ليست تصريحات السيد الوزير كلها خاطئة واعترف بان هذا القطاع لم يكن على افضل حال قبله بل كانت تطبعه االمصالح الشخصية والمهاترات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ولكنى ساعرض الى ماهو منها نشاز تربوى وبدع لاعفوولاغفران لها 4
فى عرضه لمسالة منع شعبة الرياضيات من المنح لم يقدم سببا بل تناقض لان المؤسسات (الاقسام)المنشأة حديثا لاتستوعب العدد الذى قدمه والحقيقة ان ما حدث هو الزج بهم فى متاهات الضياع فى حين لم يقدم حلا لكون الناجحين فى شعبة العلوم لايسمح لهم بتخصصات كثيرة فى الخارج فى حين يعلن عن انفرادهم بالمنح وهذا تلاعب واضح :
ان تتيح المنح لمن ليست لهم القدرة على اغلب التخصصات( D) فى حين تمنع من لهم القدرة على مزاولة الكثير من التخصصات....
ناهيك عن كون المعايير التى وضعت فى عهده للمنح اظهرت التخلى عن العربية بالنسبةلمعدل التوجيه وهى وضعية تخدم الفرنسية على حساب اللغة الاولى دستوريا ..
افتخر السيد الوزير بدفعات المهندسين فما لذى يمثله هذا العدد من اصحاب الشعبة وإذا كان هؤلا مرضيون فلما ذا نكتتب غيرهم؟
اصل من هنا إلى تحجيم عدد المترشحين للباكلوريا وهى بدعة مقيتة خصوصا فى بلد قام اصلا على العزوف عن التمدرس لعوامل عديدة لست بصددها لكن العنصر النسوى الاكثر تضررا منها كما ان المقبلين على الدراسة المحظرية اكثر ضحاياه على اهميتهم .
وهذه البدعة الارتجالية غير المسبوقة والمرفوضة مطلقا ! تصب فى منظومة من البدع اهمها :
تحد يد عمر للتسجيل فى الجامعة بكل اقسامها اعلم ان بعض الكليات يتم تحديد الاعمار لدخولها لكن ذلك ليس مطلقا فى كل الكليات ..اما إعطاء المثل فى السعودية فاعتقد ان السيد الوزير اراد منه مجرد مزحة
البدعة المنكرة والمثيرة للسخرية هى قطع المنح عن طلبة الدكتوراه وغيرها فى الكثير من الدول بعد ان غدت حقا مكتسبا !
وتم تبرير ذلك إما لكونهم ولدو فى هذا العام اوذاك ! المثير للسخرية هنا هو انهم يحصلون على هذه المنح فى جامعات اجنبية وهم بنفس العمر ويحرمون فى بلادهم ! بنفس العمر! والامثلة كثيرة ويعتبر الفتيات الأكثر تأذيا ناهيك عن سمعة الوزارة (المثالية )التى تمنع طلبتها مما يتيحه الغير لهم
ليس كل امر فى استراتيجية الوزير سيد سيء لكن الارتجالية وسوء التعاطى مع مجمل قضايا التمدرس والتى لاتبدامن قطاعه لكنه حمل بارتجاليته نفسه (خطيئة فم الحاسى).جعل قطاعه يئن تحت وطاة قرارات لا تتطلب تفسيرا وإنما اعترافا بالفشل والغائهاخاصة فيما يتعلق بمسألة المنح بالنسبة للذين غدت تمثل بالنسبة لهم حقا مكتسبا وكذلك تحجيم الترشح للبكلوريا واطلاق مسالة العمر بالنسبة لجميع الكليات ..
هذه قرارات مزاجيةقد تشكل نزوعا من قبل السيد الوزير الى الجودة لكنها تتنافى مع هذا المتغى فلا حرمان شعبة الرياضيات ادى نتيجة مقنعة باستثناء الخمسة والاربعين طالبا التى باهى بها ولا منح شعبة العلوم تحقق منه ماينبغى ان نشيد به .
