الإلحاد الديني والإلحاد السياسي / سيد محمد بيات

الإلحاد كلمة دخلت الأفواه منذ فترة ، واعلن كثير إلحادهملكن هذا الإلحاد يعود أساسا بالضرر على صاحبه .لكن اسمحوا لي أن اعبر بهذه الكلمة عن موجة النفاق والتزلف والنفعية التي تعود بالضرر على كامل البلد .فأن يتفق الموريتانيون كلهم على ميثاق وعقد اجتماعي يسيرون به امورهم ،ثم يأتي أحدهم تحت شهوة طمع ، اوحمية قبلية ،  انتفخت فيه الأنانية ، وضمرت فيه الوطنية ، مطالبا بانتهاك العقد ، وخرق العهد داعيا إلى مأمورية ثالثة أو إلى ملكية ليبقى هو متمتعا بامتيازاته ولو غرقت سفينة الوطن على طريقة الحمار ( امنين يشرب لحمار يعمل الحاس يدكدك ) . ومع ذلك يجد هؤلاء من يدافع عنهم  ويلتمس لهم االعذر ولا يرى فعلتهم هذه مخرجة من ملة الوطنية ، ولو كان هؤلاء طلبوا مأمورية لمثل مهاتير محمد وأمثاله لكان لهم العذر . لكنهم يطلبونها لمن شهد له الجميع بما فيهم الموالون بأنه ترك التعليم فاسد والصحة متردية والمال منهوبا والمؤسسات الكبرى مفلسة .

ولوأني بليت بهاشمي** خؤولته بنو عبد المدان

لهان علي ما ألقى ولكن** تعالوا فانظروا بمن ابتلاني ؟

إنه الإلحاد السياسي والكفر بوطن تتربص به المخاطر من كل صوب ، وتعيش القطط السمان على هيكله العظمي المنخور .                                             

6. أكتوبر 2019 - 17:31

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا