هناك حقيقة يكاد الموريتانيون أن يكونوا مجمعين عليها، وهي: ضياع النخبة السياسية الموريتانية وانصياعها الأعمي وراء كل نظام، مهما بلغ من السوء أوالنبل، لا لشيء سوي الرغبة المرضية في المحافظة علي " المصالح" المستحقة وغير المستحقة،
هذا ينعق وذاك ينافق وآخر يتملق ويسرق أحيانا،"ليحافظ علي مصالحه" ويخون وطنه لنفس الغرض، والضحية دائما هو: الوطن والمواطن.
ولعل أسوأ ما في هذا الواقع، هو: انعدام النموذج والقدوة الصالحة، الكل يريد الإصلاح والجميع يرهبونه ويتهيبونه، لتعايشهم الطويل مع الفساد والمفسدين وخبرتهم الشديدة في صنوفه وأساليبه، ولكون الإنسان يخاف عادة كل ما يجهله، لذا فإن الموريتانيين أصبحوا متخوفين من كلمة الإصلاح وفزعين من مشتقاتها ومدلولاتها، وفقدوا الثقة في أي نموذج لا يسنده إفساد أو يديره مفسدون.
وللخروج من هذه الوضعية المعتمة والمقرفة والتي جعلتنا ندور في حلقة مفرغة، لا ندري ماذا نفعل ولا كيف نتصرف التصرف الصحيح في حياتنا العامة والخاصة، فإن أول خطوة يجب أن نخطوها، هي: تحرير الإنسان من عبودية الطمع والتزلف والخنوع والخضوع وتعزيز ثقته في أنه ليس بالخبز وحده يحيي الإنسان وأن لا قيمة لشخص فرط في شرفه وسمعته.
أما بالنسبة للنظام فإن أول خطوة يجب أن يخطوها، هي: ترسيخ ثقة المواطن بأنه يعيش في وطن يستحيل استبداله أو التفريط فيه، وكل تعيين في منصب مؤهل له، هو: حق مكفول له ولغيره، لا يستطيع أي نظام نزعه منه أو إحلال شخص آخر محله، بفعل القرابة أو الولاء المرحلي، وهنا سنربح جيلا كاملا من الكفاآت كنا سنخسره، بفعل الطمع واللامعيار وبفعل قناعة الأنظمة المتعاقبة في أن لا حماية لها ولا استمرار لوجودها، إلا مع خلق قوي فاسدة لا تستطيع أن تهز رأسها إلا إلي الأمام أو الخلف.
فبدون هذا الإجراء، يستحيل أن ننجح في محاربة أي فساد ولن نتمكن من الإضرار بأي مفسد، لأنه بكل بساطة لا ثقة ولا كرامة لأي شخص لا يتمتع بحريته الكاملة ويشعر بأنه مهدد في رزقه ومصالحه.
فلكي يكون للإصلاح ومحاربة الفساد مفعول وتأثير يذكر، لابد من إدارة الظهر لجميع المسلكيات السابقة، التي ألفناها وتعايشنا معها دهرا طويلا والتخلي نهائيا عن الولاء بالتزلف والثقة بفعل الإنتماء القبلي أوالعائلي.
فغير الحر لا يكر ولا إصلاح إلا بالمصلحين. بسم الله الرحمن الرحيم
تحرير الإنسان.. مقدمة لمحاربة الفساد
هناك حقيقة يكاد الموريتانيون أن يكونوا مجمعين عليها، وهي: ضياع النخبة السياسية الموريتانية وانصياعها الأعمي وراء كل نظام، مهما بلغ من السوء أوالنبل، لا لشيء سوي الرغبة المرضية في المحافظة علي " المصالح" المستحقة وغير المستحقة، هذا ينعق وذاك ينافق وآخر يتملق ويسرق أحيانا،"ليحافظ علي مصالحه" ويخون وطنه لنفس الغرض، والضحية دائما هو: الوطن والمواطن.
ولعل أسوأ ما في هذا الواقع، هو: انعدام النموذج والقدوة الصالحة، الكل يريد الإصلاح والجميع يرهبونه ويتهيبونه، لتعايشهم الطويل مع الفساد والمفسدين وخبرتهم الشديدة في صنوفه وأساليبه، ولكون الإنسان يخاف عادة كل ما يجهله، لذا فإن الموريتانيين أصبحوا متخوفين من كلمة الإصلاح وفزعين من مشتقاتها ومدلولاتها، وفقدوا الثقة في أي نموذج لا يسنده إفساد أو يديره مفسدون.
وللخروج من هذه الوضعية المعتمة والمقرفة والتي جعلتنا ندور في حلقة مفرغة، لا ندري ماذا نفعل ولا كيف نتصرف التصرف الصحيح في حياتنا العامة والخاصة، فإن أول خطوة يجب أن نخطوها، هي: تحرير الإنسان من عبودية الطمع والتزلف والخنوع والخضوع وتعزيز ثقته في أنه ليس بالخبز وحده يحيي الإنسان وأن لا قيمة لشخص فرط في شرفه وسمعته.
