يواصل المترشحون الستة ضمن سباق رئآسيات2019 عرض برامجهم والتزاماتهم للناخب الموريتاني
إن الممارسة السياسية السليمة المنطلقة من ثوابت الدين والقيم والأخلاق والمعتمد من القوانين والنظم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية تلزمنا جميعا أن نحترم كل المترشحين في استحقاقات 2019 الرآسية وأن نستعد للترحيب بمن منهم اختاره الشعب الموريتاني ، ولا بد أن سبعة أيام من المهرجانات والخرجات الإعلامية واللقاءآت السياسية عرفت ذوي العقول الراجحة على المشترك بين هؤلاء المتنافسين والمميز لكل واحد منهم في البرامج والخلفيات والمزايا القيادية
ولأن التميز لا المشترك بين المتنافسين في كل امتحان هو ما يبحث عنه الناخب في المترشح لمنصب رئيس الجمهورية فقد اقتضى ذلك مني أن أقرأ بتأن برامج المترشحين وأتابع بدقة خطاباتهم أمام الجماهير وقد غطى هذا الجهد الأسبوع الأول من الحملة الرئآسة فكانت ثمرته
أن المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني يتفوق على منافسيه بنقاط قد تحسم نتائج السباق
يتفق من يعرفون الرجل معرفة دقيقة بعيدة عن السياسة على أنه يتصف بالحكمة٠والتواضع مع المستوى الثقافي الرفيع ولا مشاحة في أنه خبير بدهاليز الحكم عارف بالملفات الوطنية . صفات تحتاجها موريتانيا باعتبار اكراهاتها المحلية ومحيطها الدولي المتأزم
شهادة :
حدثني أخي العقيد محمد ماء العينين بن حبيب الله الملحق العسكري حاليا بجمهورية الصين الشعبية عن رفيق دربه محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني حديثا أقدمه على شكل شهادة يقول العقيد محمد ماء العينين حبيب الله :
محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني أخي وصديقي ورفيق دربي منذ إحدى وأربعين سنة .
دخلنا سلك الجيش الوطني معا يوم 1اكتوبر 1978 فوجهت أنا ومجموعة من الزملاء إلى الأكاديمية العسكرية ببغداد
ووجه هو ومجموعة من الزملاء إلى الأكاديمية العسكرية بمكناس وقد ظلت أواصر الصداقة والأخوة تجمعنا
أشهدله بالصدق وحسن الأخلاق والعدل مع من يتبعون لسلطته من ضباط وجنودوخلال قيادته للأركان العامة نفذ توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بتطوير المؤسسة العسكرية على مستوى التجهيز والرفع من الإداء القتالي وتحسين الخبرات والتكوين وإنشاء العديد من المؤسسات التعليمية المتخصصة وفي نفس السياق وطبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية أصدر تعميما ببناء المساجد في جميع التجمعات العسكرية الثابتة على عموم التراب الوطني
تلك شهادة اقتضى السياق تقديمها وناسبت المقام وقد حرصت على عرضها دون تصرف
وخلاصة القول أنني أحترم المتسابقين الستة في استحقاقات 2019 الرئإسية وأرجولهم كل الخير والتوفيق وأقدر العديد من الأفكار الهامة التي وردت في برامجهم فسيدي محمد ولد ببكر استطاع الحصول على دعم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الذي يشكل قوة سياسية هامة ومنظمة ويستند محمد ولد مولود على ماض نضالي عريق أما برام ولد الداه ولد اعبيد فقد أصبح رمزا للدفاع عن شريحة هامة من المجتمع الموريتاني كان حاميدو با با يمتلك ثقافة الحوار والاعتراف بالآخر محمد الأمين المرتجى الوافي يمثل عن جدارة طموح الشباب الموريتاني ورغبته في أن يكون شريكا في تدبير الشأن العام أما محمد ولد الغزواني فيحظى بدعم كشكول سياسيي كبير يشمل جميع أحزاب الأغلبية وقاعدة عريضة من الأطر والقيادات الخارجة من مختلف أحزاب المعارضة ومجموعة كبيرة من الكوادر والأطر المستقلين والأغلبية الساحقة من
الشخصيات الوطنية الرمزية
لكل هذا أعتقد أن المقارنة والمفاضلة النظيفة الخالية من أي شائبة عرقية أو قبلية أو جهوية أو طائفية تبرهن على العديد من المزايا القيادية التي يتحلى بها محمد ولد الغزواني ويتفوق فيها على منافسيه وتحتاجها موريتانيا في مرحلتها الحالية أعتبرها هامة جدا و منها على سبيل المثال لا الحصر :
_ أولا الاعتراف بما هو إيجابي مما حققت جميع الأنظمة السياسية التي تعاقبت على الحكم في مو ريتانيا منذ الاستقلال وإلى اليوم
وهي مسألة في غاية الأهمية
إذ من المعروف أن عدم الاعتراف السياسي المتبادل من مكامن الخلل السياسي
الكبير الذي عانت منه موريتانيا إدارة وسياسيين ومرافق عمومية جميع الأنظمة التي حكمت موريتانيا قبل عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز اعتمدت الإقصاء والنفي كل نظام جديد نفي سابقه ولعنه والنتيجة هي بقاء موريتانيا في مربع الصفر
__ ثانيا شمولية برنامجه واستجابته لأولويات التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وقابليته للتطبيق مقارنة مع برامج منافسيه
ثالثا :علاقته بالمؤسسة العسكرية فهو المرشح المدني الوحيد الذي يحظى بالثقة التامة من المؤسسة العسكرية التي تعتبر القوة الوازنة الأولى في البلد هو وحده جسر تنقيات الأجواء وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتطمينات المتبادلة بين المؤسسة العسكرية والنخبة السياسية في محيط إقليمي ودولي تحكمه الصراعات والإكراهات الأمنية المعقدة .