قبل يومين من تنصيب  رئيسنا المنتخب، هذا قليل من كثير ننتظره منه / سيد امحمد محمد فال

قبل يومين من تنصيب  رئيسنا المنتخب، هذا قليل من كثير ننتظره منه ونتطلع الي تحقيقه دون تاخير!

نتوقع من الرئيس  المنتخب السيد محمد ولد الغزواني الذي  استبشرنا خيرا بترشحه و دعمناه بكل ما اتينا من قوة رغم معارضتنا الشديدة لسلفه المنتهية ولايته, ان يبادر فور تنصيبه الي تشكيل حكومة كفائات واصلاح نظيفة ومقبولة لدي الشعب. حكومة خالية  من الوجوه  غير المرغوب فيها  والمرفوضة من الشعب و هي وجوه  معروفة لدي العامة والخاصة.سواء تعلق الامر  في ذلك  بوزراء  سابقين او حاليين في الدولة    او بقادة من الصف الاول في حزب الإتحاد من  اجل الجمهورية upr او اجداده.

لان حكومة كهذه وحدها ستكون قادرة علي مباشرة الإصلاحات التي وعد الرئيس المنتخب  بإجرائها. و تطوير  سياسات اقتصادية واجتماعية وتربوية وحتي دبلماسية  يكون محورها المواطن المورتاني واصلاح ذات البين بينه وبين دولته. خاصة انه  عاني بما فيه الكفاية من التهميش والفقر والغبن والجهل والمرض علي يد انظمة الحكم المختلفة  التي تعاعقبت علي البلاد.وقطعان الفسدة والمتملقين الذين اتو علي الاخضر واليابس في هذه البلاد.

نعم نتوقع من الرئيس غزواني ان يركز في مقارباته وتصوراته واستراتجياته   علي مجالات  حيوية بالنسبة للوطن والمواطن خاصة  في هذه المرحلة   كمكافحة الفقر والبطالة والفساد  واصلاح التعليم  والصحة والتنمية البشرية و دفع الدولة الي  العدول عن استقالتها من وظيفتها الإجتماعية وترسيخ الحكم  الرشيد وتعزيز وتعميم انظمة الضمان الاجتماعي والتامين الصحي وتطوير البني التحتية والخدمات. وتحسين مناخ الإستثمار وتشجيع المبادرة الخصوصية ودعم القطاع الريفي وتنظيم وتطوير قطاع الصناعة والتعدين.

وهي امور كلها يصعب تصور تحقيقها علي النحو للمطلوب  الا في دولة تسود فيها الدمقراطية الحقيقية وحكم القانون و قضاؤها شامخ ومستقل.وحكومتها منفتحة علي معارضتها ومتكاملة  معها. و بعيدة كل البعد عن سياسة المحاور ليتسني لها تحسين علاقاتها مع جميع الدول الشقيقة والصديقة.علي اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.الامر الذي يتطلب بطييعة الحال عودة علاقاتنا مع دولة قطر الشقيقة وغيرها دون المساس بعلاقاتنا الطيبة  مع باقي الاشقاء.

نعم ان شعبنا يتوق الي تغييرات عميقة علي كافة الصعد تؤدي به الي عيش كريم في ظل دولة عادلة ومستقرة تعامل شعبها  كمواطنين لا كرعايا.

 

عندها  سيختفي كلما نلاحظه اليوم  من تنامي غريب لنزعات طائفية وشرائحية وقبلية وجهوية. ليس لها من سبب الا تقاعس الدولة غن واجباتها اتجاه المواطن وغياب العدالة وتفشي الفساد والفقر وتعميق الفوارق الاجتماعية علي نحو غير مسبوق.

بإختصار شديد نتوقع من الرئيس غزولني ان يؤسس لميلاد دولة دمقراطية  صاعدة لامة موحدة  منسجمة مع ذاتها و ثقافتها وقيمها.

ولا شك ان  رئيسا نهل من معين مدرسة قيمية واخلاقية وسياسية متميزة كالتي نهل منها غزواني وهو الذي تم انتخابه من قبل  قطاعات واسعة من المعارضة فضلا عن القطب الموالي برمته تقريبا. اضافة الي وعيه التام لما عاناه ويعانيه البلد من اختلالات ومشاكل، سيكون قادرا علي رفع التحدي وانجاز ما بايعه عليه الشعب.خاصة ان ما يتمتع به الرجل من مصداقية  في الداخل والخارج  سيمكنه من تحقيق ما يتطلع اليه بثقة واقتدار.

31. يوليو 2019 - 14:11

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا