كشف حديث رجال الأعمال اليوم أمام وزير التشغيل ورئيس سلطة المنطقة الحرة والسلطات الإدارية تشويها واضحا للعشرية من خلال كشف المستور ،وكسر جدار الصمت لأول مرة منذ مغادرة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للسلطة ويبوحوا بمعاناتهم أمام الصحفيين.
تحدث رجال الأعمال أمام الوزير عن ماوصفوها ب"عقبات" أمام الإستثمار معتبرين أنهم أصبحوا يحلون محل الدولة في انشاء الطرق ، واسعاف شركة الكهرباء في مقابل اكتوائهم بضرائب متعددة.
واستطرد رجال الأعمال في كشف حقائق لأول مرة قائلين إن الدولة رفعت في وجهوهم سيف الضرائب مما تسبب في اغتيال الإستثمار حيث لم تحترم القوانين الناظمة قائلين إن الضرائب تشكل 24 في المئة من رقم أعمالهم.
واصل رجال الأعمال حملة الانتقاد غير المسبوقة والأولى من نوعها قائلين إن نواذيبو بلا موانئ ،وإن الخدمات المينائية غالية جدا ،وإنه أن الأوان في أن تراجع الدولة قضية الضرائب.
وسخر بعض رجال الأعمال من نواذيبو في مداخلة له قائلا إنها قمامة دون معرفة السر الحقيقي في صحوة رجال الأعمال البارزين ،وكشف الحقائق لوزير التشغيل دون أن يتحدثوا لوزير الصيد.
غير أن "الصحوة" المفاجئة تثير أكثر من سؤال حول مراميها الحقيقية وتوقيتها، وهل تعمدوا تشويه العشرية على هذا النحو بالرغم من أنهم كانوا أحد السائرين في فلكها؟
فيما يطرح آخرون أن رجال الأعمال يتكئون على تمويلهم لحملة الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني ،وبالتالي أرادوا أن يتنفسوا الصعداء ، ويتحدثوا بكل أريحية مستغلين أجواء الإنفتاح السائدة في البلد منذ استلام الرئيس محمد ولد الغزواني.
ولايخفي كثيرون أن الأمر بلغ حدا لايطاق أرغم رجال الأعمال على الحديث بلغة ونبرة أكثر تذمر من أجل لفت انتباه الرئيس المنتخب إلى واقعهم.