أما بالنسبة للنظام فإن أول خطوة يجب أن يخطوها، هي: ترسيخ ثقة المواطن بأنه يعيش في وطن يستحيل استبداله أو التفريط فيه، وكل تعيين في منصب مؤهل له، هو: حق مكفول له ولغيره، لا يستطيع أي نظام نزعه منه أو إحلال شخص آخر محله، بفعل القرابة أو الولاء المرحلي، وهنا سنربح جيلا كاملا من الكفاآت كنا سنخسره، بفعل الطمع واللامعيار وبفعل قناعة الأنظمة المتعاقبة في أن لا حماية لها ولا استمرار لوجودها، إلا مع خلق قوي فاسدة لا تستطيع أن تهز رأسها إلا إلي الأمام أو الخلف.
فبدون هذا الإجراء، يستحيل أن ننجح في محاربة أي فساد ولن نتمكن من الإضرار بأي مفسد، لأنه بكل بساطة لا ثقة ولا كرامة لأي شخص لا يتمتع بحريته الكاملة ويشعر بأنه مهدد في رزقه ومصالحه.
فلكي يكون للإصلاح ومحاربة الفساد مفعول وتأثير يذكر، لابد من إدارة الظهر لجميع المسلكيات السابقة، التي ألفناها وتعايشنا معها دهرا طويلا والتخلي نهائيا عن الولاء بالتزلف والثقة بفعل الإنتماء القبلي أوالعائلي.
فغير الحر لا يكر ولا إصلاح إلا بالمصلحين. بسم الله الرحمن الرحيم
تحرير الإنسان.. مقدمة لمحاربة الفساد
هناك حقيقة يكاد الموريتانيون أن يكونوا مجمعين عليها، وهي: ضياع النخبة السياسية الموريتانية وانصياعها الأعمي وراء كل نظام، مهما بلغ من السوء أوالنبل، لا لشيء سوي الرغبة المرضية في المحافظة علي " المصالح" المستحقة وغير المستحقة، هذا ينعق وذاك ينافق وآخر يتملق ويسرق أحيانا،"ليحافظ علي مصالحه" ويخون وطنه لنفس الغرض، والضحية دائما هو: الوطن والمواطن.
ولعل أسوأ ما في هذا الواقع، هو: انعدام النموذج والقدوة الصالحة، الكل يريد الإصلاح والجميع يرهبونه ويتهيبونه، لتعايشهم الطويل مع الفساد والمفسدين وخبرتهم الشديدة في صنوفه وأساليبه، ولكون الإنسان يخاف عادة كل ما يجهله، لذا فإن الموريتانيين أصبحوا متخوفين من كلمة الإصلاح وفزعين من مشتقاتها ومدلولاتها، وفقدوا الثقة في أي نموذج لا يسنده إفساد أو يديره مفسدون.
وللخروج من هذه الوضعية المعتمة والمقرفة والتي جعلتنا ندور في حلقة مفرغة، لا ندري ماذا نفعل ولا كيف نتصرف التصرف الصحيح في حياتنا العامة والخاصة، فإن أول خطوة يجب أن نخطوها، هي: تحرير الإنسان من عبودية الطمع والتزلف والخنوع والخضوع وتعزيز ثقته في أنه ليس بالخبز وحده يحيي الإنسان وأن لا قيمة لشخص فرط في شرفه وسمعته.
أما بالنسبة للنظام فإن أول خطوة يجب أن يخطوها، هي: ترسيخ ثقة المواطن بأنه يعيش في وطن يستحيل استبداله أو التفريط فيه، وكل تعيين في منصب مؤهل له، هو: حق مكفول له ولغيره، لا يستطيع أي نظام نزعه منه أو إحلال شخص آخر محله، بفعل القرابة أو الولاء المرحلي، وهنا سنربح جيلا كاملا من الكفاآت كنا سنخسره، بفعل الطمع واللامعيار وبفعل قناعة الأنظمة المتعاقبة في أن لا حماية لها ولا استمرار لوجودها، إلا مع خلق قوي فاسدة لا تستطيع أن تهز رأسها إلا إلي الأمام أو الخلف.
فبدون هذا الإجراء، يستحيل أن ننجح في محاربة أي فساد ولن نتمكن من الإضرار بأي مفسد، لأنه بكل بساطة لا ثقة ولا كرامة لأي شخص لا يتمتع بحريته الكاملة ويشعر بأنه مهدد في رزقه ومصالحه.
فلكي يكون للإصلاح ومحاربة الفساد مفعول وتأثير يذكر، لابد من إدارة الظهر لجميع المسلكيات السابقة، التي ألفناها وتعايشنا معها دهرا طويلا والتخلي نهائيا عن الولاء بالتزلف والثقة بفعل الإنتماء القبلي أوالعائلي.
فغير الحر لا يكر ولا إصلاح إلا بالمصلحين.