في بداية هذه السطور أود أن أشير إلى أني أوجهها إلى أولئك الذين من المفترض أن يكونوا حاملين لمشروع إصلاحي مستعدين لبذل الوقت والجهد والمال وحتى النفس إن تطلب الأمر ذلك في سبيل تحقيقه غير مبالين بما يصيبهم من أذى وغير مبالين بما قد يفوتهم
في مقابلته مع قناة الوطنية قال الرئيس الصادق ، والمناضل العريق مسعود ول بولخير أن موعد 23 نوفمبر تم الإتفاق عليه ، بين الرئيس مسعود ورئيس الوزراء في مكالمة هاتفية لم تستمر لأكثر من 4 دقائق، طلب فيها رئيس الوزراء من الرئيس مسعود تقديم موعد الإنتخابات إلى بداية نوفمبر بدلا
بدأ العد التنازلي مع اقتراب (ساعة الصفر) ليشرق فجر أخر من جحيم الظلم والتهميش والحرمان، ليس بوجه مستبشر أو مبشر بخير لأنه لا ينذر إلا عن حالة الأيام الخوالي، وجه عبوس مكفهر بل كئيب متجهم مثل عادته في كل مرة مع اقتراب جو الانتخابات التي تخيم سحابتها على سماء موريتانيا هذه الأيام.
كشف الرئيس مسعود في لقائه مع قناة الوطنية عن فضيحة كبرى، ولو تأملنا قليلا في تلك الفضيحة لأدركنا بأننا حقا أمام مهزلة انتخابية لا يليق بالعقلاء، ولا حتى بالسذج من الناس أن يشاركوا فيها.
لأنني عرفت السياسة والسياسيين عن قرب متوسط ولامست أغلب اطروحاتهم وخبرت تفسيراتهم الرخوية لقاعدتهم الرئيسية "فن الممكن"، فأجدني مرورا بكل ذلك أعاف الاختيار بينهم في انتخابات برلمانية وبلدية كان ديدنها ومازال أن يفوز الحزب الذي ينشئه العسكر بالأغلبية
التصويت في الانتخابات الشرعية الشفافة يكون في الغالب لصالح المهمشين المغلوبين على أمرهم عن طريق أشخاص يتمتعون بالأهلية الأخلاقية التي تأهلهم لتمثيل الطبقة المسحوقة. لذلك دعونا نلقي الضوء قليلا على المهزلة الموريتانية
*"انْدْحَسْ": مَلَّ. مَلَّ الشيءَ(se lasser de qc.)، ومَلَّ عن الشيءِ يَمَل مَلَلا، ومَلالا، ومَلالَة: سَئمَه وضجر منه. وتجيء الكلمة في تراكيبَ مختلفةٍ: "الدَّحْسَهْ"، "ادْحَسْنِ"، "دَحْسِتْنِ"، "مَدْحُوسْ"، "مَدْحُوسَهْ"، "مَدْحُوسِينْ"، إلخ.
هدوء من فضلكم.. فالليلة ليست ليلة عادية، والضيف ليس ضيفا عاديا، والحديث لن يكون حديثا عاديا، وتوقيت بث الحلقة جاء في لحظة موريتانية غير عادية، إنها لحظة في غاية الإرباك والارتباك..
حملة: هذا من يمثلني.. سأنتخب شهيد القضية العمالية: محمد ولد المشظوفي في أكجوجت
عذابات شهيد:
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
لمن لا يعرفني:
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد.
فإن الناس قد تعوَّدوا في مواسم الانتخابات كثيرا من المنكرات التي تعارف الناس عليها حتى صارت تقليدا من التقاليد التي تسبق إلى الذهن إذا ذكرت الحملات الانتخابية.
في يوم الفاتح من الشهر الهجري الحالي،الموافق:05 / 11 / 2013 ، كان كتاب نيڮولا مكيافيللي " الأمير"، الذي سبق أن قرأته ،على مرمى نظري فأخذت في تصفحه، و في الصفحة 104* لفت انتباهي ما يلي: " إن على الأمير ( ولي الأمر) أن لا يخشى كثيرا من المؤامرات إذا كان الشعب راضيا عنه،
إن التبصر والتجربة والخبرة والنضج عوامل أساسية ساهمت بدورها في نجاح اللقاء السياسي الذي أجرته الليلة البارحة قناة الوطنية المحترمة مع الزعيم الروحي والوطني الرئيس مسعود ولد بلخيرحين طرحت عليه عدة أسئلة موضوعية من وجهة نظري ورد عليها من حيث الشكل
لحظة بعد لحظة ويوما بعد يوم يثبت الرئيس الموريتاني أنه تاجر من العيار الثقيل، ويبدوا أن عقليته التجارية لا تبرز بشكل جلي وواضح إلا عند الشدائد وفي أوقات المحن، وهنا سأبدأ من بدايته كتاجر كما عرفناه لأقول: إن هذه العقلية بدأنا نكتشفها كمواطنين، عند انقلابه
لا تعجبني كثيرا البدايات الصارخة، فالوصول إلى القمة يحتاج إلى تعب وتسلق، والتوسط في الأمور أفضل، وما يبدأ بداية تصاعدية خير مما يبدأ بداية تنازلية من القمة إلى القاعدة، وهي الصفة المقترنة غالبا بالمظاهر الكاذبة الخادعة..
لم يعد يجد الإنسان في هذه الحياة المتقلبة والمتغيرة والسريعة فرصة للتعرف علي بعده الإنساني, ولاطبيعته البشرية الضعيفة فيظل يجري وراء لقمة العيش حتي يغادر هذه الدنيا الفانية وحينها فإن الموت وما بعده خرق عادات.
قبل عدة أشهر ارتفعت عقيرة كثيرين بالحديث عن خذلان الإسلاميين لنظام الممانعة في سوريا، وذهب مناضلون قوميون في موريتانيا إلى حزب تواصل غدر بحزب البعث العربي السوري، بأن ألغى ميثاق تعاون كان يربطه به.
يقرر حكماء الفلسفة وروادها طابع المدنية بالاجتماع البشري ويعبرون عن هذا الدافع بأنّه ضرورة لا تستقيم الحياة - على شكلها الطبيعي - دونها، كما ينظر علماء مقاصد الشريعة الإسلامية إلى هذا المفهوم بأنّه أحد المفاهيم التي دعت الشرائع - السماوية - إلى المحافظة
تحتل التربية والتعليم موقعا محوريا في البناء الحضاري للأمم ، وتحرص الأنظمة التربوي الحديثة والمعاصرة علي ضبط مجال التربية بجملة من المعايير تمكنها من الإبتعاد - ولو نسبيا - عن مجال الممارسة السياسية وصراعاتها ،لكن النظام التربوي الموريتاني