الأوائل , أرقام قياسية عالمية , أغلي غرف فنادق في العالم , الغرف المطلة علي الحرم , و أهل مكة أهل كرم و ضيافة , وهم خدام ضيوف بيت الرحمن , فكيف يستقبلون العالم بهذا الغلاء ؟ أين التعاضد والتراحم و والرفق بالمسلمين ؟ وهل " لبيك اللهم لبيك " هي تلبية لحصد المال و فتاة الدنيا ؟ ــــ أطول قطار في العالم يوجد بموريتانيا لنقل الحديد الخام ـــ أطول برج يوجد بدولة الإمارات ـــ أطول راية ـــ أكبر قاعة حفلات أعراس ــــ أضخم وجبة غذاء ( أكبر قصعة أكل ) ــــ أطول ميدان سباق هجن في العالم ـــ أول مسابقة جمال للماعز في العالم أجمل معزة , أجمل تيس ,أقيمت في بلد عربي ـــــ أكبر محمية صقور في العالم ـــ أكثر الأسر في العالم سيارات هي الأسر العربية , كل فرد بسيارة ـــ أكثر أطفال في العالم يمتلكون جوالات , الأطفال العرب , كل طفل بجوال ــــ أكثر الموظفون تغيبا عن أوقات الدوام , أكثر إجازات طبية , الأوائل عالميا في السفر و الترحال و كثرة العطل السنوية هم العرب , فمن وراء كل ذلك ؟
أما الغرب فقد اعتمدوا الآية : " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة " فكانت أرقامهم القياسية كالتالي : أكبر بارجة حربية , أضخم دبابة , أسرع مقاتلة , أفتك قذيفة انشطارية , أذكي تطبيق الكتروني , أضخم طاىرة ركاب , أفضل منظار أشعة طبي , أحدث علاج للأورام السرطانية , أول روبوت بشري .....
مؤامرتهم أم مؤامرتنا ؟, أن يكون الرئيس العربي هو أغنى رئيس في العالم , الملك العربي هو أغنى ملك في العالم , الأمير العربي هو أغنى أمير في العالم , وزير النفط العربي هو أغنى وزير نفط في العالم , وزير المالية العربي هو أغنى وزير مالية في العالم , أغنى قائد أركان في العالم , عربي , أغني ضباط سامون في العالم ,عرب , ــــ أغني رجال أعمال , الأوائل من حيث المال في العالم كلهم من العرب , و و
هل من مؤامرتهم , أن يكون العرب هم أكثر الأمم علي منابر الجمعة حثا علي الزهد في الدنيا و في نفس الوقت يكونوا أكثرالشعوب تنافسا حاكما و محكوما علي المال و الثراء , هلع منقطع النظير عند العرب علي المال , وزهد في الدنيا عند الغرب حكام بسيارات بسيطة ومنازل عادية , مفارقة كبرى و الإسلام دين العطاء و الإنفاق و الزهد , فمن يا ترى أصحاب المؤامرة ؟
الحكم , المعادلة : العسكري العادل هو أحق شخص في العالم لقيادة الأمم " ان وجد " و إلا فان أي مدني و لو كان مجنونا فهو أرحم , فالعسكر الذين لا تتوفر فيهم مواصفات قائد الجيش الخليفة عمر بن الخطاب لا يصلحون لقيادة الشعوب فهؤلاء خلطوا العسكرية بالتجارة بالشركات وطغوا في الأرض فسادا بالمال و السلاح و الوحدات و تسلطوا و قتلوا ونكلوا , فليسوا مؤهلين لقيادة الشعوب وان تظاهروا بالإخلاص و الولاء للوطن فلا يصلحون للحكم فقد خرجوا عن مسار العسكرية الحقة وانهمكوا في جمع المال و الصفقات في الخفاء و أمام أعين الناس يتظاهرون بالإخلاص و الاهتمام بمصالح الناس وتدشين مشاريع البلاد .
المبالغة في تجريم الإخوان ، وماذا عن الآخرين ؟ , كلهم في خندق واحد , فالكل يريد الحكم و لا شيئ سوى الحكم , العقل العربي مسكون بالحكم , بقايا ثقافة قديمة " علاقة الراعي بالقطيع " , خلط الاخوان السياسة بالدين ، وحاولوا التسلق علي ظهور الناس للوصول للحكم , جريمة , مثلهم الآخرون فقد خلطوا السياسة بالعلاقات الاجتماعية و استغلوا عواطف الناس وأكلوا المال العام وضيعوا الحقوق وغيبوا العدالة و بثوا الرعب و الخوف و كله لأجل الحكم ولا شيئ سوى الحكم , جريمة كذلك
كان الناس في أمان و رغد عيش و اطمئنان و اليوم خيم الرعب و ثقافة الخوف و أصبح العيش في البلدان العربية لا يطاق , التنصت علي الهواتف , الاطلاع علي أسرار البيوت , مراقبة الأسفار و عدد الرحلات و الزيارات , كاميرات و ترصد مكالمات , صاحب ذلك ظهور ثقافة جديدة هي " ثقافة المن علي الشعوب بالأمن و الاستقرار " و كأنه في جيوب مدعيه ــ الكون عليه حفظة كرام ــ و أصبح خطاب محاربة الإرهاب مطية لممارسة الطغيان و الظلم , فمن الذي دفع العرب للظلم و الطغيان و الاستبداد ؟ الغرب , فلماذا لا يمارسونه علي أرضهم ؟ أم أنها جريمة العرب وعقدتهم و تهربهم المستمر من عيوبهم بإسقاطها علي الأخر .
