صدق رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني حين اعتبر أن اساس النهضة التعليم
المصحوب بإرادة الجميع في تحقيق التنمية الشاملة. فاذا كان التعليم يمثل
حجر الزاوية في كل نهضة فهي نهضة لن تتحقق بين عشية وضحاها إذ لا بد من
رسم خط عام لإصلاح التعليم وعلى مدى زمني بعيد قد يتجاوز العشرين سنة مع
منهجية عملية ثابتة في اتخاذ القرارات ومن الاهمية بمكان:
اولا:إعادة تأهيل المدرس بالتدريب المكثف وتنظيم ورشات العمل والدورات
التدريبية التي تنتح مدرسين قادرين على تقديم تعليم مواكب للعصر ويلبي
احتياجات سوق العمل وينهض بالبلاد اقتصاديا.
ثانيا:خلق التعليم المحارب للعنصرية فمن غير المنصف ان يحظى بعض ابناء
الوطن الواحد بأفضل انواع التعليم الذي يأهلهم لتولي المناصب القيادية في
البلاد بينما يبقى الاخرون معزولون في مدارس هشة يتخرجون منها ليشتغلوا
بالاعمال العضلية المجهدة وغالبيتهم مع ذويهم لا يملكون قوت يومهم فما
بالك بثمن الكتب اوالزي المدرسي ويعتبر هذا الصنف من التعليم المرسخ
الحقيقي للعنصرية الهدامة.
ثالثا:توفير التعليم المجاني:فمن المعلوم ان غالبية الاسر الموريتانية
لاتستطيع تحمل التكاليف الباهظة للتعليم فمثلا قد تصل رسوم التسجل
الشهرية للباكلوريا في حي شعبي مثل كارفور مدريد إلى خمسين الف أوقية
وهومايناهز نصف راتب المعلم المطحون اليوم.
مع منح عناية خاصة لشريحة الاطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.
خامسا:الاعتماد على التكنولوجيا ومحو الأمية الرقمية في البلاد وادخال
لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في المناهج التعليمية من أجل استبدال
وسائل التعليم التقليدية بمنصات الكترونية. لان هذا النوع من التعليم
اصبح واقعا يفرض نفسه.
سادسا:اللغة:وتمثل اللغة العائق الكبير والذي يستصغره بعضنا فقد حان
الاوان لان نوحد لغة التدريس ولعل لغتنا العربية اكثرجذبا لغالبية الشعب
الموريتاني. والا فالانجليزيةاكثر انتشارا واوسع ادخارا من الفرنسية.