لم أجد عنوانا أفضل من هذا العنوان للتعليق على الاحتفالات الساخرة التي خلدت بها حكومتنا الساخرة اليوم العالمي للبيئة، تلك الاحتفالات التي بدأت بإطلاق أنشطة ساخرة لتخليد اليوم العالمي للبيئة. وقد أشرف على تلك الأنشطة الساخرة السيد "آمادي كامرا" الوزير الساخر المنتدب
لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة ( أرجو أن أكون قد كتبت وظيفة الرجل بشكل صحيح).
وإمعانا في السخرية من المواطنين فقد خلدت بلادنا هذا اليوم، تحت شعار ساخر يقول : "اقتصاد أخضر وطاقة نظيفة".
ولقد أشرف سيادة الوزير الساخر من مدينة نواذيبو على حزمة من الأنشطة الساخرة للاحتفال بهذا اليوم، ومن بين تلك الأنشطة الساخرة أذكر:
1 ـ أشرف الوزير الساخر على انطلاق برنامج لإنشاء حزام أخضر جديد حول مدينة الشامي الواقعة على بعد 220 كلم من مدينة "نواذيبو" لحمايتها من الرمال . ويمتد هذا الحزام على مساحة 280 هكتارا، ومن المنتظر أن يتم خلاله غرس مائة ألف شجيرة ، في فترة تتراوح مابين 3 إلى 4 أشهر، حسب الوكالة الموريتانية للأنباء الساخرة.
يا للسخرية ...فعندما فشلت الحكومة الساخرة في غرس مليون شجرة خلال خمس سنوات لحماية العاصمة نواكشوط، أي بمعدل مائة ألف شجرة كل ستة أشهر، عندما فشلت الحكومة في ذلك قررت هذه المرة أن تغرس مائة شجرة في ثلاثة أشهر فقط لحماية مدينة وهمية تمت تسميتها بالشامي.
لقد قرر الوزير الساخر غرس مائة ألف شجرة كل ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن فشل، وبشهادة الرئيس نفسه، في غرس مائة ألف شجرة كل ستة أشهر حول مدينة نواكشوط، في إطار مشروع حماية مدينة نواكشوط، والذي تم التطبيل له كثيرا، وذلك من قبل أن يعترف الرئيس نفسه بفشل المشروع بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاقه. و لقد حمل مسؤولية ذلك الفشل للوزير الساخر الذي قرر اليوم أن يغرس مائة ألف شهر خلال ثلاثة أشهر فقط حول مدينة الشامي!!!
ومن المثير للسخرية بأنه في الفترة التي تم فيها إطلاق مشروع غرس مليون شجرة خلال خمس سنوات، كان "حسن نصر الله " الأمين العام لحزب الله يغرس أمام بيته الشجرة المليون، وذلك في إطار مشروع غرس مليون شجرة في سنة واحدة، أطلقته منظمة واحدة، تابعة لحزب الله، وتدعى منظمة الجهاد للبناء الإنمائية. ولم تحتفل هذه المنظمة بانطلاقة المشروع، عند غرس الشجرة الأولى، كما حدث عندنا، وإنما احتفلت باكتماله عند غرس الشجرة المليون أمام بيت "حسن نصر الله".
2 ـ الإعلان تزامنا مع هذا اليوم عن توجه الحكومة الساخرة لإغلاق ساحة فضاء التنوع الثقافي والبيئي الواقعة قبالة مقر المجموعة الحضرية، وفتح مناقصة لبناء فندق على أرض هذه الساحة. ومن المعلوم أن هذه الساحة قد تم تأهيلها من طرف نادي أصدقاء البيئة ودار السينمائيين بترخيص من الحكومة الموريتانية، وقد وفرت هذه الساحة فضاء مفتوحا للكثير من الأنشطة الثقافية المتنوعة.
رجاء من كل المهتمين بالثقافة والبيئة أن يساهموا في حملة سيطلقها بعض النشطاء للوقوف ضد بيع فضاء التنوع الثقافي والبيئي.
تصبحون وأنتم إيجابيون...