سلواي الوحيدة في هذا الجو المائل إلى الكآبة هو كتاب العظيم "ماديبا" وطريقه الطويل نحو الحرية ،، تتساقط بعض تشكيلات المعارضة كأوراق الخريف عن دورها في تأطير الجماهير وبناء أسس نظرية وفعلية للديمقراطية الحقيقية بل قد تستبدل ذلك بالمشاركة في ترسيخ هذا الواقع والاستناد إلى آلياته والعمل من خلال أخلاقياته ،
يتداول في هذه الأيام كلام كثير مثير أحيانا عن موقف حزب تقدم (اتحاد قوى التقدم) من الانتخابات المرتقبة، ويحاول البعض تصوير الجدل الحزبي على مستوى "تقدم" على أنه خلاف أجنحة داخل هذا الحزب، ومع أنني لا أوافق إطلاقا على نفي الخلاف عن العمل البشري
ما إن اقترب موعد الانتخابات حتى بدأت خيوط فك اواصرمنسقية المعارضة تظهر لمن كان يؤمن بها وقليل ماهم.
فلم تكن تلك الأواصرقوية بسبب انعدام الثقة بين قادة الأحزاب المنضوية تحتها اولا وبسبب اختلاف مبادئها ومشاربها وأهدافها ثانيا , صحيح
مشهد أغرب إلى الخيال...أن تتفرج على فتاة موريتانية (بيظانية) تتحدث الحسانية بطلاقة، ولكن لاشيء آخر يوحي أنها من هذا المجتمع "بلاد المنارة والرباط" لقد أثار هذا الفيديو لمن تسمى الفنانة "ليلى" جدلا واسعا – خصوصا على صفحات التواصل الاجتماعي- .
في التقدير العاطفي ليس الوقت مناسبا لفتحالملف النقدي للمعارضة الموريتانية فهي تعيش لحظة ليست من أكثر لحظاتها عنفوانا،لكن بالحساب الوطني والأخلاقي والسياسي هذا هو الوقت بل لعله آخره ما يجعل أي تأخر إضافي داخلا في تأخير البيان عن وقت الحاجة.
1ـ لو أن منسقية المعارضة اتخذت موقفا جماعيا بالمشاركة لقدرنا لها ذلك، ولو أنها اتخذت موقفا جماعيا بالمقاطعة لقدرنا أيضا لها ذلك، ولكن أن يشارك حزبان وتقاطع بقية الأحزاب فإننا في هذه الحالة نكون أمام أسوأ موقف سياسي اتخذته المنسقية منذ تأسيسها وحتى اليوم.
حينما يقرر التواصليون المشاركة في الانتخابات و التخلي عن رفاقهم في المنسقية ، و طعنهم من الخلف بسكين الغدر و الخيانة فمعناه أن تمثل مشروع الإسلام السياسي الموريتاني للقيم و الأخلاق صار في خبر كان .
مهما تحركت الحياة يظل الإنسان أداتها من جهة ومنطلقها وغايتها من جهة أخرى فهو بالتالي أهم ما فيها فإذا بني الإنسان البناء السليم وخاصة عقله وإرادته من خلال التعلم الجاد والهادف فلا خوف على الحاضر و لاغلق على المستقبل بل لاشك في امتلاك ناصية التقدم والنماء
سيذكر مؤرخو ما يُقبل من الزمان أن حسناء كانت بمصر تدعى "حسناء القاهرة" ولد لها عدة أبناء بررة فربتهم أحسن تربية وقامت على تهذيب أخلا قهم وسلوكهم. وعلمتهم الصبر، والشجاعة، والبذل،والمروؤة، وإباء الضيم، والعفو عند المقدرة، وغير ذلك من أخلاق الرجال ...
كان اختبارا سياسيا عسيرا ذلك الذي واجهته احزاب منسقيه المعارضة الديمقراطية (العشر)، ولهذا الرقم دلالة خاصة لأنه قد يصدق على ثلاثة أحزاب في احسن الأحوال، ففي موريتانيا من فشل في انشاء دكان أسس حزبا سياسيا يكون هو رئيسه ولجنته المركزية
بالأمس بدأنا سنة دراسية جديدة، هي في العادة موسمللفرح، وهي بالنسبة لنا لابد أن تكون كذلك مهما كانت اﻷوجاع المزمنة والمستجدةالتي يذكرنا بها يوم الافتتاح الدراسي المبلل بمياه الأوحال متعددة المنابعوالأولون والتجليات
إن الذين يبحثون عن الفضيلة في ظل وارف ومحيط هادئ لمخطئون، فالظــل لا يريح الأعصاب وإنما يبعث على الارتخاء والهدوء لا يبعث على السكينة، وإنما يزرع الكسل، وتلك هي أمارات الثقوب البادية على ثيابنا السوداء..،
رغم كثرة الأحزاب السياسية في موريتانيا، وتعدد مشاربها، وأيديولوجياتها، إلا أن هذ الكثرة، وذلك التعدد، لا يساويهما إلا غياب البرامج بالمعنى المعروف، وانعدام الروح الحزبية، والمبدئية في اتخاذ القرار، والثبات على المواقف.
كثر الكلام حول مشاركة بعض الأحزاب السياسية المناضلة من أجل التغيير والمنتمية لتحالف سياسي مرحلي أطلق عليه (منسقية المعارضة الديمقراطية) هل يحق لتلك الأحزاب أن تشارك في انتخابات لم تجمع المنسقية علي المشاركة فيها وفشل حوارها مع النظام بشأن تنظيمها؟
كان الرحيل هو الشعار والعنوان لكل المسيرات التي نظمتها منسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية في فترة من الفترات تميزت بحرارة سياسية شديدة توقعت هذه الاحزاب حينها أن نظام ولد عبد العزيز ساقط لا محالة، فزاد ذلك من قوة التحامها حتى وقعت مجتمعة ميثاق شرف "