لاشك أن الأفضل للطفل أن يبدأ بالمحظرة قبل المدرسة / محمد كوريرا

ان إهتمامنا الكبير بموروث بلدنا وخصوصا الجانب التربوي الذي تستوقفنا في مساره اليوم الثنائية البارزة بين المحظرة والمدرسة حيث صار دورهما تكامليا في تنشئة اجيالنا بيد أن الجمع بينهما أو صرف الوجه عن إحداهما يعد في الحقيقة أمرا تصادميا وهنايجدر بنا تعريف هذه المحظرة والتعريج على تاريخها وخصائصها قبل أن نخلص إلى الحديث عن ضرتها المدرسة .

‏. فالمحظرة كماعرفها العالم الموريتاني الجليل المختار ولد بون انها مدرسة في بيته الشهير.

‏ قد اتخذنا ظهور العيس مدرسة # بها نبين دين الله تبيانا .

‏ خصائصها : تشترك المحاظر في موريتانيا في خصائص خمسة بارزة وهي :‏ أولا : المجانية فهي تقدم خدماتها مجانا وربما تكفلت ببعض طلاب الغربة.

‏ثانيا : عدم الإنتقائية فالعلم عند المحظرة أو عند شيوخها كالماء والهواء والنار والناس فيها سواسية كاسنان المشط.

‏ثالثا: النخبوية تعد المحظرة مؤسسة نخبوية توجه مع غيرها من النخب سير المجتمع فهي محل العقد والربط في أكثر من صعيد.

‏ رابعا :تعاضدية فهي عضد المجتمع في محناته من كوارث ونقص تموين وغارات وما شابه ذلك كما أن المجتمع عضد للمحظرة من خلال التكفل بطلابها اطعاما وكسوة وسكنا.‏ المحظرة اليوم: أما المحظرة اليوم قد اكتسحت ساحتها المدرسة النظامية لأسباب من اهمها جبروت المستعمر ثم لاحقا إعادة تكييف المادة المدرسية لتناسب ثقافة المجتمع ثم انها غدت وسيلة للدمج في سلك الدولة الحديثة.

 

لكن المحظرة لن يجف نبعها لأنها اساس في ثقافة وتراث هذه الأمة ولأنها ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليم ونشر هذا الدين ؛ وليس من شك في أن الأفضل للطفل أن يدرس المحظرة سنتين او ثلاثة حتى يتسع ذهنه ويصح خطه و يتشبع بخلفية دينية ثم يجمع معها المدرسة أن امكن ذالك ثم يتابع في المدرسة النظامية بعد أن تتسلح عقيقدته بما يكفي من علوم الدين. ولكن هذا الخيار ليس متاحا للجميع لأسباب أهمها :نقص العرض العددي أو اللوجستي فمثلا ليس بالإمكان أن يتوفر لأحدنا دائما المكان المناسب حتى يستطيع توصيل أبناءه إلى محظرة في المتناول.

 السادة القائمون على موقع موريتانيا الآن الرايد بعد التحية تجدون هنا مقالا هاما نرجو منكم التكرم بنشره على الموقع لتعم الفائدة وشكرا .

 

زميلكم أحمد مختيري

 

ان إهتمامنا الكبير بموروث بلدنا وخصوصا الجانب التربوي الذي تستوقفنا في مساره اليوم الثنائية البارزة بين المحظرة والمدرسة حيث صار دورهما تكامليا في تنشئة اجيالنا بيد أن الجمع بينهما أو صرف الوجه عن إحداهما يعد في الحقيقة أمرا تصادميا وهنايجدر بنا تعريف هذه المحظرة والتعريج على تاريخها وخصائصها قبل أن نخلص إلى الحديث عن ضرتها المدرسة .

‏. فالمحظرة كماعرفها العالم الموريتاني الجليل المختار ولد بون انها مدرسة في بيته الشهير.

‏ قد اتخذنا ظهور العيس مدرسة # بها نبين دين الله تبيانا .

‏ خصائصها : تشترك المحاظر في موريتانيا في خصائص خمسة بارزة وهي :‏ أولا : المجانية فهي تقدم خدماتها مجانا وربما تكفلت ببعض طلاب الغربة.

‏ثانيا : عدم الإنتقائية فالعلم عند المحظرة أو عند شيوخها كالماء والهواء والنار والناس فيها سواسية كاسنان المشط.

‏ثالثا: النخبوية تعد المحظرة مؤسسة نخبوية توجه مع غيرها من النخب سير المجتمع فهي محل العقد والربط في أكثر من صعيد.

‏ رابعا :تعاضدية فهي عضد المجتمع في محناته من كوارث ونقص تموين وغارات وما شابه ذلك كما أن المجتمع عضد للمحظرة من خلال التكفل بطلابها اطعاما وكسوة وسكنا.‏ المحظرة اليوم: أما المحظرة اليوم قد اكتسحت ساحتها المدرسة النظامية لأسباب من اهمها جبروت المستعمر ثم لاحقا إعادة تكييف المادة المدرسية لتناسب ثقافة المجتمع ثم انها غدت وسيلة للدمج في سلك الدولة الحديثة.

لكن المحظرة لن يجف نبعها لأنها اساس في ثقافة وتراث هذه الأمة ولأنها ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليم ونشر هذا الدين ؛ وليس من شك في أن الأفضل للطفل أن يدرس المحظرة سنتين او ثلاثة حتى يتسع ذهنه ويصح خطه و يتشبع بخلفية دينية ثم يجمع معها المدرسة أن امكن ذالك ثم يتابع في المدرسة النظامية بعد أن تتسلح عقيقدته بما يكفي من علوم الدين. ولكن هذا الخيار ليس متاحا للجميع لأسباب أهمها :نقص العرض العددي أو اللوجستي فمثلا ليس بالإمكان أن يتوفر لأحدنا دائما المكان المناسب حتى يستطيع توصيل أبناءه إلى محظرة في المتناول.

و بهذالخصوص بعد أن قام هذا الحكم مشكورا و مأجورا إن شاء الله بإدماج أئمة المساجد والمحاظرفي سلك الدولة وعلي هذا الأساس أقترح أن يسند إلى كل إمام اعتماد محظرة في مسجده تكون في متناول المجتمع وهذا لا يكلف إلا جهدا بسيطا من التكوين المستمر وكما أن هذآ الإجراء يساعدنا في محو أمية الكبار التي تعثرت هي الأخرى بسبب فقدان هذه الأداة في كل رقعة من هذآ الوطن مسجد يرتاده الناس فكم سيكسبون من المعارف إذا كان في هذا المسجد محظرة وتعم الفائدة .

بقلم الدكتور: الباحث محمد كو ريرا

28. أكتوبر 2019 - 14:11

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا