رغم ما يعلنه المسؤولون في كل دورة حكومية من خطط ومشاريع لتحسين خدمة الكهرباء، إلا أن العاصمة نواكشوط ما زالت تغرق، صيفًا وشتاءً، في دوامة الانقطاعات المتكررة والعشوائية، في مشهد لم يعد استثناءً بل قاعدة تُدار بها الحياة اليومية للمواطنين.

بنظرة خاطفة من أي زائر لمنطقة حدودية كمدينة فصالة لن يفوته أن يرى مدينة تنعم بهدوء عجيب، هدوء قد لا يدرك أهميته إلا من يعرف حقيقة موقعها الجغرافي الحساس، ويعي حجم المخاطر التي تحيق بأي شخص يقطع مسافة أقل من سبع كيلومترات إلى الشرق منها حيث الفوضى الخلاقة في أبهى تجلياتها.

لسنا بحاجة الآن إلى جهد كبير حتى يري المواطن مستوى الإنجاز في البلد، و رغم السؤال الإستفزازي الذي أعتاده البعض قائلا: أريد إنجازا واحدا لهذا النظام"!

يتزايد الضغط على الميزانية العمومية في موريتانيا عامًا بعد عام، في ظل تصاعد مستمر للطلب على الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والتعليم والصحة، تزامنًا مع مطالب اجتماعية متنامية تشمل رفع الرواتب وزيادة التوظيف في القطاع العام، في وقت لم تعد فيه الرواتب قادرة على مواكبة متطلبات الحياة الي

للاطلاع على النص الكامل مع الإحالات، اضغط هنا

تستحق خارطة الطريق التي قدمها مؤخرًا منسق الحوار الوطني في موريتانيا أن تُشَاد بها لما تضمنته من جودة في العمل المنجز. فهي ثمرة جهدٍ كبير من الصبر، والإصغاء، والموضوعية. وقد نقل المنسق نتائج مختلف المشاورات بكل أمانة وصرامة، دون تحريف أو توجيه.

بداية لن اتكلم عن الديمقراطية كمفهوم اكاديمي و تاريخي لاني اعتقد ان الأهم هو مناقشة المفاهيم ضمن سياقها الزمني المعاش، أعني الديمقراطية بالشكل الذي يمارس حاليآ في دول العالم.

لذلك قد تكون الإجابة طويلة لكني سأحاول أن اطرح رؤيتي بشكل مبسط.

فُطرت البشريّة على الخوف من الموت وحبّ الحياة، وجُبل أفرادها على النّسيان، وكثيرا ما يطغى الإنسان بعد أن يُخيّل إليه غناه عن الخالق أو عن رفاقه من المخلوقين. 

هناك رحيل لا يكفي فيه أن يفجع العائلات أو يمس دوائر ضيقة من المقربين؛ بل ثمة رحيل يقلب الذاكرة الحيّة لأمة، يوقف الكلام، ويتساءل عن الإرث.