علينا ان نعمل على الا ستفادة من تجارب من سبقونا مع مراعات ما ما توصلنا إليه من تغييب للعملية التربوية طيلة عقود .. وهو امر لايتم تصحيحه دفعة واحدة.. نحن مازلنا بعيدين عن الاكتفاء بمؤسسات الله اعلم بحالها فنحن نفس المجتمع الذى جاء افراده اليكم ياسيادة الوزير يطلبون دعم العميد ! وليست البعثات الطلابية الى الخارج الا احد اهم ركائز العمل التنموى والدبلوماسى.
ثم إن ذريعة النزيف المالى لاتليق بمقامكم فانتم الادرى بان الامم الراقية تقاس بمقدار ماتنفقه على العلم وليس بمقدار ما تدخره كى لايكون هناك علم ! هذا امر يجب الغاء مجرد التفكير فيه فأعيدوا منح الطلاب بلا استثناء وامنحو من لم يكن مستفيدا من المنحة هذا افضل مسعى للتنمية وغيره مجرد هراء . ولاتحرمو من يرغب فى الترشح للبكلوريا هذا لم يحدث لاعند من هم اسمى منا قامة علمية ولا منهم أشد منا تقزيما للتعليم (الى عادو خالگين) ولاشك ان التقصير والقصور ميز واقع التمدرس وذلكمرد البوح الذى خص به الوزير النواب وبقية المتلقين حين قال: "إن الحراطين كان التعليم مجيوب من دونهم " ذلك صحيح لكنه ينطبق فقط على اسياده الذين وشحوه فهم من كانو يمنعون الارقاء من دخول مدارسهم حجتهم فى ذلك انهم يريدون من هو مؤهل لممارسة مهام معينة واعلمرجالا قدمو ارقاء من اجل الدراسة وتم رفضهم وكانت الادارة الفرنسية تضغط على اعيان المجتمع من اجل تقديم ذويهم دون غيرهم للمدرسة الفرنسية وقد حدث ان قدم البعض من هم منغير اسرهم مدعين انهم ابناءهم فرفضو بعد التحقق وليس هذا التصور نابعا من فراغ بل هو ناتج عن واقع فرنسى ظل الى حد قريب يتم تعاطيه وهو ارتباط مسالة النبل بالوظاىف العليا فى الدولة وارجوا ان لايكون هذا البوح يحمل طابعا انتقاميا حيث غالبية من تم قطع منحهم من إخوة الوزير من غير لحراطين ..طبعا هذا الاحتمال بعيد لكن السياقات لها اهميتها ..
وأذاكنت اشعر بالمرارة لقطع منحة الوزير بعد المتريز فإنى استطيع القول بان من ظلمه ظلم الكثيرين ايضا وكانت تلك الفترة من اعتى الفترات على الطلاب .. لقد ظلم الكثيرون ولعل اهم دمقرطة كسبناها حتى الآن هى فى مجال الظلم حيث لان المسؤولين عندنا يوزعون الظلم بعدالة ودون تمييز
ألاانه على ان اذكر بانه خلال عسريته قطع المنح حتى قبل المتريز وان الكثيرين ضاعت احلامهم بين فكرة الانتقال الارتجالى من جامعة عتيقة لاتفى بالمطلوب الى مشروع جامعة يكاد الوصول اليها يشكل مشروعا فى حد ذاته وكانه كتب عليهم القول بنص الآية الكريمة :ربنا باعد بين اسفارنا
علما بان الوزير معروف بولائه لهذا الوطن وقد كافح فى سبيل ارساء تعليم مؤسساتى لكن الامر ليس بالسهولة التى تصورها ..فتراكم اخطاء التعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى لايمكن ان يعتدل بمجرد إجراءات تتخذ فى قطاع التعليم العالى وحده ! وهذه هى المصيبة ! اي ان مسالة الاعمار يجب ان تتم معالجته بخصوص التعليم الابتدائى أولا ..
ولعل الوقت مناسب للتاكد من ان الارتجالية والمزاجية وادخار المبالغ المالية لصالح الخزينة لايمكن ان يرقى بالتعليم الى أي مستوى .
مع كامل الامتنان،