استهل المرشح محمد ولد الغزواني مهرجانه الخطابي في مدينة سيلبابي عاصمة ولاية كيدماغا بتحية الجمهور باللغة السونكية، وتحدث عن الولاية وأهميتها مثنيا على سكانها، قائلا إن كيدي ماغا ولاية حدودية مع بلدين شقيقين، في إشارة السنغال ومالي، وتمثل تلك الولاية ـ أي كيدي ماغا ـ موريتانيا في التعامل الحسن مع الجيران، فضلا عن كونها تمثل أيضا نموذجا للتعايش المثالي بين مكونات الشعب الموريتاني، منوها بخدمات مهاجري ولاية غيدي ماغه في الخارج والذين وصفهم بالصادقين الشرفاء الذين يساهمون في تنمية الولاية والوطن، كما ذكر بالدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه ولاية غيديماغا في خلق تنمية شاملة ليس على مستوى هذه الولاية فقط، بل على المستوى الوطني بشكل عام، نظرا لما تتمتع به من إمكانيات اقتصادية خصوصا في المجالين الزراعي والرعوي.
وأشار إلى أن هذه الولاية ستستفيد في حال فوزه من بناء طريق يربط عاصمة الولاية بمقاطعة كنكوصة مرورا بمقاطعة ولد ينج، وبناء بعض السدود والحواجز وفك العزلة عن المناطق الزراعية وإعطاء عناية خاصة للثروة الحيوانية الكبيرة فيها.
ودعا المرشح محمد ولد غزواني داعميه إلى تحاشي استعمال مقدرات الدولة ووسائلها في حملتهم الانتخابية، كما دعا إلى العمل من أجل تدريب جميع المواطنين على طريقة التصويت الصحيحة، لتحاشي ارتفاع نسبة الأصوات اللاغية في انتخابات 22 يونيو القادم،
وأضاف المرشح أن التعليم يحتل مكانة كبيرة ومتقدمة في تعهداته، حيث سيقوم بتوفير الامكانيات اللازمة لتطوير أداء هذا القطاع الهام ، من خلال تحسين أداء طواقم التدريس وتشييد البنى التحتية وتوحيد المناهج، مضيفا أنه سيلغي التعليم الخاص في المرحلة الابتدائية، كملا سيقوم بإنشاء نظام السكن المدرسي الداخلي للتلاميذ الذين يدرسون بعيدا عن ذويهم، كما تعهد بالرفع من مكانة المعلم ليتمكن من اداء دوره على أكمل وجه..
وأشار المترشح إلى أن موريتانيا لديها الإمكانات اللازمة لتحقيق مستقبل واعد، إذا ما اضطلع الجميع بدوره في مواجهة التحديات، وابرز أنه سيحارب ، في حال انتخابه رئيسا للبلاد، بلا هوادة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية وكافة أشكال التمييز مهما كان مصدرها وأسبابها.
وأكد أنه سيسعى لضمان مساواة الجميع أمام القانون وسيعملُ على ترسيخ دولة المواطنة التي تحترم الحريات وتحارب كافة أشكال الغبن والتهميش، وسيعمل على تعزيز الوحدة الوطنية مع احترام التنوع ، وقال المترشح لرئاسيات 2019، السيد محمد ولد الغزواني، إنه سيتخذ جملة من الإجراءات الكفيلة بخلق فرص عمل للشباب والدفع بهذه الشريحة وتهيئة الظروف الملائمة لها لتلعب دورها المحوري في عملية بناء البلد وتنميته، عبر توسيع قاعدة الإنتاج، خصوصا في القطاعات ذات القدرة العالية على التشغيل وامتصاص البطالة، و تشجيع المبادرات الذاتية والمواكبة الفاعلة للشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات خاصة، و تسهيل الحصول على التمويل القصير والمتوسط المدى ، وتطوير التعليم الفني والمهني.
كما تعهد بالعمل في حال فوزه على تبوء المرأة مكانتها اللائقة بها عبر تطبيق وتحسين القوانين التي تحميهِا وتصون حقوقها، مشيدا بإصرار النساء الموريتانيات على المساهمة الفاعلة في العملية التنموية في البلد.
وكان المرشح محمد ولد الغزواني قد وصل مساء اليوم الاثنين إلى مدينة سيلبابي في جولته الانتخابية التي استهلها بمدينة نواذيبو الساحلية، مرورا بروصو، وألاك، وكيهيدي، ومن المتوقع أن يواصل جولته في باقي عواصم الولايات الداخلية خلال الأسبوع القادم.