المرجعية! / الديماني لد محمد يحي

يبدو أن جهات ما_لايروقها جو التهدئة التي بشر به فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني_ تسعى إلى التشويش على الحالة الاستثنائة التي نتجت عن عرسنا الديمقراطي الأخير، عندما تم تبادل للسلطة بين رئيسين منتخبين لأول مرة في تاريخ البلاد!القاسم المشترك بين ما تقوم به هذه الجهات هو محاولة زرع الشك والريبة بين بطلي هذا العرس الفريد.

وليست محاولات تفجير حزب الاتحاد من الداخل(أكبر حزب داعم لفخامة الرئيس) بطرح سؤال المرجعية (على نسق معين) إلا حلقة من تلك السلسلة!غير أن اللافت في الأمر هو انطلاء تلك الحيل على قادة بارزين في الأغلبية، بحيث لا يكادون يخرجون من شحناء إلا ليدخلوا في أخرى جديدة!

المرجعية والرمز!

اليوم وصلت إلي تسجيلات منسوبة للشخصيتين الوطنيتين الكبيرتين بيجل هميد والخليل الطيب تظهر الرجلين وكأنهما نقيضان، غير أن الاستماع المتأني للشخصيتين سرعانما يبدد تلك الشكوك في نظري!

والظاهر أن مرد الخلاف بين الرجلين، هو عدم تصحيح المفاهيم والمنطلقات.فمرجعية الحزب ينبغي أن تنطلق من الأطروحات والرؤى التي بشر بها قادة نهجنا الإصلاحي ولاشك أن خطاب إعلان الترشح وبرنامج تعهداتي يصلحان لأن يكونا الأساس المتين لذلك.

أما تكريم الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز وجعله رمزا للأغلبية عموما ولحزب الاتحاد بشكل خاص فقد استحقه، بحصوله على شرف تأسيس الحزب، ثم بما قدم للبلاد من تضحيات وعمل جبار توجه بالتخلي الطوعي عن السلطة وتسليمها إلى رئيس منتخب في جو مثلج للصدور، ولا أعتقد أن هناك من يمانع في ذلك.

فلنتجاوز الإشكالات والاستشكلات، التي لا تقدم من الأجوبة إلا ما يزيد الشك ويزرع الريبة بيننا، ولنعمل سويا على تقوية ذراعنا السياسي للمشاركة الفاعلة في معركة البناء، التي أعلنها فخامة الرئيس من خلال برنامج"تعهداتي" فذلك أجدى لنا و أنفع!حفظ الله بلادنا من كل مكروه وزادها رفعة وأمنا ونماء.

7. نوفمبر 2019 - 22:21

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا