فى رده على مطالب البعض بكتابة تاريخ الحروب القبلية قال الرئيس المؤسس المختار ولد داداه مامعناه إن مادة التاريخ ليست بحاجة إلى كتابة ما كان يدور بين الموريتانيين من اقتتال فلذلك رفض كتابة ذالك التاريخ الذي يرى أنه لا يشرف أحد
والحقيقة أن اي أعمال لا ينبني عليها التأسيس لقيم حضارية عليها يتأسس أي مشروع جمعوى لا تعتبر حروبا وإنما هي فضائح ساذجة يتقبلها من قاموا بها لأنهم في فراغ اليه يغدون ويروحون كما
تغدوا مواشيهم التى لا همَّ لهم سوى حراستها من وحوش الغابة أو وحوش البشر.
ولكننا نمقتها ونحن على وعينا باننا في محيط اقليمي ودولى تمتع رعاته بما افتقدناه نحن طويلا من سلم اجتماعي ورخاء اقتصادي .
أما رعْينا لقافلة الموت فهو الذى أسس لحالة
الضياع والتيه التى نتهافت على التبرأ منها كل حين لنخلص إلى أننا كنا مقاومين غزاة للأعداء
بدل أن نعترف أننا كنا غزاة لأنفسنا وقيمنا وأننا نتقاتل بلا أهداف ودون دراية أحيانا..
من يقرأ ما كتبه الفرنسيون من اننا نفتك ببعضنا من اجل تنفيذ اجنداتهم لا ادرى أي شعور ينتابه خصوصا فيما كتبه إفرير جان(frère jean) عن معركتى " اعكيلت النعجه" و "ام آگنين" بين اولاد ابييري و اولاد بسبع حيث لا توجد علاقة تماس بين الطرفين و لا عداوات تقليديةو حيث ان القبيلتين محالفتان للفرنسيين و مع ذلك فقد قامت فرنسا بدعم كل طرف ضد الآخر ! ويشيرافرير جان إلى ان خسائر اولاد بسبع في اعگيلت النعجة كانت متقاربة مع خسائر أولاد ابيير فى أم آگنين
و بما أن معركة اعكيلت النعجة كانت بقيادة المختار ولد داداه عم الرئيس المختار و بمبادرة منه فقد كان الرئيس على علم بمدى قصور المعركتين عن تلبية حاجات مشروع المجتمع المدني الذي يسعى و نسعى اليه علما بان فخذه كغيرهم من الابييريين لم يشارك في مفرزة أم اگنين التى اقتصرت على الولاءات الأبييرية ذات الصلة بشخص باب ولد الشيخ والتى تمت بإقناع العلامة الورع باب ولد الشيخ سيديا بضرورة ارساله مفرزة لتأمين المنطقة و هذا النوع من الأخطاء يرافق احيانا مسار القادة العظام أمثال باب .. هكذا كانت وقعة أم گنين ومعركة اعگيلت النعجة بين مفرزتين من طرفين حليفين للفرنسيين
و بتدبير و رعاية الفرنسيين و تنفيذ قادة و افراد من تلك القبائل و لم تكن بإرادة القبيلتين.
ولنا الحق أن نتسائل مالذى يشرف في ان تحارب نيابة عن المستعمر وتمارس رذيلة القتل
ثم إن انتقاد نائب فى البرلمان لرئيس الدولة ليس وخزا فى أى قبيلة خاصة ان الرئيس المغادر لم يعتمد البناء النمطى لتسيير الدولة بشكل قبلى كما كان قبله ويكفيه شرفا احترامه للدستور ويعتبر ابناء عمومته الاكثر تضررا (ولد بعماتو ولد غده )وعلينا ان لانجعل البعض يسخر منا.