آلاف الشباب سيعبرون عن اختيارهم الانتخابي، بحرية و صرامة، يوم الاقتراع،بعيدا عن الوصاية و التفريط، فى فرصة التغيير السلمي الحضاري،عبر الاقتراع الرئاسي المرتقب،و ذلك لصالح أحد مرشحى الممانعة ،يوم٢٢/٦/٢٠١٩،بإذن الله .
فعلا لن يفرطوا فى الفرصة ،مهما كان تدنى منسوب الشفافية،و قطعا سيظهر بجلاء حجم الإصرار على الخروج من القوقعة .
و سينتصر الحق و يزهق الباطل،إن الباطل كان زهوقا. و تلك سنة الله فى أرضه و خلقه،و الصراع سجال مستمر أبدي ،بين الحق و الباطل .
و إذا كان عدد هائل مهيب، من الشباب و الرجال و النساء،سيصرون على دفع فرص التغيير إلى الأمام،يوم الاقتراع و الزحام،حرصا على انعتاق الوطن ،من ربقة الاستبداد بالحكم و الاستفراد بالمال العام،فإن الزعماء أحرى بالحرص العملي الحازم ،على ذلك التوجه ،بعيدا عن المساومات و المبايعات الهابطة .
مثل هذا الاقتراع الجارف المرتقب ،سيكون بعيدا عن الرؤى الضيقة،سواءا كانت قبلية أو جهوية أو عرقية أو شرائحية أو حزبية أو غيرها.
و من هذا المنطلق لا نريد لمبايعات 2007 أن تتكرر !.
فبعض ما يشير إليه البعض من تحالفات "تجارية"، لصالح تكريس الواقع المرفوض،و ذلك ضمن تحالفات الشوط الثانى المحتمل.
أقول ذلك غير مشجع.فجهود أهل الممانعة، ينبغى أن تبقى كلها فى مركب الإنقاذ المنشود المطلوب ،من أغلال و قيود الظلم و النهب و الحرمان و الإقصاء .
و لقد رفض الزعيم أحمد ولد داداه الانحياز لمعسكر الميوعة،رغم الضغوط و التململ و الانشقاقات لاحقا،ولا يتوقع أن يحيد أبدا،عن هذا النهج النضالي الملتزم الأصيل،حتى لو حصل شوط ثان و تكررت الضغوط و المحاولات اليائسة، لجر حزب التكتل أو اتحاد قوى التقدم ،لخندق المساهمة، فى إدامة سجن إرادة و كرامة هذا الشعب ،المسكين المغبون،المختطف الإرادة،منذو يوم عشر ،تموز يوليو 1978 .
أما الدكتور محمد ولد مولود،فهو من أكثر زعماء المعارضة الراديكالية،نصاعة نضال،و لن يفرط فى سمعته و رصيده فى هذا الصدد،بإذن الله و مشيئته .
و كلها مؤشرات و بشائر نصر فى الشوط الأول أو الثانى بإذن الله،عبر تحالفات حازمة صادقة،تنقذ ما تبقى من أمل بناء الوطن .