لا يفصلنا سوى شهر ونيف، عن النسخة ال14 من مهرجان نواكشوط للفيلم القصير الذي دأبت دار السينمائيين على تنظيمه كل سنة، حيث يعتبر مناسبة لعرض جديد السينما الموريتانية وتكوين جيل سينمائي قادر على حمل مشعل هذا الفن العريق.
تتميز نسخة سنة 2019 بالعديد من التغيير والتجديد، فهي نسخة توسع دائرة الاهتمام السينمائي، لتشمل السينما في بلدان الساحل والمغرب العربي، جاعلة منها نسخة تسلط الضوء على الإنتاج السينمائي والدرامي للقارة الافريقية، إضافة لذلك تستضيف هذه الدورة نجوما عالميين في مجال السينما الدولية، وتحظى بحضور قنوات فضائية تحضر لأول مرة للتغطية في موريتانيا.
هذا الحدث التاريخي لهذا العام سيكون له الأثر البالغ على قطاع السينما في هذه البلاد، خاصة في فترة تشهد انفتاح الجهات الرسمية مع القائمين على هذا القطاع، حيث تمثل ذلك في تعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بإعطاء عناية ودعم لهذا المجال، وهو ما من شأنه أن يساير بإنتاجه النافع والهادف ما ينتج في بلدان العالم.
هذه التعهدات وتلك الرؤية الثاقبة، شكلت إنارة للقائمين على المهرجان، ونظرة أفقية براقة يأملون منها تعزيزه وتأطيره بكل أصناف الدعم، ويتعلق الأمر بتشييد دور العرض ومراكز الإنتاج، وبالتأطير والتكوين الخاصين بهذا الفضاء الخصب.
وتمثل هذه النسخة بكل ما فيها من عروض فنية راقية وتنظيم دقيق ومستوى حضور رفيع مناسبة لتستمتع جماهير مدينة نواكشوط على مدى أسبوع متكامل بهذا العرس السينمائي الدولي.