غزواني لا يخوض حملة ضد غزواني، بل لصالح الشعب المورتاني / المختار السالم ولد محمد يحظيه

لماذا يريد البعض أن يصنع او يصطنع افتراضات أو تكهنات من نسج الخيال ومحاولة تقديم تفسيرات لها وتسويقها على انها تحليلات سياسية لوقائع او سنوريهات أكيدة الوقوع، وذلك كلما تعلق الامر بفخامة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز او المقربين منه.

ان الحملة الإعلامية التي تخاض اليوم من طرف بعض الناشطين المحسوبين على المعارضة ضد مرشح الاجماع الوطني السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني تهدف بالأساس الى لفت النظر والتشويش على الصورة الناصعة والسمعة الطيبة والثقة التي ظهر بها وحظي بها مرشح الاجماع الوطني منذ خطاب اعلان الترشح في فاتح مارس الماضي في الملعب البلدي في العاصمة انواكشوط والخرجات التي اعقبتها والتي تتوالى اليوم في مختلف محطات مسيرة العهد والنماء.

انه لمن مجانبة الصواب حتى لا نقول من الحيف، ان توصف اللقاءات والزيارات التي قام بها المرشح محمد ولد الغزواني على انها ليست في صالحه ولا تخدم الصورة التي ظهر بها في خطاب الترشح من اريحية ووضوح رؤية وانفتاح وموضوعية وانصاف واستقلالية ومسؤولية وثقة وأمل في المستقبل.

لقد قال الرجل بوضوح ان العشرية الأخيرة تحت قيادة فخامة الرئيس/ محمد ولد عبد العزيز قد شهدت إنجازات ومكاسب تعتبر الأهم في تاريخ البلاد منذ الاستقلال، محدثةً نُقلة نوعية على مختلف الأصعدة وهي تحتاج بطبيعة الحال الى المواصلة والتعزيز والتطوير والتحسين وهو ما سيعمل عليه المرشح عند نجاحه في الاستحقاق الرئاسي بإذن الله.

إن مختلف الزيارات واللقاءات التي قام بها المرشح لمقر حزب الاتحاد من اجل الجمهورية او الظهور في التجمعات الشعبية الداعمة له (مبادرة رجال الاعمال، عمال الميناء، التجمعات الشعبية الأخرى…..) مجرد زيارات اعتيادية لمرشح رئاسي ولا تحمل معنى أكثر من أن الجهات المنظمة لها تدعم هذا المرشح و تُؤَيِّدُه  وبالتالي لا يمكن استخلاص اية استنتاجات أو خلاصات أخرى. ذلك أن المرشح نفسه أكد في كل مرة أن خطاب إعلان الترشح يعتبر المرجعية والمحدد الناظم لمشروعه السياسي، وقد جدد تلك المضامين في مختلف المناسبات التي تحدث فيها،  بما فيها الجولة الحالية في المقاطعات، إذْ أوضح أن هذه الزيارات واللقاءات تهدف الى التواصل مع المواطن وملامسة تطلعاته. لقد أراد المرشح/ محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني  لهذه الزيارات أن تكون زيارات شعبية،  عفوية، قريبة من المواطن بدون بروتوكولات أوحفلات او مآدب او استعراضات، فكان في كل محطة يُتوقف ويسلّم على هذا ويستمع لهذا ويمازح هذا.  لقد كانت زيارات شاملة، جامعة لكل مقاطعات الوطن وكل فئاته، بغية طلب الدعم كما أشار هو الى ذلك. هذه الزيارة بكل اختصار تأكيد للعهد أن المواطن الموريتاني ماض في الانخراط في المشروع السياسي لمرشح الاجماع وان مسيرة العهد والنماء يمكن ان تنطلق وقد انطلقت بالفعل.

انها بالتأكيد زيارات شعبية وان حاول البعض تصويرها على غير ذلك.انها زيارات شعبية بامتياز يتواصل فيها المرشح مع النساء والشباب والوجهاء والأطر والفاعلين وعامة الشعب دون حواجز او برتوكولات. وهي تشكل في الحقيقة تجديدا من حيث ان المرشح قد تكفل بالمصاريف ذات الصلة (نصب الخيم، الأثاث، مكبرات الصوت) وحتى الضيافة،  فقد اختار المرشح الإقامة على نفقته في النزل وأماكن الاستراحة الموجودة في المقاطعات التي يزورها. وعلى عكس من يحاول البعض الترويج له، فهذه الزيارات لم تثرْ الخلافات أو التنافس بين الأطراف والفعاليات المحلية، بل وحددتها خلف المرشح إذ أن المقصود  هودعم المرشح وليس الظهور والاستعراض المعهود.