" اذا أسند الأمر لغير أهله فارتقب الساعة " صدق رسول الله صلي الله عليه و سلم , وبدأت المؤشرات مع مجيء الديمقراطية التي هي في الغالب : مسرحية لإبعاد العلماء والمفكرين والخيريين عن الحكم لإتاحة الفرصة أمام أراذل الناس لكي يقودوا العالم , فمبدأ حق تزكية الصناديق , مبدأ لا يفرق بين رقاص و قاطع طريق و عالم مفكر , فهو تلاعب بمصير الأمم , أما ديمقراطية الشورى الإسلامية التي تنطلق من الحي , ففي كل حي ثقات خيرون يعرفهم أهل الحي , في القرية كذلك خيرون معروفون في المدينة في المحافظة في الإقليم و هكذا حتي يتشكل مجلس امة من الأخيار لا من قطاع طرق و لصوص و أكلة المال العام فيختارون حاكما للبلاد , فمن الذي منع الأمة من منهج الخليفة عمر ؟ هل هم الغرب ؟
مسؤول حكومي رفيع المستوى لكنه يكذب مثل ما يتنفس ، و المصيبة انه لا يشعر انه يكذب ، أمثاله كثر, مناصب عليا لكنهم يحدثون الناس كذبا " حتي يكتب عند الله كذابا " صدق رسول الله صلي الله عليه و سلم , فمن أمرهم بذلك ؟ ولماذا يتفشي الكذب بين مسؤولي الدولة ؟ ودولة إيران الإسلامية ما الذي يمنعهم من إصدار قرار حكومي رسمي وتعميمه بين الدوائر الحكومية وفي الإعلام وعلي القنوات الفضائية بمنع سب أم المؤمنين عائشة والصحابة , وهكذا حتي يصدق العالم أن إيران فعلا هي دولة إسلامية , فالقاعدة المعروفة لدي كل مسلمي العالم أن من لا يحب أم المؤمنين عائشة لا يحب النبي محمد صلي الله عليه و سلم و من لا يحب محمدا لا يحب الإسلام فما الذي يمنع حكومة إيران من إصدار قرار كهذا بمنع السب وفرضه علي القنوات و داخل الحسينيات ؟ هل هو الشيطان الأكبر كما يسموه , هل هم الغرب ؟ , من إذا " أصحاب المؤامرة " ؟
العرب و الكذب , الحكام يكذبون , العلماء ينافقون و يجاملون في قول الحق و يروجون لثقافة الذل و الانبطاح حجتهم طاعة ولي الأمر , والظلم في المحاكم العربية يتفشي جهارا , رشاوى , ملفات تطوى و أخرى تسحب مقابل مبالغ مالية و اخري يسرع الحسم فيها ليزج بأبرياء " أكباش فداء " في السجون , السجون في البلدان العربية ملأى , عدد المساجين رقم قياسي , أصناف التعذيب في الصدارة عالميا , سوء المعاملات , فهل كل ذلك من مؤامرة الغرب ؟
وهذه السذاجة و " الوسطية الغبية " , اشربوا الخمر, تحرروا افتحوا قاعات الرقص و السينما و أنواع المجون وصلوا في المساجد , اخلطوا بين هذا و ذاك فتلك هي الحداثة و الانفتاح و مسايرة العصر , والمذيعات في القنوات الفضائية عليكم بالعري و اللبس الفاحش , والمجتمع عليك بتقبل الخلط بين الإنسانية و الدين و التراث , أصنام مع مساجد مع كنائس , حوار الأديان , مرحبا بالوثنية و الكهنوت و الدين و اللا دين , و آخرون خلطوا بين السياسة و الدين , وآخرون خلطوا بين الطغيان و الدين , فمن وراء هذا وذاك ؟ وهل الغرب فعلا هم أصحاب المؤامرة؟
وتكييف نصوص الشرع ؟ فمن وراء التهافت عليه ؟ أصحاب المؤامرة أم علماء الأمة ، فلماذا يا علماء ؟ أليس الأصوب تكييف العصر و لي أعناق مستجداته لمسايرة نصوص الشرع ؟ معاملات إسلامية , البنوك الإسلامية تتهرب من تملك السيارات وأنواع البضائع مخافة الكساد , لكنهم مستعدون لخدمة الزبائن بالتحايل علي النصوص و تملك البضائع مؤقتا , الإسلام لا يرخص في التحايل أيا كان , فمن وراء هذا النهج ؟ أصحاب المؤامرة ؟ عجز في نصوص شرع الله ؟ أم هو بخل أصحاب البنوك و خوفهم وتهربهم من المخاطرة و الكساد ؟
