لقد قرر المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني أن يطلق حملته من مدينة نواذيبو العاصمة الاقتصادية للبلاد، وقد حضر مراسيم حفل الافتتاح فخامة رئيس الجمهورية والسيدة حرمه، وكذا العديد من رؤساء أحزاب الموالاة والمعارضة، إضافة إلى العديد من الوزراء الأول والشخصيات الوازنة ورموز الفعاليات الوطنية المرموقة، والفاعلين الاقتصاديين والجمعويين وقادة الرأي في البلاد بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم، هذا فضلا عن حشود غفيرة من سكان مدينة نواذيبو، وغيرهم ممن تنادو لحضور هذا المهرجان الحاشد.
إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني الذي حظي بتزكية السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، هو بلا ريب وبكل المقاييس رئيس الإجماع الوطني، وأول تجليات ذلك يتمثل في الخطاب الوافي المتماسك الذي قدمه المترشح بكل تمكن واقتدار وأريحية خلال حفل الافتتاح، حيث أن ذلكم الخطاب كما أوضح المترشح نفسه يأخذ في الحسبان حصيلة المشاورات التي أجراها على مدى الأسابيع الماضية مع مختلف الفعاليات الوطنية على امتداد التراب الوطني، وزبدة أفكار قادة الرأي الذين تواصل معهم واستمع إليهم وتفاكر معهم واستأنس بأفكارهم و آرائهم حول مجمل القضايا الوطنية.
قد لامس المترشح في خطابه اهتمامات المواطنين وهواجسهم الأشد الحاحا، وتجلى ذلك بكل وضوح في محاور برنامجه الانتخابي الذي قدمه بإيجاز وبتمكن واقتدار أمام جماهير مدينة نواذيبو، الذي أصغى إليه كل الشعب الموريتاني بكل تمعن واهتمام.
و ما أثلج صدور الموريتانيين وهم يستمعون لهذا الخطاب، هي تعهدات المترشح محمد ولد محمد أحمد ولد الغزواني بصيانة الإنجازات التي قد تم تحقيقها خلال لعشرية الحالية وعزمه على رسملتها والتأسيس عليها من أجل المضي في تطوير البلاد وعصرنتها والارتقاء بها إلى مصاف الأمم المتقدمة، وذلك من خلال إصلاح وعقلنة ووظيفية المنظومة التربوية للبلاد، و النهوض بقطاع الصحة وإيلاء عناية كبيرة للطبقات الاجتماعية الهشة والمحرومة وصولا إلى القضاء بالتدريج على الفوارق الاجتماعية الصارخة، زيادة على الاهتمام التام بالشباب و النساء، سعيا إلى دمج هذين القطاعين الهامين في العملية الإنتاجية و إسهامهما في مجهود البناء الوطني.
و مما يسعد الموريتانيين كذلك تعهدات المترشح أيضا بالحفاظ على أمن البلاد و سلامة حوزتها الترابية وإبعاد شبح الغلو والتطرف و الإرهاب عنها.
و مما بعث آمالا عريضة في نفوس النخب المثقفة بشكل خاص هو وعي المترشح بالأ همية الكبيرة التي تكتسيها الثقافة في كل أبعادها من آداب و فنون جميلة، من أجل توعية وتنوير وتحضر الشعب والرفع من ذائقته الفنية وحسه المدني.
وهذا الوعي الذي يتحلى به المترشح خليق بأن يقود إلى تحسين أوضاع المبدعين و ذوي المواهب وأصحاب العبقريات من أدباء و كتاب و شعراء ومسرحيين و موسيقيين و فنانين تشكيليين و سنمائيين و غيرهم من منتجي الفنون و المعارف، و إحلالهم المكانة الرفيعة التي يستحقون تبوءها في المجتمع، كما هو الحال في مجتمعات المعرفة القائمة في الأمم الراقية. علما أن ذلك إن حصل سيشكل بشائر نهضة علمية و ثقافية و فنية تفضي في النهاية إلى انتعاش كل المعارف و الخبرات و القدرات و المهارات و تقود في نهاية المطاف إلى تحسين أوضاع منتجي المعارف من آداب و علوم دقيقة وفنون جميلة و أداءات متميزة تبرز فرادتنا و عبقريتنا.
و ما هذا إلا غيض من فيض مما يتوقعه الموريتانيون بمختلف أطيافهم و مستوياتهم و طموحاتهم من مرشح الإجماع، مرشح التفاؤل، مرشح الأمل المبشر بالتجديد و التغيير الإيجابي على الصعد كافة؛ محمد ولد الشبخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني.
د. محمد الأمين ولد الكتاب