اما بخصوص ما أثير من لغط حول الطائرة والصفة العسكرية للمرشح فيكفي ردا ما قاله المرشح  في واد الناقة من أن المؤسسة العسكرية غير حاضرة ولا معنية في هذا المقام. ببساطة بعض هيئات المؤسسة العسكرية تقدم خدمات معوضه في عدة مجالات من صحة، واشغال مدنية وزراعية ونقل جوي …. وقد أورد بعض الاخوة ردودا وافية في هذا الموضوع.

 

فيما يخص الحملة الانتخابية السابقة لأوانها كما يحلو للبعض تسميتها، فيجب في هذا الصدد عدم تعمد التشويش على المواطنين أوتعمد خلط المفاهيم والمصطلحات.  فمن المعلوم بالضرورة في قاموس  المفردات المتعلقة بالانتخابات أيا تكن بلدية أوبرلمانية أورئاسية أنه يجب التمييز بين معنيين لمصطلح “الحملة الانتخابية” : المعنى اللغوي العام والمعني الرسمي اوالقانوني . ففي الحقيقة ليس محظورا بل من الشائع اعلان المرشحين رغبتهم او عزمهم الترشح فيما يسمى “إعلان الترشح” اشهراعديدة قبل بدء الحملة الانتخابية الرسمية، وكذا تنظيم اجتماعات ومهرجانات شعبية réunions publiques  وكذا الظهور في وسائل الاعلام، ذلك ان الحملة الانتخابية الرسمية مدتها قصيرة وبضوابط معلومة.وبالتالي فان القيام بما يسمى شبه الحملة pré-campagne  لايتنافى مع الضوابط القانونية المنظمة للانتخابات، فهو عرف معمول به في كافة الدول ومكفول لكل مترشح أراد ذلك.

وما الانتخابات الرئاسية الموريتانية 2007 منا ببعيدة، فقد قام جل المترشحين حينئذ بإعلان ترشحه اشهرا قبل الاقتراع وفتح مقرات انتخابية وقاموا بزيارات واستقبالات وجولات شعبية ولم نسمع يومها او اليوم أي اعتراض او انتقاد لهذا السلوك.

في مجال آخر، إن محاولة الإيحاء بان هناك خلاف بين فخامة رئيس الجمهورية ومرشح الاجماع نسج من الخيال.  فالرئيس معروف بالصراحة والصرامة والاستقلالية في المواقف والاقوال وعندما أعلن عدم سعيه لمأمورية ثالثة وعن دعمه لرفيق دربه محمد ولد الغزواني المعروف بالعهد والوفاء والاستقامة، فهو يقصد ويعني ذلك.

وما محاولات إختلاق التنافس أوالارجحية او التراتبية وحتى الصدام بين رفيقي الدرب إلا لعب في الوقت بدل الضائع، ذلك ان هذه المحاولات وزرع البلبلة والشقاق بين الأغلبية الداعمة لهما قد روّج لها في السابق ، لكن لم  تفلح طيلة المسارين المهني والوظيفي للصنوين ، وأنّى لها أن تفلح اليوم، ونحن على اعتاب بداية مرحلة جديدة وختام مرحلة أخرى انجز فيها رئيس الجمهورية كل ما قد تعهد به على أحسن وجه بل قد زاد ووفى.

 

ان محاولة مغالطة الراي العام بقلب الحقائق واختلاق سناريوهات وتفسيرها وتحليلها على انها وقائع يطعن في مصداقية أصحاب هذا المقولات ولا يغير من الحقيقة شيئا ذلك الاجماع الذى بدا واضحا منذ يوم اعلان الترشح الأخ/ محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني مرشح الاجماع الوطني والزيادة المضطردة للأنصار والمناصرين التى نلمسها في مختلف محطات مسيرة العهد والنماء وهو ما سيضمن بحول الله  فوزا مريحا صريحا شفافا غير قابل للطعن او التشويش.

  المختار السالم ولد محمد يحظيه

4. أبريل 2019 - 19:04

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا