يحمل كل منهما رسائل جلية المعاني.
لست بالعارف بوزير التعليم العالي حامدا الله على ذلك، ولست من رواد مجالسه التى يتطاول فيها على رموز الشناقطة وعلمائهم وصلحائهم، ولست كذلك أعرف كثيرا وزير الشؤون الإسلامية المعرفة الأسرية أو "العرفاتية" التى بها
قد يتبادر إلى الذهن من خلال العنوان أن الجنرال بنى روضة غناء لوزرائه يجتمعون فيها للاستراحة والاستجمام، لكن الأمر عكس ذلك تماما فالأنباء الواردة من القصر الرمادي تتناقل منذ أكثر من أسبوعين نبأ التقريع والتعنيف الذي يقوم به الجنرال عزيز لوزرائه خلال اجتماعهم الأسبوعي.
القاطن مدينة نواذيبو هذه الأيام يشاهد بشكل مفضوح "إعادة" مشبوهة ل "طريقة" ولد الطايع في حشد القبائل وإرسال "بعثات" الحزب "المطبل" البئيس قبل مقدم الرئيس،
يقول المثل الموريتاني إن "من عجز عن التغلب على منافسه فعليه بالجنون" ويبدو أن المعارضة عندنا قررت منذ بعض الوقت أن تمارس بعض الجنون السياسي بعد أن أعيتها الحيلة في إرباك النظام.
هي فن من لا موهبة له وموهبة من لا فن له، السياسة .. قات الساسة وقوت السوسة، دابة هذا العصر لا ينجو منها هارب ولا يدركها قاصد، سهلة ممتنعة بين الكسر والعصر لا تندثر ولا تثمر مورقة مؤرقة. تلكم السياسة قد شغلت أغلب أهل هذه البلاد فغدوا مريدين