الاسلام ليس بالسيف , ولا شيء في الإسلام يفرض بالسيف , فلا الصلاة بالسيف , صلي ان شئت او لا تصلي , صم أو لا تصم , حج أو لا تحج , فذاك شانك , وحدها الزكاة لأنها تتعلق بالشأن العام , ضريبة علي الميسورين ملزمين باخراحها لتصرف علي مستحقيها , أما العنف والفرض بالسيف , فهو نزعة عدوانية وظاهرة مرضية, تخص أصحابها و الإسلام براء منهم , فمن روج لمنطق السيف ؟ هل هو الغرب أم هو فهمنا الخاطئ للدين ؟
تيارات , الطائفية الدينية , الدين للكل وليس من حق جماعة او حزب احتكاره و استغلاله و الزج به في سياسات لصالح جماعات , العنصرية , القومية الهندية , القومية اليهودية , القومية العربية , التركية , الصينية , كل يغني علي ليلاه و يراها الأفضل , طرح متخلف , نزعة ذاتية أنانية , مرفوضة , أما الإسلام دين السماء فرسالته منذ البداية , سيدنا بلال الحبشي من إثيوبيا , سلمان الفارسي من إيران , صهيب الرومي من اسبانيا , حمزة بن عبد المطلب من الجزيرة العربية , رسالة واضحة للعالم , وأنه دين أمريكي , أوروبي , عربي , إسرائيلي , هندي , صيني , إفريقي , دين الكل و يرحب بالكل
تيار الدعوة للمساواة , المرأة بالرجل , المساواة بين البشر في الأصوات في الحقوق , مهزلة كبرى و جهل , وتنكر ورفض صارخ لقانون السماء " سنة التفاضل و الاختلاف " و قانون القوامة , قوامة البنية , الفكر , الدور , فكل ميسر لما خلق له , وإذا لم تكن قوامة و تفاضل واختلاف , فلما تتعدد الأجناس وتتنوع الأدوار و المسؤوليات ... , الناس ليسوا سواء , البشر من آدم و آدم من تراب و التراب معادن و خير المعادن الذهب , فثمة نبلاء و أشراف و آخرون دون ذلك و لا يليق بأي حال أن تتساوى الأصوات و التزكيات .
هل هي مؤامرتهم ؟ أن يمنع الشخص في حالة الطوارئ و الحالات المستعجلة من تلقي العلاج و الإسعافات الأولية ويترك ملقى في المستشفيات ينزف لأنه لا يمتلك المال أو لا يمتلك أوراق ثبوتية , إقامة , تأشيرة, هل يمارس الغرب ذلك في بلدانهم ؟ أما دين الإسلام فإنه يمنع منعا باتا أن يعرقل أي شخص في حالة مستعجلة بغض النظر عن حالة إقامته أو إمكاناته المادية , ويعتبر رفض معالجة الناس في الحالات المستعجلة , بسبب فلوس أو وضعية أوراق , جريمة إنسانية ودينية و أخلاقية , وللأسف الظاهرة معتمدة مطبقة فقط في مستشفيات العرب, فمن إذا أصحاب المؤامرة ؟
المعادلة الكونية الكبرى : " العدالة , الأمن " , فمن وراء الخلل " ؟ , الغرب ليس بريئ و لا أحد يروج لتبرئته أو تنظيف ملفه و تزكيته , و صراع الخير و الشر صراع أزلي قائم إلي أن يرث الله الأرض و من عليها , ولكن الخير ليس حكرا علي الشرق , كذلك الشر ليس حكرا علي الغرب , بل لابد من الاعتراف أن الغرب فيه خير وأنهم يطبقون جزءا كبيرا من الشريعة الإسلامية علي أرضهم , من احترام حقوق الإنسان و حقوق الحيوان و الحفاظ علي البيئة و احترام النظام , و احترام خصوصيات الأفراد و و ...
ومهما يكن فيظل الخير في الأمة , كما " الخير معقود في نواصي الخيل إلي يوم القيامة " ما تمسكت الأمة بنهج الصادق الأمين صلي الله عليه و سلم , الذي هو الصدق و الإخلاص لله و استحضار رقابة الله في ما يصدر من قول أو فعل , أما مسرحية الإعلام وحب الظهور و الخطابات علي المنابر و التظاهر بالنزاهة و تنميق وتحسين السيرة الذاتية و إظهار للعالم الشخصية المثال , كل يسعي ليظهر أن ملفه نظيف , وأنه رجل صالح , مخلص لأهله و وطنه ثمة ملف آخر سري هو الأهم , سيرة ذاتية أخرى , العرب اليوم أحوج للمصالحة مع الذات وتصليح البيت من الداخل حتي تعود الأمور لمجاريها فيتصدرون مجددا مكانتهم بين الأمم .